قصة الفتاة سندريلا

قصة الفتاة سندريلا

Rating 0 out of 5.
0 reviews

قصة سندريلا

في قديم الزمان، كانت هناك فتاة طيبة القلب تسمي  سندريلا كانت تعيش مع والدها بعد أن تُوفيت والدتها الحنونة، لكن والدها قرر الزواج من امرأة أخرى كان يفكر  أن ذلك سيجعل ابنته سعيدة غير أن زوجته الجديدة كانت قاسية القلب،ولها بنتان مدللتان كسولتان لا تُحبان سوى الراحة والملابس الفاخرة.

بعد وفاة والد سندريلا أصبحت الفتاة المسكينة وحيدة في بيتها زوجة أبيها حولتها إلى خادمة تُوقظها مع شروق الشمس لتكنس وتطبخ وتغسل بينما تجلس هي وبناتها على الأرائك المريحة يضحكن ويأكلن ورغم القسوة والظلم كانت سندريلا تتحمل وتصبر وابتسامتها لا تفارق وجهها فهي تؤمن أن الطيبة أقوى من الشر.

كانت سندريلا ترتدي ملابس قديمه ملطخه بالرماد لذلك أطلقوا عليها اسم سندريلا أي فتاة الرماد  لكنها كانت جميلة من الداخل والخارج بعيون صافية وقلب نقي وكانت الحيوانات الصغيرة في البيت مثل العصافير والفئران ألاصدقاء  الوحيدين لسندريلا يساعدونها ويؤنسون وحدتها.

وفي أحد الأيام أعلن الملك في قصره الكبير عن إقامة حفلة راقصة عظيمة فقد أراد أن يختار لابنه الأمير عروسة مناسبة من بين كل فتيات المملكة انتشر الخبر في كل مكان، وبدأت الفتيات يذهبو إلى القصر زوجة أب سندريلا كانت أكثر الحماسين فأمرت بناتها أن يستعدون فارتدين ملابس فاخرة وحُليّ لامعة أما سندريلا فقد تمنت من أعماق قلبها أن تذهب هي الأخرى،ط  لكن زوجة أبيها سخرت منها وقالت كيف لفتاة مثلك بملابس قديمة ووجه متسخ أن تدخل القصر الملكي.

في يوم الحفل، غادرت زوجة الأب وبناتها البيت، وتركن سندريلا تبكي وحيدة في المطبخ جلست بجوار الموقد وفاضت دموعها وهي تتمنى أن تنعم بليلة واحدة بعيدة عن العمل والشقاء وفجأة ظهر أمامها نور ابيض ساطع  وتجسدت منه جنيّة طيبة ابتسمت الجنية وقالت لا تبكي يا سندريلا فأنتي تستحقين السعادة اليوم ستذهبي إلى الحفل.

وبلمسة من عصاها السحرية تحولت خِصلة يقطين في الحديقة إلى عربة جميلة  ثم لمست بعض الفئران فصاروا خيول قوية وحولت لكلب الحراسة إلى سائق وسيم ثم نظرت إلى سندريلا ولوحت بعصاها فتحول لباسها المتسخ إلى أجمل فستان أزرق يلمع مثل النجوم والبست قدميها بحذاء من الزجاج الشفاف كادت سندريلا لا تصدق عينيها من شدة الفرح لكن الجنية أوصتها قائلة تذكري يا عزيزتي أن السحر سينتهي عند منتصف الليل يجب أن تغادري القصر قبل أن تدق الساعة الثانية عشرة.

ركبت سندريلا عربتها وانطلقت نحو القصر وعندما دخلت قاعة الحفل انبهر الجميع بجمالها ورقتها حتى إن زوجة أبيها وبناتها لم يتعرفن عليها أسرع الأمير إليها وانحنى ليطلب منها الرقص ومنذ تلك اللحظة لم يرقص الأمير مع أي فتاة غيرها كان مفتونًا بابتسامتها وطيبة قلبها وجمالها وشعر أنها مختلفة عن كل من قابلهم من قبل.

image about قصة الفتاة سندريلا

مرت الساعات سريعًا وبينما كانت سندريلا تستمتع باللحظة، سمعت دقات الساعة تقترب من منتصف الليل تذكرت كلام الجنية فقامت وركضت بسرعة خارج القاعة تاركة الأمير خلفها وبينما كانت تجري سقط من قدمها أحد حذائي الزجاج، لكنها لم تلتفت لتلتقطه وركبت عربتها التي سرعان ما تحولت مرة أخرى إلى يقطينة عند عودتها إلى المنزل.

في اليوم التالي كان الأمير مهتم جدا على العثور على صاحبة الحذاء الزجاجي حمل الخدم الحذاء وذهبوا من بيت إلى بيت في المملكة يطلبون من الفتيات تجربته وقياسه لكن أقدام الجميع كانت إما كبيرة أو صغيرة، ولم تلائم الحذاء أحدًا.

وأخيرًا، وصلوا إلى بيت زوجة أبي سندريلا. جربت الفتاتان المدللتان ارتداء الحذاء، لكن قدميهما كانتا كبيرتين جدًا. وعندما طلب الخادم أن تجرب سندريلا، انفجرت زوجة أبيها ضاحكة وقالت هذه خادمة كيف تتخيلون أن يكون الحذاء لها؟

لكن الأمير أصر أن تلبس الحذاء تقدمت سندريلا بخجل وجلست لتجرب الحذاء فلبسته بسهولة كأنه خلق لها في تلك اللحظة أخرجت سندريلا الحذاء الآخر من جيبها وأثبتت أنها صاحبة الحذاءين.

ابتسم الأمير بسعادة وعرف أنه وجد الفتاة التي سحرته في الحفل فطلب يدها للزواج أمام الجميع غضبت زوجة الأب وابنتاها لكن الأمير لم يلتفت إليهن وهكذا انتقلت سندريلا من حياة الشقاء إلى حياة مليئة بالحب والاحترام.

وفي يوم الزفاف  حضرت الجنية الطيبة لتبارك العروس بينما غنت العصافير ورقصت الفئران فرحه بصديقتهم عاش الأمير وسندريلا في سعادة وأصبحت رمز علي الطيبة والصبر يقهران القسوة والظلم  وأن الأمل يفتح أبواب الأحلام مهما طالت المعاناة.

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

4

followings

2

followings

1

similar articles
-