قصة البيت الملعون الجزء الرابع والخامس

قصة البيت الملعون الجزء الرابع والخامس

0 reviews

*قصة البيت الملعون4-5
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏الجزء الرابع" البيت الملعون

فضلت أقلب في الصور القديمة، وقلبي بيدق بسرعة. 
الصور كانت باهتة، لكن التفاصيل فيها واضحة بشكل غريب، ست بشعر طويل وعيون غامقة واقفة جنب طفل صغير… وشايلة دمية في إيديها… نفس الدمية اللي كنت كسرتها!

إزاي؟

وأنا بقلب الصور، حسيت إن الصور بتتحرك… حاسس اني بقيت جواها ودخلت عالم تاني، عالم غريب والصورة بقت ضبابية…

كنت سامع صوت خطوات ورايا، لفيت بسرعه اشوف مين ، كانت هيا نفس الست اللي في الصور بشكلها الطبيعي ، كانت ماشيه قدامي كأني شايفها بجد مشيت وراها لحد أما وصلت عند غرفة تحت ، بدأت ترفع السجادة ولقيتها بتفتح باب صغير بينزل لمكان تحت الأرض وبعدها اختفت.!

بدأت افوق كنت لسه واقف في نفس المكان وماسك الصور، بسرعة اتحركت عشان اروح المكان اللي هيا دخلته اكيد في سر عايزاني أعرفه..

كنت بحاول اتغلب علي خوفي واتماسك. 
رفعت السجادة وأنا أيدي بتترعش ، لقيته فعلاً باب حديد صغير نفس اللي شوفتها فتحته.

وقفت متردد… 
لو فتحته، مش هعرف أرجع تاني.
لكن لازم أعرف الحقيقة.

رفعت الباب وقولت لازم ادخل نورت نور الكشاف من فوق مفيش حاجه باينه بدأت انزل براحه علي السلم. 
ريحة عفن طلعت في وشي، كأن المكان ده مقفول بقاله سنين. نزلت ببطء، كنت خايف اقع من رعشه رجلي، المكان كله ساكت بطريقة مخيفة.

كل أما بنزل خطوة، كنت ببدأ اسمع صوت ضعيف… صوت عياط خفيف.

ولما وصلت للقاع… شفت الكابوس الحقيقي.

أول أما نزلت الكشاف فصل، مسحت عرقي اللي كان بينزل مني بسرعه وانا بحاول استوعب أنا فين.

على الأرض، كان فيه سلاسل مصدية مربوطة في زاوية الغرفة… وكأن حد كان مربوط هنا… أو محبوس هنا بقاله سنين…

وفجأة، سمعت حركة ورايا!

التفت ببطء… كانت هيا .. الست اللي في الصور… نفس الست اللي كنت بشوفها… كانت واقفة قدامي، شعرها منفوش، عنيها واسعة ومرعبة… كانت بتبصلي مباشرة، كأنها كانت مستنياني طول السنين دي.

حاولت أتحرك، لكن جسمي كان متجمد في مكاني.

كانت قاعده علي الأرض ، الحيطان وراها متشققة، وإيدها بتخبط علي الحيطة بقوة وهي بتصرخ:

الصوت كان حقيقي لدرجة إني حسيت أنها معايا في المكان. 
"خذوا طفلي… سرقوه مني… محدش سامعني."

وقفت متجمد في مكاني، مش عارف اتنفس، قلبي بيدق بسرعة جنونية حاسس أنه هيخرج من صدري. 
الست كانت واقفة قدامي، عينيها مليانة غضب وجنون، كانت دموعها السودة بتنزل على خدودها.

لكن فجأة…

صوت راجل جه من العدم، خشن وحاد زي السكين ، دخل في المشهد وقرب منها وهو بيهددها:

"مش هتخرجي من هنا… مهما حصل!"

ألتفت بسرعة، ولقيته… نفس الراجل اللي كان في الصور، واقف في زاوية، ملامحه باهتة بس قادر اشوفها بيقرب مني بشكل مرعب، كأني موجود معاهم، عيونه فيها نظرة شر ، وإيده مرفوعة كأنه بيهددها وبيشاور بصباعه ناحيه الباب.

بعدها الراجل اختفي.

الست بدأت تصرخ بجنون، جسمها بيتشنج، والدنيا كلها بدأت تتهز.

المشهد اتغير وبقت قاعدة لوحدها بتلعب بدمية صغيرة كأنها بنتها وبتدلعها.
ايوه هيا نفس الدمية اللي بشوفها دايماً حاسس إني مش فاهم حاجه.

وفجأة… كأن الدنيا اتشقت نصين.

المشهد كله اتغير، وبقيت مش واقف في القبو، لأ… كنت في غرفة غريبة، إضاءتها ضعيفة، كان النور بينور ويطفي، حيطانها كلها مليانة رموز وطلاسم محفورة وكأنها بتتحرك!

على ترابيزة خشب قديمة، كان فيه ناس قاعدين، لابسين لبس أسود، ووشوشهم مش واضحة، بس أنا شايف نفس الراجل اللي شوفته في الصور معاهم ، كانوا ماسكين شموع وبيقولوا كلام غريب ،  كانوا ماسكين ايد بعض بقوة.

كانوا كل أما بيقولوا كلام اكتر كانت الأرض بتتهز الغرفة بتلف بيا، 
حسيت بجسمي بيتقل، كأن في إيدين خفية بتضغط على صدري، المكان كله بقي يلف اسرع.

الطلاسم على الحيطان بدأت تنور بلون أحمر غريب.

في صوت صرخه عالي خرج… نفس صوت الست… جاي من كل حتة، مش من مكان معين، كانت بتصرخ بجملة واحدة بس، صوتها مخنوق، مليان قهر وألم:

" مش هسيب طفلييييي!!!"

حسيت إني مبقتش قادر اقف وقعت علي الأرض ومبقتش شايف حاجة حاسس اني بموت وحد بيخنقني.

صرخت بأعلى صوتي، لكن الصرخة اتحولت لصدى بعيد… وكل حاجة اختفت.

فتحت عيني ببطئ، كنت ممدد على الأرض…

الدنيا كانت ضلمة، ونور خفيف بدأ يظهر قدامي.

كان صوتها… صوت بنتي، وهي بتهمس قريب من ودني:

"شوفت الحقيقة بعينك؟"

اترعبت

رفعت عيني وبصيت لها، كل ده كنت نايم جمب بنتي متحركتش حتي هيا نايمه متكلمتش.

بس أنا سمعتها بتقولي اني شوفت الحقيقة يعني مكنتش بحلم؟ هيا الست دي بتظهرلنا عشان عايزانا نساعدها؟

.... انتظروا الجزء الخامس


الجزء الخامس البيت الملعون

الدنيا كانت ضلمة، ونور خفيف بدأ يظهر قدامي.

كان صوتها… صوت بنتي، وهي بتهمس قريب من ودني:

"شوفت الحقيقة بعينك؟"

اترعبت.

رفعت عيني وبصيت لها، كل ده كنت نايم جنب بنتي، متحركتش، حتى هي نايمة ومتكلمتش.

بس أنا سمعتها… يعني مكنتش بحلم؟! الست دي بتظهرلنا عشان عايزانا نساعدها؟!

حسيت بخوف عمري ما حسيته قبل كده. 
لو أنا بس اللي بشوفها، ممكن يكون عقلي بيتلعب بيه… لكن بنتي ومراتي سمعوها!

قررت إني مش هسيبهم في البيت ده أكتر من كده، خايف يجرالهم حاجه.
صحيت مراتي، مديت إيدي وسحبت بنتي في حضني، وقلت بصوت ثابت رغم رعشة جسمي:

"هنمشي من هنا دلوقتي."

مراتي بصتلي باستغراب وهي لسه تحت تأثير النوم:

"في إيه؟ حصل حاجة؟"

"هحكيلك بعدين… بس دلوقتي، جهزي شنطتك، هنروح عند أهلك."

مكنتش عايزها تخاف، بس كنت متأكد إن المكان ده مش أمان لنا، ولازم أبعدهم قبل ما يحصل شيء أسوأ.

وصلت عند بيت أهلها، نزلت بنتي من العربية، سلمت عليهم بسرعة وقولتلها:

"هفضل في البيت شوية، في حاجات لازم افهمها."

حاولت تمنعني، أو تيجي معايا ومتسبنيش لوحدي، بس نظرتي كانت قاطعة… لازم أرجع لوحدي.

رجعت البيت، وقفت قدامه لحظة قبل ما أدخل.

البيت كان ساكت… ساكت بطريقة غريبة، مفيش صوت حتي للهوى ولا الطيور ، احساس غريب كأنه عارف إني راجع لوحدي.

دخلت، قفلت الباب ورايا، وحسيت بقشعريرة برد ضربت جسمي.

لكن أول ما خطيت أول خطوة لجوه…

حسيت بحاجة مش طبيعية.

كل حاجة حواليا اتغيرت، ديكور البيت لون الحيطان وكل حاجه.

حسيت كأني دخلت جوه صورة… الصورة اللي كنت ماسكها!

بصيت لإيدي، كنت لابس لبس مختلف… قماش قديم، متغير من عند الأطراف، حتى إيدي نفسها شكلها متغير… مش إيدي!

جريت على المرايا اللي في الصالة، ولما بصيت…

كنت أنا الراجل اللي في الصور!

عيوني، ملامحي، كل حاجة… اتحولت!

اتنفست بصعوبة، حسيت بجسمي مش بتاعي… كنت جوا شخص تاني، وكأني اتنقلت بالزمن!

صوت خطوات تقيلة على الخشب خلاني ألف ببطء…

دي هيا… كانت هي!

الست!

لكن المرة دي… كانت حقيقية أكتر من أي مرة.

كانت واقفة، بتبص لي بنظرة مليانة رعب… وكأنها خايفة مني!

بدأت تراجع لورا، جسمها بيرتعش، وصوتها ضعيف وهي بتقول:

"فين البنت...!"

حاولت أتكلم، أقول لها إني مش هو، إني مش الشخص اللي بتشوفه… بس صوتي مخرجش!

بدل ما أتكلم، لقيت نفسي بتحرك ناحيتها… مش بإرادتي!

كنت محبوس جوا جسم الراجل ده… وبقيت أشوف بعينه، وأتحرك برجله، وأعمل اللي هو كان بيعمله…

رديت بعصبية: 
"مش هتشوفيها تاني."

اتجمدت في مكانها، عنيها مليانة خوف، بس بعد لحظة، لمعت بنظرة غضب وصرخت بصوت هز الجدران: 
"انت عملت إيه في بنتي؟!"

رجعت خطوة، وأنا حاسس بغضب بيغلي جوايا، بس مش غضبي أنا… غضبه هو!

هي قربت مني، صوتها كان عالي، مليان رعب ودموع: 
"بنتي فين؟! بنتي حرام عليك!"

حسيت بإيدي بتترفع من غير إرادتي، وفي لحظة…

إيدي خبطت وشها بقوة، وقعت على الأرض، ماسكة خدها والدموع مالية عنيها.

"اسكتي، هتفضحينا يابنت الكلب!"

صرخت في وشها بصوت عالي، مكنش صوتي، مش أنا اللي بتكلم!

جريت بعيد عني، وأنا شايف في عنيها نظرة انهيار… لكن جسمي متحركش.

لقيتني بمشي في اتجاه غرفة تانية، كل ما أدخل أوضة كل حاجة بتتغير، الزمن بيتبدل، وأنا… مش موجود حد تاني بيتحكم فيا!

الأوضة الجديدة…

الحيطان فيها أغمق، ريحه وحشه مالية المكان، الشموع منورة بضوء خفيف.

في وسط الأوضة، كنت شايف الست… بس في الزمن ده، كانت قاعدة على الأرض، عنيها حمرا من كتر البكا، شعرها منحكش، بتصرخ بأعلى صوتها:

"هاتلي بنتي… أنا عايزة بنتي!"

قربت منها، وهي قامت مرة واحدة، هجمت عليا، ضربتني على صدري بكل قوتها، بتخربش وبتصرخ:

"انت خطفتها! انت قتلتها! حسبي الله ونعم الوكيل فيك!"

كل كلمة منها كانت بتزلزلني، أنا مش قادر أتكلم، مش قادر أقول لها إني مش الشخص ده، مش قادر أسيطر على جسمي!

زقيتها علي الأرض وسيبتها ومشيت.

كل حاجة بقت ضباب. 
الأرض تحتي انهارت… وقعت…

لقيت نفسي في القبو، كان نور ضعيف من فتحة صغيرة في السقف بينور المكان.

كانت هناك… الست اللي بشوفها في الكوابيس، المرة دي كانت مربوطة بسلاسل على الأرض.

شعرها كتل علي بعض ومتسخ، جسمها نحيل جداً، عنيها غايبة في عالم تاني… كانت بتتهز ببطء، بتقول كلام مش مفهوم، وكأنها فقدت عقلها، كانت ماسكه دميه في أيديها.

أول أما رفعت عينيها شافتني كلمت الدمية: 
"بصي مين جه دا بابا، أهلا أهلا أهلا يابابا"

وأنا؟!
كنت ماسك طبق فيه أكل… كنت رايح أقدم لها الأكل!

أما قربت منها نظرتها اتحولت وفجأة قالت:

"لأ، انت وحش وجاي تاخد مني بنتي دي زي ما خدت بنتي التانية!"

وهجمت عليا… جرحتني في رقبتي!

وانا ماسك الجرح في رقبتي الصورة اختفت، ولقيتني بفتح عيني ببطء… كنت نايم على الأرض.

بصيت على نفسي… كل حاجة زي ما كانت قبل ما أدخل البيت، جريت علي المرايا عشان اشوف نفسي واتأكد، ايوه أنا وكل حاجه زي ما هيا، بس في حاجة شوفت دم نازل من رقبتي…

يعني اللي شوفته… مش حلم!

--- "استنوا الجزء السادس"

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

10

followings

2

followings

0

similar articles