جزيرة الشيطان… الغابة التي تبتلع من يدخلها

جزيرة الشيطان… الغابة التي تبتلع من يدخلها

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 

 

 

جزيرة الشيطان… الغابة التي تبتلع من يدخلهاimage about جزيرة الشيطان… الغابة التي تبتلع من يدخلها

في قلب المحيط الأطلسي، وعلى بُعد مئات الكيلومترات من أي حضارة، تمتد جزيرة غامضة يطلق عليها السكان القدامى اسم “جزيرة الشيطان”.
كانت تلك الجزيرة طوال قرون هدفًا قصص غريبة تدور حول وحوش غامضة وكنزٍ ذهبيٍ أسطوري، دفنته قبيلة منسية قبل أن تختفي من الوجود بلا أثر.

بدأت القصة الحقيقية حين قرر فريق مكوّن من 15 مغامرًا الانطلاق في رحلة لاكتشاف أسرار الجزيرة. كانوا مجهزين بكل ما يلزم من معدات حديثة، وطائرة صغيرة هبطت على شاطئ مهجور تغطيه الصخور السوداء والضباب الكثيف.    رابط الفلم اسفل المقال image about جزيرة الشيطان… الغابة التي تبتلع من يدخلهامنذ اللحظة الأولى، شعروا أن شيئًا ما يراقبهم من بين الأشجار، عيون غريبة تلمع في الظلام، وأصوات غريبة تشبه الزئير تأتي من عمق الغابة.

مع دخولهم الغابة، لاحظوا أن البوصلة توقفت عن العمل، وأن إشارات الاتصال انقطعت تمامًا. كانت الأشجار ضخمة ومتشابكة لدرجة أن ضوء الشمس بالكاد كان يخترقها. ورغم الخوف، استمروا في التقدم حتى عثروا على تمثال حجري ضخم على شكل شيطان له أنياب من ذهب.
عند قاعدة التمثال، وجدوا صندوقًا معدنيًا صدئًا، بداخله عملات ذهبية قديمة مجوهرات مرصعة بالأحجار الكريمة. ظنوا أنهم وجدوا الكنز المفقود، لكن مع أول من لمس الذهب، بدأت الكارثة. كل هذا داخل سفينه مهجوره في بطن الجبل و يُقدَّر عمر الكنز الذي عُثر عليه في جزيرة الشيطان بحوالي سبعمائة ألف عام، وفقًا لتحاليل أجراها علماء الآثار على بعض القطع التي نُقلت سرًّا قبل أن تختفي آثارها. ويُعتقد أن هذا الكنز يعود لحضارة غارقة سبقت الإنسان الحديث، ربما كانت تستخدم الذهب في طقوس غامضة لتخليد الأرواح أو استدعاء قوى خارقة. الغريب أن كل من حاول دراسة تلك القطع أصيب لاحقًا بحوادث غامضة، مما جعل الجزيرة محاطة بأسطورة تقول إن الذهب فيها ليس ثروة… بل لعنة قديمة تنتقم ممن يقترب منها.

تحركت الأرض تحت أقدامهم، وخرجت من بين الأشجار مخلوقات غريبة تشبه الإنسان لكنها مشوهة، لها أنياب حادة وأذرع طويلة. بدأ الرعب الحقيقي حين بدأ أفراد الفريق يختفون واحدًا تلو الآخر وسط صرخات تتردد بين الأشجار.
حاول القائد تشغيل جهاز اللاسلكي لكنه احترق بوميض غريب. بدا وكأن الجزيرة ترفض خروجهم.

مرت الأيام، ومع نفاد الطعام والماء، بدأ الباقون يفقدون عقولهم. بعضهم زعم أنه يرى ظلالًا تتحرك في الليل، وآخرون أقسموا أن الذهب كان يلمع من تلقاء نفسه كأنه يناديهم من جديد. لم يبقَ منهم سوى ثلاثة فقط تمكنوا من الوصول إلى الشاطئ بعد أسبوع من الجحيم، منهكين ومصابين بجروح خطيرة.image about جزيرة الشيطان… الغابة التي تبتلع من يدخلها

تم إنقاذهم لاحقًا بواسطة سفينة صيد مرت بالصدفة، لكن ما حكوه كان يفوق الخيال. قال أحدهم قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة:

“الذهب ليس كنزًا… إنه لعنة الجزيرة.”

حتى اليوم، لا يجرؤ أحد على الاقتراب من جزيرة الشيطان.
يقول البحّارة إنهم يرون أحيانًا أضواء غامضة فوق الغابة، وأصواتًا كأنها صرخات من عالم آخر.
ربما ما زال الكنز هناك… ينتظر من يجرؤ على البحث عنه، لكن الثمن سيكون دائمًا: الروح  

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

6

متابعهم

1

متابعهم

1

مقالات مشابة
-