تغير الطباع السيئة

تغير الطباع السيئة

0 reviews

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على سيدنا محمد

بداية القصه (الضفدع والعقرب) 

 

يحكى أن عقربا خرج من كهفه متجها إلى نهر صغير 

واراد ان يعبر النهر إلى الجهة الأخرى 

فقد كانت تبدوا أكثر جمالا 

ولكنه كان يعرف جيدا أنه لا يجيد السباحة 

فجلس فوق حجر صغير يبحث عن وسيلة لعبور النهر 

عندها رأى ضفدعا يقفز بالقرب من النهر 

فاقترب منه قائلا 

صباح الخير ايها الضفدع 

فأجابه الضفدع بحذر 

صباح الخير ماذا تفعل هنا ايها العقرب 

فقال العقرب 

اريد ان اعبر إلى الجهة الأخرى من النهر لكنني لا اجيد السباحه 

فقال له الضفدع 

ما ستفعل اذن؟

فقال العقرب 

لماذا لا تدعني اركب على ظهرك وتسيح انت فى النهر وتعبر بي إلى الجهة الأخرى 

قال الضفدع 

ولماذا افعل ذلك وماذا ستستفيد 

قال العقرب 

تكون قد فعلت معروفا فى عقرب مسكين وربما تحتاج إلي يوما ما وأستطيع أن ارد لك ذلك الجميل 

قال الضفدع 

ولكن أخشى أن تلدغني وانت فوق ظهري 

فقال العقرب 

لن افعل ذلك لاني لو لدغتك ونحن فى وسط البحر فسوف تكون ونغرق معا واموت أيضا 

لذلك فليس هناك مصلحة لى فى أن الدغك 

اقتنع الضفدع بكلام العقرب بعد أن فكر قليلا فيما قاله 

وبالفعل ركب العقرب فوق ظهر الضفدع 

وبدا يعبر به 

وفجأة وفى منتصف النهر احس الضفدع بلدغه العقرب 

وبدا الشلل يسري فى سائر جسده من آثار تلك اللدغة 

وقبل أن يفارق الحياة 

نظر الضفدع إلى العقرب بطرف عينه متسائلا والدهشة وعدم التصديق تكاد أن تشل لسانه عن الكلام فقال له الضفدع لماذا فعلت ذلك 

قال العقرب أنها طبيعتي لم استطع تغيرها 

 

بعض الدروس المستفادة من القصه

 

١/ الدرس الاول

لكل منا طبيعته التي جبل عليها ولا يستطيع تغيرها مهما ظن ذلك 

ولكن الطباع يمكن ترويضها وتوجيهها 

فتكون لك لا عليك 

فطبيعة اللدغ عند العقرب 

كان من الممكن أن تجعله اقوى حين يواجه الأعداء 

ويحمي بها الاصدقاء

لكنه لم يستطع تروبضها وتوجيهها فقط 

حين استخدمها فى غير موضعها  

وانت كذلك يمكنك التعامل مع طباعك السيئة بشكل أفضل من خلال ترويضها وإعادة استخدامها بشكل جيد 

على سبيل المثال

أن كان من طباعك السيئة انك كثير ما تغتاب غيرك وتتكلم بسوء عن الآخرين 

يمكنك أن تفهم من ذلك أنك متحدث جيد وبلا يصيبك الخوف من الحديث أمام الناس وتؤثر كذلك فيهم لكنك استخدمت ذلك بشكل خاطيء فعليك اصلاح استخدامك لهذه الصفات وتحويلها لميزة وليس عيبا 

والى هنا قد انتهت القصة 

والسلام عليكم ورحمه الله 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

89

متابعين

72

متابعهم

5

مقالات مشابة