صاحب التاكسي قصص وعبر وفوائد

صاحب التاكسي قصص وعبر وفوائد

0 reviews

صاحب التاكسي رجل في مكتمل العمر يعيش مع زوجته وأبنائه في أحياء مدينة الرياض في المملكه العربيه السعوديه ، رجل قل امثاله في تواضعه وأخلاقه وقناعته ،   وهو غني بأخلاقه ، وكما قيل : القناعة كنز لا يفنى . مع اخلاقه راقيه وتواضعه جميل لم يكن صاحب التاكسي من أصحاب ثراء الفاحش أو حتى من أصحاب ميسر حالهم بل كان يعاني من شح المال والديون متراكمة والتزامات شهريه كثيره ، وليس له مدخول إلا من وظيفته بسيطه في جهه حكوميه ،  وهذا التاكسي ليعيل نفسه وأسرته ، ونتحدث في هذا المقال عن بعض قصصه جميله مع الفوائد وعبر للفائده العامه .

قصه الأولى : 

في العام من أعوام في الشهر رمضان مبارك ويصادف ذلك اليوم ، يوم إجازه رسميه في المملكه العربيه السعوديه  ، و في وقت الظهيره في منتصف الظهر ،  وكان جو حارا يصل درجة الحراره ٥٠ درجه مئويه،  وكان صاحب التاكسي  نائما فاستيقظ هو وزوجته من شدة الحر  ، فوجد أن الكهرباء مقطوع عن البيت وجو حار وهو وزوجته وأبنائه بلا تكييف ولا كهرباء ، فلبس ملابسه وذهب الى محول خاص للبيت فوجد أن ( فيوز ) الكهرباء ليس في مكانه ، فاتصل على شركة الكهرباء ، فرد عليه خدمه العملاء وبين له سبب انقطاع الكهرباء ، ( عدم سداد مبلع المطلوب ) للاستهلاك الكهرباء وانه متأخر في سداد فاتورة الكهرباء  ثلاثة أشهر وعليه مبلغ كبير لابد أن يدفعه في اقرب وقت ممكن 

 فضاقت به الأرض بما رحبت واشتده حزنه ولأ يعلم ماذا يفعل ، فلم يرجع إلى بيته ليخبر زوجته وأبنائه بل خرج بسيارته لا يعرف ماذا يفعل ، فخرج فلم يجب أحد في هذه الوقت من الظهيره وخاصة في الشهر  رمضان  ، وبعد ١٠ دقايق تقريبا  وجد رجلا كبيرا في السن يأشر إليه  فوقف له ، وقال رجل المسن أريد حي فلاني ، قال صاحب التاكسي تفضل واتفق طرفين على أجرة  التاكسي ، وفي الطريق تبادل الطرفين حديث 

 فقال رجل : هل أنت موظف ، فرد صاحب التاكسي: نعم أنا موظف وأعمل في جهه حكوميه وبعد الدوام اعمل في  التاكسي ، وهم يتبادل اطراف الحديث سأله رجل المسن عن احواله وهل لديه الديون ، فرد صاحب التاكسي نعم لدي مديونيه في بنك فلاني ، فقال رجل المسن قدم في جهه حكوميه وذكر اسم الجهه ، فإنهم يسددون عنك المديونيه ، فضحك صاحب التاكسي وببرائته قال : أنا لا استطيع سداد فاتورة الكهرباء حتى يسددو الديون عني ، وما أخرجتي في هذه الظهيره إلا انقطاع الكهرباء عن البيت ، وأن زوجته وابناؤه بلا الكهرباء في البيت الآن 

 فتعجب رجل المسن وقال ما اخرجك من البيت إلا انقطاع الكهرباء في البيت ، قال نعم ، قال رجل المسن أنا الآن ذاهب لرجل وذكر إسمه : وهو معروف بالرياض وهو صاحب محطات ،  قال تعال معي لنطلب منه مساعده ، فاستحى صاحب التاكسي وانحرج من رجل وقال له أسأله انت فني أخشى أن يردني خائبا  ، فلما وصل خرج رجل المسن وذهب إلى صاحب المحطات ثم بعد فتره من الزمن خرج صاحب المحطه ورجل المسن وتوجهوا  إلى صاحب التاكسي ، واستقبلوه استقبال الأمراء ، ودخوا جميعا في مكتب صاحب المحطه 

 وقال صاحب المحطه لصاحب التاكسي كم فاتورتك لشركة  الكهرباء  ، فاخبره بالمبلغ ، فسدد عنه  المبلغ بعد ما أخذ رقم الفاتورة ، ثم قال اذهب لصاحب المحل فلاني واعطيه هذه الورقه وقل له هذه مني ، هذه الورقه ، ومتى أردت أن تشتري بضايع أذهب إليه ، ثم شكرهم صاحب التاكسي وذهب ، وأثناء الخروج قال له رجل المسن ، لا تنسى أذهب إلى جهه حكوميه لسد عنك المديونيه في بنك فلاني  ، ثم خرج وذهب إلى محل الذي وصاه صاحب المحطه وأعطاه الورقه ، فقال راعي المحل خذ ما تريد من بضايع

  فأخذت ما أحتاج من بضايع حتى أملأ سيارتي كلها ، ورجعت إلى البيت ، فوجدت الكهرباء رجعت ، ومعي اغراض الشهر أو أكثر ، فسبحان الذي أخرج هذا الرجل مهموما،  ورجع إلى بيته سعيدا وقد فرج الله عنه ، ثم بعد أيام قدم لطلب سداد الديون وتم الموافقة وتم سداد الديون ، واسترجاع المبلغ المدفوع سابقا لصاحب التاكسي . وتحسن حاله ولله الحمد . 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

26

متابعهم

94

مقالات مشابة