مغامرات الفتايات 2025: (الغابة القاتلة رحلة بدأت بحلم… وانتهت بالدم)
في عام 2025، كانت الأرض قد تغيّرت كثيرًا. التكنولوجيا وصلت إلى أقصى حدودها، والإنسان بات يبحث عن الإثارة في أماكن لم تطأها قدم من قبل. في هذا العصر المليء بالمغامرات الافتراضية، قررت خمس فتيات جميلات ومشهورات على وسائل التواصل أن يخضن مغامرة حقيقية، مغامرة خارج كل الحدود… إلى مكانٍ لم يسمع به أحد من قبل في بعض الأوقات تأخذنا عقولنا الى الدمار تعاله نشوف الحكاية للفلم انزل الي الاسفل
كانت الفكرة بسيطة: رحلة إلى جزيرة استوائية مجهولة، تقع في أعماق المحيط الهادئ، تُعرف في الخرائط القديمة باسم “جزيرة الظلال الخضراء”. جزيرة يُقال إن السفن التي اقتربت منها اختفت بلا أثر، وإن الغابة فيها “حية” تبتلع كل من يدخلها بدون رحمه فأنت في مملكة اكبر افعي
لكن بالنسبة لمنتجي البرامج الواقعية، هذه ليست إلا فرصة ذهبية. برنامج المغامرات الجديد سيُسمّى: “البقاء في الجحيم الاخضر”. وكل شيء كان مجهزًا بعناية — الكاميرات، الطائرات المسيرة، فريق التصوير، وحتى خطة الطوارئ. كل شيء… ما عدا ما كان ينتظرهم هناك. للفلم انزل الي الاسفل
اليوم الأول: من الرحله
أبحرت السفينة الصغيرة تحمل الفتيات الخمس: ليلى، الشجاعة المغرورة التي لا تؤمن بالخطر. سارة، الهادئة التي تهوى التصوير. ريهام، الفتاة الغامضة ذات الماضي المؤلم. نور، المؤثرة التي تبحث عن الشهرة بأي ثمن. وميرا، العقل المدبر للفريق ومنتجة الرحلة.
كان البحر هادئًا، والضحكات تملأ الجو، حتى ظهر الضباب الكثيف، وكأن الغابة كانت تخفي نفسها عمداً عن العيون. بعد ساعات من التيه في الضباب، ارتطم القارب بشيء صلب، ثم انجرف إلى الشاطئ. نزل الجميع متحمسات، لكن بمجرد أن خطت أقدامهن على الرمال، تعالت صرخة سارة:
“هل سمعتم هذا الصوت؟!”
كان صوت همهمة عميقة، قادمة من أعماق الغابة. لم يكن ريحًا ولا حيوانًا. بدا وكأنه صوت بشر… لكن بطريقة بدائية، همسات بلغة لا يفهمها أحد.
اليوم الثاني:
في الصباح، استيقظت الفتيات ليجدن أن أحد الكاميرات اختفى. في البداية ظننتها مزحة من أحد أفراد الطاقم، لكن سرعان ما تبين أن شيئًا آخر يتحرك في الغابة. آثار أقدام بشرية صغيرة وكبيرة، ورائحة دخان قادم من بين الأشجار. قررنا الفتيات المغامرة أكثر في الداخل، لتصوير لقطات “درامية” للبرنامج، غير مدركات أنهن يدخلن إلى فخ لا عودة منه.
كل خطوة كانت تُغلق خلفهن طريق العودة. النباتات كثيفة، الهواء ثقيل، والأصوات من حولهن تزداد غرابة. وفي المساء، حين جلسن حول النار الصغيرة، لاحظت ميرا شيئًا في الظلام:
“هناك من يراقبنا.”
اليوم الثالث:
اختفى أول شخص من الفريق — المصور “آدم”. اختفى خيمته وكاميرته دون أثر. وجدوا فقط بقايا دماء متناثرة على جذع شجرة. أصاب الهلع الجميع. أرادت نور العودة فورًا، لكن القارب كان قد تحطم ليلًا، والأمواج سحبت بقاياه. لم يعد هناك طريق سوى الغابة.
ومن هنا بدأت الكارثة الحقيقية.
بدأت الكاميرات تلتقط ظلالًا تتحرك بسرعة بين الأشجار. وجوه مطلية بالطين، عيون حمراء تلمع في العتمة. وفي إحدى اللقطات، شوهد جسد آدم مصلوبًا على شجرة ضخمة، محاطًا بعظام بشرية. أدركن حينها الحقيقة المروعة:
الجزيرة مأهولة… بقبيلة آكلة للحوم البشر. للفلم انزل الي الاسفل
ليلة الرعب: هجموا عند منتصف الليل. صيحات بدائية، رماح مصنوعة من العظام، وأقنعة مصنوعة من وجوه بشرية. تفرّقت الفتيات في الظلام وبدأ الصراع من أجل البقاء.
ريهام، التي كانت تخشى الدم، أصبحت قاتلة غريزية، استخدمت حجرًا لتقتل أحد أفراد القبيلة دفاعًا عن نفسها.
سارة تسللت إلى الكهف لتختبئ، لكنها وجدت فيه ما لا يُصدق — جثث بشرية محفوظة في أوانٍ فخارية، وأعضاء معلقة كأنها “قرابين”.
أما ليلى، فقد تم أسرها، لتصبح “الوجبة التالية”.
في مشهد صادم، تظهر القبيلة وهي ترقص حول النار، تغني بلغتها القديمة، وتستعد “للتضحية”. كانت الزعيمة العجوز تمسك بخنجر حجري، ترسم به رموزًا على جسد ليلى، بينما الأخريات يراقبنها من بعيد في ذعرٍ لا يوصف.
🔥 اليوم الرابع:
لم يعد هناك خوف… بل جنون.
قررت ميرا أن تخاطر لإنقاذ ليلى. بخطة جريئة، أشعلت النار في جزء من الغابة لجذب انتباه القبيلة، بينما سارة ورياهم تسللتان إلى المعسكر.
كان الدخان كثيفًا، والنار تلتهم الأشجار. في وسط الفوضى، حدثت المواجهة الأخيرة. ميرا واجهت الزعيمة العجوز، وخاضت معها صراعًا مرعبًا وسط اللهب. وفي النهاية، بطعنة واحدة في القلب، أسقطتها أرضًا.
لكن لم يكن هذا النصر سوى بداية النهاية. فالغابة بأكملها اشتعلت. القبيلة اختفت وسط اللهيب، ومعها كل الأدلة على ما حدث. هربت الفتيات الثلاث المتبقيات نحو الشاطئ، ليرين سفينة إنقاذ كانت تمر بالصدفة بعد أن التقطت إشارة دخانهم.
🚢 اليوم الأخير:
تم إنقاذ ثلاث فتيات فقط من أصل خمس.
عند استجوابهن، لم يصدق أحد قصتهن. تقارير الشرطة قالت إن الجزيرة “خالية” ولا توجد عليها أي علامات حياة بشرية. لكن الكاميرات التي وجدت لاحقًا حملت أدلة تقشعر لها الأبدان — مقاطع حقيقية تُظهر الوجوه المشوهة لقبائل بدائية، وأصوات طقوس غريبة في الظلام.
تم إغلاق التحقيق باعتباره “حادث فقدان جماعي”، لكن الفيديو المسرب من تلك الكاميرات أصبح مادة لبرنامج وثائقي شهير بعنوان: "الرحلة إلى الغابة التي لا تعود".
وبينما ظن العالم أن القصة انتهت، ظهر في نهاية الفيديو لقطة قصيرة… كاميرا تسقط على الأرض، وصوت أنثوي يهمس:
“لسنا وحدنا هنا…”