
السندوتش اللي رفض يتاكل 🥪
السندوتش اللي رفض يتاكل
بداية القصة
في يوم من الأيام، قرر حسن إنه يعمل دايت. حسن كان مشهور بين صحابه إنه ما يسيبش سندوتش غير لما ينهيه، سواء كان كبير أو صغير، فول أو طعمية أو حتى جبنة قريش بايت من يومين. كان الكل بيهزر معاه ويقول: "إنت عندك شعار في الحياة: ما فيش سندوتش يتساب من غير وداع!"
لكن اليوم ده كان مختلف. حسن صحى من النوم وقال لنفسه:
"خلاص يا حسن، كفاية أكل.. لازم أبتدي حياة جديدة وصحية. الدايت مش هزار."
سندوتش يتكلم!
نزل حسن على المطبخ، وقرر يعمل سندوتش صغير للفطار. جاب رغيف بلدي طازة، فتحه بحنية، حط فيه شريحة جبنة رومي، ورقة خس، وحتة طماطم. بعد ما خلّصه، قعد يتأمله زي لوحة مرسومة في متحف.
لكن قبل ما يمد إيده، حصلت المفاجأة… السندوتش نطق وقال:
"استنى يا حسن! قبل ما تاكلني، لازم تسمعني الأول."
حسن بص حواليه وهو مش مصدّق: "يا نهار أبيض! أنا لسه صاحي من النوم، ولا فعلاً سندوتش بيكلمني؟!"
الحوار الغريب
السندوتش قال بثقة: "آه يا باشا، أنا مش أي سندوتش. أنا السندوتش اللي رافض يتاكل. طول عمري ضحية معدة جوعانة، لكن المرة دي لأ… أنا ليّ حلم!"
حسن انفجر ضاحك: "حلم إيه يا عم العيش والجبنة؟"
السندوتش رد بحماس: "نفسي أبقى سندوتش عالمي. الناس تصوّرني وتنزلني على إنستجرام، أطلع تريند على التيك توك. عايز شهرة قبل ما نهايتي تيجي!"
حسن حك دماغه وقال: "واضح إن الدايت مأثر عليا جامد."
رحلة مطاردة السندوتش
فجأة، السندوتش قفز من الطبق وبدأ يجري في المطبخ! حسن اتجنن وجري وراه وهو بيصرخ:
"ارجع يا قليل الأدب! إنت سندوتشي أنا!"
السندوتش استخبى ورا الكراسي، اتشقلب تحت الترابيزة، وحتى حاول يزحف ورا التلاجة.
أمه دخلت المطبخ، شافته بيجري وهو ماسك طبق فاضي، وقالت:
"إيه يا واد، إنت بتلعب كورة مع نفسك؟"
رد حسن وهو بيحاول يمسك السندوتش: "يا ماما السندوتش هرب!"
ضحكت وقالت: "إنت محتاج دكتور مش سندوتش."
السندوتش يهرب للشارع
المفاجأة الأكبر إن السندوتش قدر يفتح باب المطبخ ويهرب للشارع!
الناس اتفرجت على المشهد الغريب: رغيف عيش بيتنطط في الشارع وحسن بيجري وراه.
واحدة ست قالت لجارتها: "العيال دي بتلعب ألعاب غريبة اليومين دول."
وراجل عجوز مسك بطنه من الضحك وقال: "يا خسارة! كنت محتاج أصوّر الفيديو ده وأكسب ملايين من وراه."
السندوتش وقف عند محل كشري وقال بصوت عميق:
"شوف يا عم الكشري، إزاي محدش بيخلص عليك في لقمة واحدة؟ الكل بيحترمك ويتشاركوا فيك. أما أنا… نهايتي دايمًا في ثانيتين!"
النهاية المفاجئة
بعد مطاردة نص ساعة، حسن وقع على الأرض من التعب، وهو بيلهث وبيقول: "خلاص… أنا مش قادر."
رجع السندوتش وقعد جنبه وقال بهدوء:
"بص يا حسن، أنا مش عايز أضرك. أنا بس عايز أوصلك رسالة. عمرك ما حسبت كمية الأكل اللي بتاكلها ولا كمية اللي بترميها. في ناس مش لاقية رغيف واحد، وإنت عندك وفرة ومش بتفكر."
حسن سكت، وبص في الأرض شوية. بعدين مد إيده على السندوتش، لكن السندوتش اتراجع وقال بسرعة: "إياك! أنا قلتلك رافض أتاكل."
ضحك حسن وقال: "خلاص يا عم… هسيبك كتمثال شرف في التلاجة."
ومن يومها بقى يحكي لصحابه عن "السندوتش اللي رفض يتاكل"، والكل يضحك ويقول: “إنت محتاج دكتور يا حسن.”
الدروس المستفادة
الأكل نعمة: لازم نحافظ عليه ومهدرهوش.
التوازن مهم: مش أي حاجة قدامك لازم تاكلها، فكر في صحتك.
الخيال بيخلينا نضحك: حتى لو كانت الحكاية غريبة، الضحك مفيد للقلب.
المغزى الحقيقي: اللي مش بيحس بقيمة النعمة اللي في إيده، ممكن يخسرها.