احبها بجنون   فجعلتة اضحوكة العالة

احبها بجنون فجعلتة اضحوكة العالة

Rating 0 out of 5.
0 reviews

 


أحبها بجنون فجعلتة أضحوكة العالم: قصة حب كامل الشناوي لنجاة الصغيرة

قصة حب كامل الشناوي لنجاة الصغيرة تُعد واحدة من أكثر قصص العشق إثارة في الوسط الفني العربي، قصة يتشابك فيها الأدب بالشعر بالغناء، وتنتهي بجرح عميق في قلب شاعر كبير، لم يعرف سوى الخيبة والخذلان.

شاعر حساس وقلب مراهق

كامل الشناوي، أحد أبرز شعراء النصف الأول من القرن العشرين، تميز برهافة إحساسه وقوة كلماته، لكنه في الوقت نفسه عاش مأساة عاطفية جعلت منه مثالًا للرجل الذي أحب بصدق حتى حدود الجنون. وقع في حب المطربة نجاة الصغيرة، الفتاة اليافعة ذات الصوت العذب والحضور الملائكي، فأسلم لها قلبه وعقله ومشاعره بلا قيد ولا شرط.

حب من طرف واحد

أحب الشناوي نجاة بولهٍ عظيم، لكنه لم يجد من جانبها سوى البرود العاطفي والرفض الضمني. فبينما كان يرى فيها الحلم والملاذ والأمان، كانت هي تنظر إليه كأخٍ أكبر أو كصديق قريب، دون أن تمنحه ما يتمنى من مشاعر. وهكذا تحول الحب الكبير إلى مأساة شاعر عاشق، لا يملك سوى قلمه ليبوح به عن ألمه.

أضحوكة العالم

بإفراطه في إعلان مشاعره وتعلقه الشديد بها، صار كامل الشناوي في نظر بعض المقربين "مضحكة"، رجل تجاوز الأربعين من عمره يطارد فتاة تصغره بسنوات طويلة، ويضع نفسه في موقف ضعف أمامها. لقد جعل حبه الجارف منه مادة للتندر، حتى قيل إنه كان يجلس في الحفلات ليستمع إليها تغني أشعاره ببرود، بينما تهدي ابتسامتها لغيره.

القصيدة التي كشفت الجرح

أبدع الشناوي من رحم ألمه قصائد خالدة، أبرزها قصيدته الشهيرة "لا تكذبي"، التي غنتها نجاة الصغيرة نفسها. في هذه القصيدة صرخ بجرح قلبه، وواجهها بخيانتها لمشاعره، وكشف أمام العالم كيف أحبها بصدق وجرّدته من كبريائه. أن صوتها الملائكي حمل قصيدته المليئة بالدموع، لتخلّد وجعه وتفضح قصته أمام الناس.

النهاية المأساوية

لم يستطع كامل الشناوي أن يشفى من حب نجاة. مات محطم القلب، وهو يردد أن حبه لها جعله أضحوكة في عيون الناس، وأنه لم ينل سوى الألم من امرأة منحها حياته كلها. أما نجاة، فقد واصلت مسيرتها الفنية، بينما ظل اسم الشناوي يقترن دومًا بجرحه الكبير الذي حمله معها حتى قبره.

بين الحب والخلود

قصة كامل الشناوي ونجاة الصغيرة ليست مجرد حكاية عاطفية، بل درس قاسٍ عن الحب غير المتكافئ، وكيف يمكن أن يتحول العشق إلى لعنة تطارد صاحبه. ورغم ذلك، فقد أعطى الشناوي للحب أجمل ما يملكه: شعر خالد سيبقى شاهدًا على قلب أحب بجنون، حتى لو جعله ذلك أضحوكة العالم.


نبذة عن حياته:

وُلِد كامل الشناوي عام 1908 في قرية "نوسا البحر" بمحافظة الدقهلية.

كان شقيق الإعلامي المعروف مصطفى أمين، ما أتاح له منذ صغره أن يكون قريبًا من الوسط الأدبي والصحفي.

عمل في الصحافة في جريدة أخبار اليوم ومجلات أخرى، وأصبح من الأقلام البارزة في النقد الفني.

كان صديقًا مقرّبًا لعدد كبير من نجوم الأدب والفن مثل طه حسين، عباس العقاد، نجيب محفوظ، عبد الحليم حافظ وغيرهم.

شاعر رقيق وصوت مجروح:

تميز شعره بالرومانسية والجرأة والقدرة على تصوير المشاعر العاطفية المعقدة.

كتب العديد من القصائد الشهيرة التي تحولت إلى أغنيات خالدة، مثل:image about احبها بجنون   فجعلتة اضحوكة العالة

"لا تكذبي" (غنتها نجاة الصغيرة)

"كل شيء راح" (غناها عبد الحليم حافظ)

"إني أتوب"

قصائده كانت مرآة لحياته الشخصية المليئة بالألم العاطفي والإحباطات.

مأساة قلبه:

ارتبط اسمه بقصة حبه الشهيرة للمطربة نجاة الصغيرة، التي لم تبادله مشاعره، فترك ذلك جرحًا غائرًا في قلبه انعكس على اشعارة .

 

 

image about احبها بجنون   فجعلتة اضحوكة العالة

 

كان يقول عن نفسه: "لقد أحببت حتى صرت أضحوكة العالم".       

وكان يقول لنجاة   صدقينى  اننى لااجرى  ورائك  …..  بل اجرى وراء عذابى 

وفاته:

رحل كامل الشناوي عام 1965 عن عمر يناهز 57 عامًا.

ترك خلفه إرثًا من الشعر والأغنيات والمقالات النقدية التي لا تزال تُقرأ وتُغنى حتى اليوم

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

17

followings

34

followings

1

similar articles
-