السماء لا تتسع لنا -الفصل الثالث (الكاتبة علا ابراهيم)

السماء لا تتسع لنا -الفصل الثالث (الكاتبة علا ابراهيم)

Rating 0 out of 5.
0 reviews

دخلت أروى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح، قلبها يخفق بشدة.

وجود ذلك "الوقح" خالد في الخارج، وتلك النظرات الخبيثة التي رمقها بها، جعلتها ترتعد.

لكن الأسوأ... هو ما قرأته في عيون فاروق.

كأنها رسالة صامتة منه لصديقه: افعل ما تريد... لا تعنيني.

من عادة فاروق، إذا لم تعجبه الفتاة، يتركها لغيره دون تردد.

لا يتمسك بأي علاقة... ببساطة لأنه لم يجد بعد المرأة التي يأخذها بجدية.

نامت أروى بصعوبة، واستيقظت في الصباح متثاقلة الجسد.

فتحت عينيها لتجد الساعة تشير إلى الثانية ظهرًا!

فزعت.

لم توقظه، لم تُحضّر الفطور، ولم تفتح الباب حتى.

لكنها عندما نظرت إلى الباب المغلق، تذكّرت ما حدث بالأمس…

تذكّرت صمته أمام إهانة صديقه، وتلك الغصة عادت لتنهش قلبها.

السماء لا تتسع لنا 

image about السماء لا تتسع لنا -الفصل الثالث (الكاتبة علا ابراهيم)

---

في الشركة

عاد فاروق أخيرًا إلى العمل بعد إجازة طويلة، والضغط في العمل بدأ يُرهقه.

جلس على الكرسي الجلدي الكبير، وأسند ظهره للخلف.

أخرج من محفظته صورة صغيرة…

كانت صورة حبيبته: سيدرا.

لم تمضِ لحظات حتى دخل عليه خالد بابتسامة واسعة.

- “ما بتخبطش قبل ما تدخل؟ أكيد جاي تطلب حاجة!”

قالها فاروق بمزاح، وهو يرد ابتسامته.

- “بصراحة... آه.”

رد خالد بخبثه المعتاد.

- “قول.”

- “أنا عايز... مفتاح شقتك.”

اعتدل فاروق في جلسته، ينظر إليه بريبة:

- “مفتاح شقتي؟ ليه؟”

تنحنح خالد، ابتلع ريقه وقال:

- “بصراحة... عايز أتعرف على الخدامة اللي عندك.”

تجمّدت ملامح فاروق للحظة، لكنه رد بهدوء:

- “مينفعش.”

- “ليه يعني؟! هي تخصّك؟”

قالها خالد محاولًا الضغط.

هزّ فاروق رأسه وقال بجدية:

- “هي قاعدة عندي، والخدامة بتاعتي... صياعتنا ما توصلش للدرجة دي. مش هديك المفتاح.”

ضحك خالد وأكمل:

- “يا عم، مش هعمل حاجة. أنا بس عايز أكلمها، أقنعها نخرج شوية، مش أكتر.”

صمت فاروق…

شيء ما بداخله لا يرتاح.

لكنه قال بفتور:

- “طب ما تخبط عليها.”

- “لأ... أنا عايز أفاجئها.”

قالها خالد بابتسامة غير مريحة.

لحظة صمت... ثم مدّ فاروق يده إلى الدرج، وأخرج منه المفتاح.

أعطاه لخالد دون أن ينظر له.

ربما لأنها لا تعنيه،

لكن داخله... كان يغلي.

يعلم أن ما فعله خطأ.

أخذ خالد المفتاح سريعًا وهو يشكر فاروق بحماس، لكن فاروق لم يرد عليه، فقط أدار وجهه عنه.

خرج خالد... وعلى وجهه نظرة انتصار.

أروى... أخيرًا تحت يده.

ومن تحبه، هو من أعطاه مفتاح الوصول لها.

"تبا لسخافتها... وحبها الضعيف،" قالها خالد في سره.

“هأخدها غصب... حتى لو مش بتحبني.”

---

في الشقة

كان الوقت قد مرّ، وأروى في غرفتها، تقرأ كتابًا.

ظنت أن لا أحد في المنزل، فتركت الباب مفتوحًا.

لكن الوقت... توقف.

الكتاب سقط من يدها،

ذلك ا

دخلت أروى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح، قلبها يخفق بشدة.

وجود ذلك "الوقح" خالد في الخارج، وتلك النظرات الخبيثة التي رمقها بها، جعلتها ترتعد.

لكن الأسوأ... هو ما قرأته في عيون فاروق.

كأنها رسالة صامتة منه لصديقه: افعل ما تريد... لا تعنيني.

من عادة فاروق، إذا لم تعجبه الفتاة، يتركها لغيره دون تردد.

لا يتمسك بأي علاقة... ببساطة لأنه لم يجد بعد المرأة التي يأخذها بجدية.

نامت أروى بصعوبة، واستيقظت في الصباح متثاقلة الجسد.

فتحت عينيها لتجد الساعة تشير إلى الثانية ظهرًا!

فزعت.

لم توقظه، لم تُحضّر الفطور، ولم تفتح الباب حتى.

لكنها عندما نظرت إلى الباب المغلق، تذكّرت ما حدث بالأمس…

تذكّرت صمته أمام إهانة صديقه، وتلك الغصة عادت لتنهش قلبها.

---

في الشركة

عاد فاروق أخيرًا إلى العمل بعد إجازة طويلة، والضغط في العمل بدأ يُرهقه.

جلس على الكرسي الجلدي الكبير، وأسند ظهره للخلف.

أخرج من محفظته صورة صغيرة…

كانت صورة حبيبته: سيدرا.

لم تمضِ لحظات حتى دخل عليه خالد بابتسامة واسعة.

- “ما بتخبطش قبل ما تدخل؟ أكيد جاي تطلب حاجة!”

قالها فاروق بمزاح، وهو يرد ابتسامته.

- “بصراحة... آه.”

رد خالد بخبثه المعتاد.

- “قول.”

- “أنا عايز... مفتاح شقتك.”

اعتدل فاروق في جلسته، ينظر إليه بريبة:

- “مفتاح شقتي؟ ليه؟”

تنحنح خالد، ابتلع ريقه وقال:

- “بصراحة... عايز أتعرف على الخدامة اللي عندك.”

تجمّدت ملامح فاروق للحظة، لكنه رد بهدوء:

- “مينفعش.”

- “ليه يعني؟! هي تخصّك؟”

قالها خالد محاولًا الضغط.

هزّ فاروق رأسه وقال بجدية:

- “هي قاعدة عندي، والخدامة بتاعتي... صياعتنا ما توصلش للدرجة دي. مش هديك المفتاح.”

ضحك خالد وأكمل:

- “يا عم، مش هعمل حاجة. أنا بس عايز أكلمها، أقنعها نخرج شوية، مش أكتر.”

صمت فاروق…

شيء ما بداخله لا يرتاح.

لكنه قال بفتور:

- “طب ما تخبط عليها.”

- “لأ... أنا عايز أفاجئها.”

قالها خالد بابتسامة غير مريحة.

لحظة صمت... ثم مدّ فاروق يده إلى الدرج، وأخرج منه المفتاح.

أعطاه لخالد دون أن ينظر له.

ربما لأنها لا تعنيه،

لكن داخله... كان يغلي.

يعلم أن ما فعله خطأ.

أخذ خالد المفتاح سريعًا وهو يشكر فاروق بحماس، لكن فاروق لم يرد عليه، فقط أدار وجهه عنه.

خرج خالد... وعلى وجهه نظرة انتصار.

أروى... أخيرًا تحت يده.

ومن تحبه، هو من أعطاه مفتاح الوصول لها.

"تبا لسخافتها... وحبها الضعيف،" قالها خالد في سره.

"هروحلها

غصب... حتى لو مش بتحبني."

---

في الشقة

كان الوقت قد مرّ، وأروى في غرفتها، تقرأ كتابًا.

ظنت أن لا أحد في المنزل، فتركت الباب مفتوحًا.

لكن الوقت... توقف.

الكتاب سقط من يدها،

الكاتبة: علا إبراهيم

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

5

followings

0

followings

0

similar articles
-