
"حصّالة الأحلام: كيف تعلّمت ليلى فن الادخار"
عنوان القصة
ليلى وحصّالة الأحلام
في قرية صغيرة مليئة بالألوان والأزهار، كانت تعيش طفلة اسمها ليلى. كانت تحب اللعب والضحك، لكن أكثر شيء كانت تحبه هو الحلوى والألعاب الجديدة.
في أحد الأيام، بينما كانت ليلى في السوق مع والدتها، رأت دمية جميلة ترتدي فستانًا أزرق لامع. ركضت إليها وقالت بحماس:
– "ماما، أريد هذه الدمية الآن!"
ابتسمت الأم وقالت:
– "لكن يا ليلى، لا يمكننا شراء كل ما نراه. علينا أن نتعلّم الادخار حتى نستطيع شراء ما نريده دون أن نضطر لطلب المال كل مرة."
في طريق العودة، أعطتها الأم حصّالة صغيرة على شكل بيت، وقالت لها:
– "هذه حصّالة الأحلام. كل مرة تدخرين جزءًا من مصروفك، ستكونين أقرب لشراء ما تريدين."
في البداية، كان الأمر صعبًا على ليلى، فهي تحب شراء الحلوى كل يوم. لكن مع الوقت، بدأت تضع عملة صغيرة كل يوم في الحصّالة، وأحيانًا كانت تساعد جدتها في ترتيب الحديقة مقابل قطعة نقود إضافية.
مرت أسابيع، وامتلأت الحصّالة تقريبًا. وفي أحد الصباحات، جلست ليلى على الأرض وفتحت الحصّالة مع والدتها. لم تصدق عينيها عندما رأت النقود! كانت كافية لشراء الدمية التي حلمت بها، وحتى بقي معها بعض المال.
ذهبت ليلى إلى السوق مع أمها، واشترت الدمية بفخر، لكنها هذه المرة شعرت بسعادة مختلفة، فقد كانت تعرف أن هذه الهدية لم تأتِ بسهولة، بل بجهد وصبر.
ومن ذلك اليوم، قررت ليلى أن تدخر دائمًا جزءًا من مالها، ليس فقط للألعاب، ولكن أيضًا لشراء الهدايا لأصدقائها وعائلتها.
وهكذا تعلّمت ليلى أن الادخار مثل زرع بذرة صغيرة؛ إذا صبرت عليها وسقيتها، ستكبر وتثمر أحلامًا جميلة. 🌱 ليلة وحصائل الأحلام كانت هادئة كنسيم الفجر، يغمرها ضوء القمر الفضي، فيرسم على النوافذ ظلالًا حالمة. كانت الأرواح تسبح في عالم خفي، حيث تتلاقى الأمنيات والذكريات في ممرات لا يعرفها سوى القلب. في تلك الليلة، تناثرت الأحلام كحبات لؤلؤ في بحر الليل، منها ما كان ناعمًا كهمس الأم، ومنها ما كان قويًا كصوت المطر على السطوح. كل حلم ترك حصيلة صغيرة في الروح؛ فرح خفيف، أو حنين بعيد، أو فكرة تلتمع كنجمة. وعندما أشرقت الشمس، كانت القلوب أثقل قليلًا بالمعاني، وأغنى بكثير بالقصص التي لم تُروَ بعد.