الارنب والثعلب الماكر

الارنب والثعلب الماكر

0 reviews

الارنب والثعلب🐇

في أحد الغابات الخضراء الجميلة، عاش أرنب صغير اسمه رودي. كان رودي مرحًا ويحب اللعب بين الأشجار والقفز فوق الأعشاب. لكنه كان أيضًا حذرًا، لأن في الغابة حيوانات مفترسة، وعلى رأسها الثعلب الماكر فارس، الذي كان دائمًا يبحث عن وجبة شهية.

في صباح مشمس، قرر رودي أن يذهب في نزهة بعيدًا عن بيته ليلتقط بعض الجزر الطازج. قفز هنا وهناك، وجمع ما استطاع من الجزر ووضعه في سلة صغيرة. وبينما كان يستمتع بوقته، سمع صوتًا خلفه يقول:

– “مرحبًا أيها الأرنب الصغير، ما أجمل هذه السلة!”

التفت رودي، فإذا بالثعلب فارس يبتسم ابتسامة ماكرة. شعر الأرنب بالخوف، لكنه حاول أن يبقى هادئًا وقال:

– “صباح الخير يا فارس، نعم إنها سلة جزر، هل تريد بعضه؟”

اقترب الثعلب بخطوات بطيئة، وقال:

– “في الحقيقة… أنا كنت أفكر أن تأتيني إلى العشاء بدلًا من الجزر!”

ارتجف رودي، لكنه تذكر نصيحة أمه: "إذا واجهت الخطر، استخدم عقلك قبل قدميك". فابتسم وقال:

– “لكن يا فارس، أنا لست أرنبًا عاديًا، أنا أرنب سريع جدًا، وأعرف مكانًا فيه جزر لذيذ أكبر من هذا بكثير، هل تريد أن أدلك عليه؟”

اهتم الثعلب بالفكرة وقال:

– “وأين هذا المكان؟”

بدأ رودي يقفز أمامه ويقوده في طرق ملتوية بين الأشجار، حتى وصلا إلى حفرة عميقة كانت مغطاة ببعض الأعشاب. كان رودي يعرف مكانها جيدًا، فقفز فوقها بسهولة، لكن الثعلب لم ينتبه، فسقط داخل الحفرة!

نظر رودي إلى الثعلب المصدوم وقال:

– “آسف يا فارس، لكن المكر لا يفيد دائمًا، ومن يحاول أذية الآخرين قد يقع في شر أعماله.”

ترك الأرنب المكان وعاد إلى بيته سالمًا، وهو يفكر أن الذكاء والشجاعة يمكن أن ينقذاك حتى من أخطر المواقف.

ومنذ ذلك اليوم، لم يحاول الثعلب الاقتراب من الأرنب مرة أخرى، وتعلم أن البحث عن الطعام لا يعني إيذاء الآخرين. أما رودي، فقد أصبح أكثر حذرًا، لكنه لم يتوقف عن الاستمتاع بوقته في الغابة، مع أصدقائه من الحيوانات الطيبة.

العبره : الذكاء والحيلة النافعة قد ينقذانك من الخطر، والمكر السيئ يعود على صاحبه بالضرر.

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

2

followings

1

similar articles