"سر الكرة المكسورة"

"سر الكرة المكسورة"

0 reviews


✨ عنوان القصة:
"سر الكرة المكسورة"
(قصة عن الصدق والشجاعة)

🟨 الفصل الأول: حادثة الحديقة
في قريةٍ هادئةٍ تحيط بها الأشجار والزهور، كانت تعيش فتاة صغيرة تُدعى ليلى. كانت فتاةً مرِحة، تُحب اللعب والمغامرات، لكنها كانت أحيانًا تميل إلى الكذب عندما تجد نفسها في موقفٍ صعب.
في أحد الأيام المشمسة، خرجت ليلى للعب في الحديقة مع صديقتها هنا. وأثناء الجري بين الأشجار، لمحت ليلى شيئًا يلمع على أحد الفروع المنخفضة.
ليلى (بدهشة):
– "انظري يا هنا! إنها كرة زجاجية لامعة... من يعلق شيئًا كهذا على الشجرة؟"
اقتربت ليلى وقفزت لتمسك الكرة. لكن حين أمسكت بها، زلّت يدها، وسقطت الكرة على الأرض وتكسّرت.
شهقت هنا بصوتٍ عالٍ:
هنا:
– "يا إلهي! هذه الكرة تخص مرجان، بنت الجيران. كانت تقول إنها هدية ثمينة من خالتها!"
خافت ليلى من غضب مرجان ومن توبيخ الكبار، فتداركت الأمر سريعًا وقالت:
ليلى (مرتبكة):
– "لا، لا... أنا وجدتها مكسورة هكذا! لم أفعل شيئًا."
سكتت هنا للحظة، ثم قالت بشك:
هنا:
– "أمتأكدة؟"
ليلى (بسرعة):
– "طبعًا، رأيتها مكسورة، أقسم!"
صدقَتها هنا، لكن قلبها لم يكن مرتاحًا.

🟨 الفصل الثاني: ثِقَل الكذب
في المساء، عادت ليلى إلى المنزل، وجلست والدتها ميساء بجانبها.
ميساء:
– "ليلى، سمعت أن كرة مرجان انكسرت في الحديقة اليوم. هل تعرفين شيئًا عن ذلك؟"
ارتبكت ليلى، لكنها تابعت الكذب:
ليلى:
– "لم أفعل شيئًا يا أمي. كانت مكسورة بالفعل، وسألتني هنا عن الأمر."
أومأت الأم برأسها، لكنها شعرت أن هناك شيئًا غير صحيح.
في الأيام التالية، بدأت ليلى تشعر بقلقٍ غريب. كلما رأت مرجان في الحديقة، تذكّرت الكذبة. ولم تعد هنا تتحدث معها كالسابق. حتى أصدقاؤها الآخرون بدؤوا يبتعدون عنها.
بدأت ليلى تشعر بثقل الكذبة في قلبها.

🟨 الفصل الثالث: رسم الصدق
في المدرسة، أقام المعلم معرضًا للرسم بعنوان "قيم نعيش بها". رسمت ليلى لوحة لطفلٍ ينظر في مرآة، ويشاهد فيها انعكاسًا لقلبٍ أسود حين يكذب، وقلبٍ مضيء حين يكون صادقًا.
اقترب منها صديقها سامي وقال:
سامي:
– "رسمك رائع يا ليلى! تعبير قوي جدًا. فعلاً، الصدق يعكس قلوبنا."
سكتت ليلى، ثم قالت بصوتٍ منخفض:
ليلى:
– "سامي، هل تعلم؟ لقد كذبتُ منذ أيام، وقلبي لم يعد مرتاحًا."
نظر إليها سامي بدهشة:
سامي:
– "ماذا تقصدين؟"
ليلى:
– "لقد كسرت كرة مرجان، وقلت إنها كانت مكسورة من قبل. ومرجان حزينة… وهنا لم تعد تكلمني."
وضع سامي يده على كتفها وقال:
سامي:
– "أنتِ شجاعة لأنك تعترفين. حان الوقت لتعتذري وتُصححي خطأك."

🟨 الفصل الرابع: لحظة الاعتراف
في اليوم التالي، خرجت ليلى إلى الحديقة حيث كانت مرجان تقف بجانب الشجرة، تنظر إلى الأرض بصمت.
اقتربت ليلى منها بخطواتٍ مترددة.
ليلى (بصوت مرتجف):
– "مرجان..."
رفعت مرجان عينيها، ولم تتكلم.
ليلى:
– "أنا... أنا من كسرت كرتك. خفت من العقاب، فكذبت، وقلت إنها كانت مكسورة. أنا آسفة... آسفة جدًا."
سكتت مرجان لثوانٍ، ثم قالت بهدوء:
مرجان:
– "كنت أعلم الحقيقة... لكني انتظرتكِ لتقوليها بنفسك. شكرًا لأنكِ قلتِ الحقيقة، حتى لو تأخرتِ."
ثم ابتسمت وأضافت:
مرجان:
– "الاعتراف يحتاج شجاعة أكثر من الكذب."
احتضنت ليلى صديقتها، وابتسمت بارتياح لأول مرة منذ أيام.

🟨 الفصل الخامس: أثر الاعتراف
منذ ذلك اليوم، تغيّرت ليلى. أصبحت تُعرف بين أصدقائها بأنها تقول الحقيقة دومًا، حتى في أصعب المواقف.
وأثناء حصة "التربية الأخلاقية"، سأل المعلم الأطفال:
المعلم:
– "ما هو الدرس الذي تعلمتموه هذا الأسبوع؟"
رفعت ليلى يدها وقالت:
ليلى:
– "تعلمتُ أن الكذب لا يُخبّئ الحقيقة، بل يُؤذي القلوب. والصدق، حتى لو كان صعبًا، يُريحنا ويُقربنا من الآخرين."
ابتسم المعلم، وقال:
المعلم:
– "أحسنتِ يا ليلى. الصدق أساس الثقة... ومن يصدق يُحبه الجميع."

🟩 خاتمة:
وهكذا، أدركت ليلى أن الكذب ليس فقط خطأ، بل يُبعدنا عن الناس، ويجعل قلوبنا ثقيلة بالحزن. أما الصدق، فهو الطريق إلى الحب، والثقة، والراحة.
 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

5

followings

2

followings

2

similar articles