
"النملة والعصفور الذكي"
في صباح مشمس، خرجت نملة صغيرة من بيتها تبحث عن طعام. كانت تمشي بحذر بين الأعشاب حتى وصلت إلى جدول ماء صغير.
أرادت أن تشرب، لكنها انزلقت وسقطت في الماء! صارت تصرخ وتطلب النجدة، لكنها كانت صغيرة جدًا، ولا أحد يسمعها.
فجأة، كان هناك عصفور صغير يطير فوق الشجرة، فرأى النملة وهي تكاد تغرق. شعر بالحزن وقرر مساعدتها.
طار بسرعة والتقط ورقة شجر بمنقاره، وأسقطها بجانب النملة. تعلقت النملة بالورقة، وسبحت بها حتى وصلت إلى اليابسة.
قالت النملة: “شكرًا لك أيها العصفور الطيب! لن أنسى معروفك.”
ابتسم العصفور وطار بعيدًا.
وبعد أيام، كان العصفور يقف على غصن، وفجأة رآه صياد يصوّب نحوه ببندقيته. كانت النملة قريبة من قدم الصياد، فتسللت بسرعة وقرصته!
صرخ الصياد وسقطت بندقيته، فهرب العصفور بسرعة.
صرخ العصفور: “شكرًا لك أيتها النملة الشجاعة! لقد أنقذتِ حياتي.”
الدّرس المستفاد: الخير لا يضيع، ومن يساعد الآخرين يجد من يساعده يومًا ما.
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت النملة والعصفور صديقين لا يفترقان.
كل صباح، يذهب العصفور لزيارة النملة، ويأخذها في جولة بين الأزهار، تحكي له عن مغامراتها في الحقول، وهو يغني لها أجمل الألحان.
وفي أحد الأيام، لاحظت النملة أن هناك دودة حزينة تجلس وحدها تحت ورقة.
اقتربت منها وسألتها:
“لماذا أنتِ حزينة أيتها الدودة؟”
قالت الدودة:
“ليس لدي أصدقاء، والجميع يخاف مني بسبب شكلي.”
ابتسمت النملة وقالت:
“أنا لا أخاف منك، تعالي نكون أصدقاء!”
فرح العصفور بالفكرة، وصار الثلاثة يلعبون معًا كل يوم، وتعلم الجميع أن الشكل لا يهم، فالقلب الطيب هو الأجمل.
وهكذا عاش الأصدقاء الثلاثة أجمل أيامهم، يساعدون بعضهم البعض، وينشرون الحب واللطف في كل مكان.
النهاية.وذات صباح، استيقظ الأصدقاء الثلاثة على صوت بكاء ضعيف قادم من بعيد.
قال العصفور:
“هل سمعتم هذا الصوت؟ يبدو أن أحدهم في ورطة!”
أسرعوا معًا نحو مصدر الصوت، حتى وجدوا فراشة صغيرة تبكي لأن جناحها انكسر ولم تعد قادرة على الطيران.
اقتربت منها النملة وقالت بلطف:
“لا تقلقي، سنساعدك!”
.”
وبعد أيام، شفي