رواية ظل في الممر

رواية ظل في الممر

Rating 0 out of 5.
0 reviews

رواية ظل في الممر

 ظلّ في الممر

في إحدى ليالي الشتاء الباردة، وبين أزقة حيّ الزمالك العتيق، وقع ما لم يكن في الحسبان. في الطابق الرابع من عمارة قديمة، عُثر على جثة الصحفية "ليلى نادر" داخل شقتها، والباب مغلق من الداخل. لا آثار اقتحام، لا بصمات غريبة، فقط رسالة مكتوبة بخط يدها:  
"الحقيقة ليست كما تبدو... والقاتل يعرف كيف يختبئ في الضوء."

الفصل الأول: الصحفية التي اقتربت من الحقيقة

ليلى نادر، صحفية استقصائية، كانت تعمل على ملف فساد ضخم يتعلق بشخصيات نافذة في الدولة. قبل أسبوع من مقتلها، أخبرت صديقتها "هالة" بأنها تلقت تهديدات غير مباشرة، وأن هناك من يراقب تحركاتها. لكنها رفضت التوقف عن التحقيق، قائلة:  
"لو سكتنا، يبقى إحنا شركاء في الجريمة."

في يوم الحادث، شوهدت ليلى تدخل شقتها الساعة 7:30 مساءً، تحمل ملفات وأوراقاً كثيرة. الجيران سمعوا صوت جدال خافت، ثم صمت تام. في صباح اليوم التالي، تم اكتشاف الجثة.

الفصل الثاني: المحقق الذي لا يثق في الأدلة

المحقق "سليم مراد" كان معروفاً بحدسه الذي يتجاوز الأدلة الظاهرة. حين دخل شقة ليلى، لاحظ شيئاً غريباً:  
- الساعة متوقفة عند 8:17 مساءً  
- كوب شاي نصف ممتلئ على الطاولة  
- جهاز تسجيل صوتي مخفي تحت الوسادة

عند تشغيل الجهاز، سُمع صوت ليلى تقول:  
"لو حصل لي حاجة، ابحثوا عن الرجل الذي لا يظهر في الصور."

سليم بدأ التحقيق بثلاثة أسماء:  
1. "هشام الديب" – رجل أعمال كان موضوعاً في تحقيق ليلى  
2. "د. نادر فخري" – أستاذ جامعي مختص في علم النفس، كان يلتقي بها سراً  
3. "هالة عبد الرحمن" – صديقتها المقربة، التي أخفت عنه بعض التفاصيل

الفصل الثالث: الرجل الذي لا يظهر في الصور

سليم طلب كل تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط العمارة. المفاجأة؟ في كل تسجيل، يظهر شخص يدخل المبنى في نفس توقيت ليلى، لكن وجهه غير واضح، وكأنه "ظلّ" يتحرك. لا بصمات، لا دليل على دخوله شقتها، ومع ذلك... هو موجود.

عند مراجعة ملفات ليلى، وجد سليم صورة قديمة من مؤتمر صحفي، يظهر فيها الجميع بوضوح... ما عدا رجل يقف في الخلف، وجهه مشوّش، رغم أن الكاميرا كانت عالية الجودة. نفس الظل.

بدأت الأسئلة تتكاثر:  
- هل هذا الرجل حقيقي؟  
- هل هو قاتل محترف يعرف كيف يخفي نفسه؟  
- أم أن هناك من يتلاعب بالصور والأدلة؟

الفصل الرابع: لعبة العقل

سليم زار د. نادر فخري، الذي أخبره عن حالة نادرة تُعرف بـ"متلازمة التلاشي البصري"، حيث يعتقد الشخص أنه غير مرئي، ويعيش في الظلال. لكنه أضاف شيئاً غريباً:  
"ليلى كانت تظن أن هناك من يستخدم هذه الحالة كغطاء لارتكاب جرائم."

هالة، من جهتها، بدأت تتصرف بغرابة. قالت لسليم:  
"ليلى كانت مهووسة بفكرة أن القاتل يراقبها من داخل عقلها... كانت تقول إن هناك من يزرع أفكاراً في رأسها."

هل كانت ليلى ضحية جريمة... أم ضحية عقلها؟

الفصل الخامس: الحقيقة في التسجيل

سليم عاد إلى جهاز التسجيل الصوتي، وطلب من خبير صوتي تحليل الخلفية. بعد تنقية الضوضاء، ظهر صوت رجل يقول:  
"انسي الملف يا ليلى... أو هتختفي زيهم."

الصوت يعود لهشام الديب. تم استدعاؤه، لكنه أنكر معرفته بأي شيء. ومع ذلك، وجد سليم في هاتفه رسالة غير مرسلة تقول:  
"أنا آسف، لم أقصد أن تصل الأمور إلى هذا الحد."

الفصل السادس: النهاية التي لم يتوقعها أحد

في لحظة حاسمة، اكتشف سليم أن ليلى كانت قد رتبت لقاءً سرياً مع مصدر مجهول في الليلة التي قُتلت فيها. المصدر كان "رجل الأمن" في العمارة، الذي اختفى بعد الحادث.

تم العثور عليه في مدينة أخرى، يعيش بهوية مزيفة. عند التحقيق معه، اعترف بأنه كان يعمل لصالح جهة تريد إسكات ليلى، لكنه لم يقتلها. قال:  
"أنا فقط أعطيتهم المفتاح... الباقي مش شغلي."

القاتل الحقيقي؟ هالة. صديقتها. بدافع الغيرة والخوف من أن تُفضح علاقتها السرية مع هشام الديب، والتي كانت ليلى على وشك كشفها.

تم القبض على هالة، وأغلق الملف. لكن سليم ظلّ يتساءل:  
"هل انتهت القصة فعلاً؟ أم أن هناك ظلّاً آخر ينتظر في 

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

2

followings

0

followings

1

similar articles
-