
هل نعيش فعلا علي كوكب
هو إحنا فعلًا عايشين على كوكب في كون واسع… ولا في لعبة أكبر مننا؟
بص يا صاحبي… من وإحنا صغيرين وهما بيقولولنا إن الأرض كروية، وبتلف حوالين نفسها وحوالين الشمس، والشمس في مجرة، والمجرة دي في كون مالوش نهاية. كل ده بيجي في الكتب والبرامج العلمية والأفلام الوثائقية بشكل مرتب ومنظم يخليك تصدقه من غير ما تسأل. لكن في ناس بتقف وتقول: لأ، استنى، هو إحنا شوفنا الكلام ده بعينينا؟ ولا إحنا بنسمع ونمشي وراهم وخلاص؟
القرآن الكريم بيقول لنا بوضوح:
"مَا أَشْهَدتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُدًا" (الكهف: 51)
يعني ربنا ما ورّاش أي حد خلق السماوات والأرض، ولا خلق نفسه حتى، وما استعانش بالمضلين عشان يعمل ده. يبقى ليه نصدق ناسا أو أي جهة بتقول لنا "إحنا فاهمين كل حاجة" وكلامهم أصلاً ممكن يكون من صنع المضلين اللي بيخدموا الشيطان؟
ربنا كمان بيقول:
"وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ" (الغاشية: 20)
والآية دي بتخلّي ناس كتير تسأل: لو الأرض فعلاً كروية، ليه إحنا بنشوفها متسطيحة قدامنا مهما مشينا أو بعدنا؟
وهنا ييجي الجزء الأخطر… الأرض اللي إحنا عايشين عليها مخلوقة من طين، زي ما ربنا خلق آدم:
"خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" (آل عمران: 59)
"خَلَقْنَاكُمْ مِن طِينٍ" (الأعراف: 12)
وكانت في عقول الناس قديمًا مركز الكون، وأساس السماوات، لكن فجأة جت نظريات الغرب وغيرت الحكاية: بقت الأرض مجرد كوكب صغير بيلف حوالين الشمس اللي من نار. وهنا تكمن الحيلة… إبليس لما رفض يسجد لآدم قال:
"أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ" (ص: 76)
فهل تفتكر إن الصدفة هي اللي خلت العلم الغربي يرفع من قيمة النار (الشمس) ويقلل من قيمة الطين (الأرض)؟ ولا ده جزء من مخطط قديم لإبليس عشان يقلل من قيمة اللي ربنا كرّمه؟
في نظر ناس كتير، الموضوع مش بس علم وفلك، ده لعبة أكبر بكتير. ناسا والغرب مش بس بيستكشفوا الفضاء زي ما بيقولوا، لا… دول أدوات في إيد الشيطان وأعوانه. بيصدروا صور وفيديوهات معمولة، بيانات ودراسات كلها متخططة، الهدف منها يخلوك تصدق إنك نقطة تافهة في كون ضخم بلا نهاية ولا هدف.
وده مش جديد، لأن الشيطان نفسه قالها من أول لحظة:
"قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ" (الأعراف: 16)
"وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ" (النساء: 119)
الغرب بيغرقك في أخبار عن رحلات للقمر، وكواكب جديدة، واكتشافات "مبهرة"، وأفلام وثائقية تحسسك إن العلم هو الحقيقة المطلقة. لكن القرآن بيرجعك للأساس:
"اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ" (الفرقان: 59)
"خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ" (النحل: 3)
في الآخر، سواء شايف الأرض كروية أو مسطحة، لازم تفهم إن المؤامرة الحقيقية مش في شكل الأرض، المؤامرة الحقيقية إنهم يبعدوك عن الإيمان، ويخلوك عبد للعلم الموجه، وتنسى إنك مخلوق لخالق عظيم كرّمك من طين، مش عبد للشمس ولا للنار.
افتكر دايمًا… أكبر خدعة ممكن يعملها الشيطان هي إنه يخليك تفتكر إنك عارف الحقيقة، بينما أنت عايش جوه أكبر كذبة في التاريخ.