سيف سيرو: اسطورة التحول
الحلقة 1: الضعيف
المشهد 1 – صباح – ساحة تدريب مدرسة القوى
(كاميرا تسير ببطء بين صفوف الطلاب، موسيقى توتر. سيف واقف في الصف الأخير، يضم كفّه، يراقب الجميع بصمت)
المدرّب (بصوت جهوري حاد):
– المرحلة الأخيرة من الاختبار… كل طالب يظهر لنا أقصى ما عنده من طاقة!
طالب 1 (ينفجر جسده بطبقة نار):
– فليحترق الهواء من حولي!
(يُحرق هدفًا خشبيًا في منتصف الساحة، تصفيق)
طالب 2 (يسحب رمح جليدي من يده):
– مملكة الجليد، لبّيك!
(يطعن التمثال فيتحطّم، هتافات)
المدرّب (ينظر إلى سيف):
– "سيف سيرو"… تفضل.
(الكل يصمت. خطوات سيف بطيئة، ثقيلة. ملامح وجهه مرتبكة، لكن عنيدة.)
طالب 3 (بهمس لصاحبه):
– ده؟! ده لسه موجود هنا؟!
طالب 4 (يضحك):
– ده ما بيستدعيش غير العجز!
سيف (يتنفس ببطء، بصوت هادئ لكن واضح):
– كلكم بتضحكوا…
– بس في يوم… الضحكة هتتبدل بندم.
طالب 3 (ساخر):
– ندم؟ نندم ليه؟ لما نضحك على واحد ضعيف؟
– يا عم إنت مش بتعرف حتى تحرك تراب!
المدرّب (بنبرة حادة):
– كفاية! سيف، ورّينا. أي نوع من طاقتك… حتى لو شرارة.
(سيف يغمض عينيه. يرفع يده. يركّز. شرارة صغيرة زرقاء تظهر، لكنها تختفي فورًا.)
طالب 2 (ساخر):
– ياللااااه… طاقة؟ ده ممكن تشحن بيها موبايل بس!
طالب 1 (ضاحكًا):
– موبايله هينفجر أصلًا! ده مخلوق عشان يتكهرب مش يقاتل!
سيف (يخفض يده ببطء، ينظر نحوهم، ابتسامة حزينة):
– عارف إني مش زيكم…
– بس عارف كمان… إني هاكون أكتر منكم.
– مش النهارده… بس قريب.
المدرّب (يتنهّد، يدير وجهه):
– اجلس.
(سيف يتجه إلى المقعد، كل خطوة كأنها تمشي فوق نار. يجلس، عيونه تتحوّل للحزن، ثم للغضب.)
المشهد 2 – مساء – سكن الطلاب
(سيف داخل غرفته، يفتح دفتر قديم، على الغلاف مكتوب: "قوتي لم تولد بعد… لكنها ستنفجر")
سيف (يكتب، بصوت داخلي):
> "اليوم… ضحكوا عليّ من تاني.
بس أنا ما وقعتش.
الألم… بيسيب علامة.
والعلامة دي… بتبني الوحش اللي جوايا."
(يقف، ينظر للمرآة.)
سيف (لنفسه، بصوت ثابت):
– مش هاجي تاني المدرسة زي ما أنا دلوقتي.
– لو لازم أتعلم أقاتل بدمّي… هقاتل.
– لو لازم أتعلم أتحمل… هتحمّل.
– وهتبكوا يوم ما تشوفوا اللي اتكوّن جوا "سيف سيرو".
المشهد 3 – ليل – الغابة المحرّمة خارج حدود الأكاديمية
(غابة ضخمة، سيف يدخلها وحده، الأشجار كأنها تهمس، طاقة غريبة بالجو.)
صوت داخلي (هامس في عقله):
> “كل مَن دخل هنا… خرج إما ميت… أو مولود جديد.”
سيف (يتمتم):
– كويس… أنا مش عايز أخرج زي ما دخلت.
(يقف وسط دائرة من الأحجار، يتنفس، ثم يصرخ بكل ما فيه.)
سيف:
– تعبت!
– تعبت من إني أكون الأقل!
– مش عايز أكون أقل!
– لو في شيء يسمعني… خدني، وعلّمني، واغرس القوة في دمي!!
(الأرض تهتز… حجر أزرق يضيء من تحت جذع شجرة. سيف يتجه نحوه. يمد يده… الحجر يشتعل ويطلق شعاعًا يدخله)
صوت قديم، غريب (في ذهنه):
> "اخترتَ الألم… فسيختارك الظلام.
وستولد من جديد… ليس كإنسان، بل كشيء آخر."
(عين سيف تتوهج بلون أزرق قاتم… الكاميرا تغلق على وجهه وهو يختفي وسط الضوء)
*نهاية الحلقة 1:
عنوان الحلقة القادمة يُعرض:
“الحلقة 2: الدم الأول”
« نهاية الحلقة هنا »