
"رحلة صياد مصري تاه في البحر 9 أيام"
"رحلة صياد مصري تاه في البحر 9 أيام"
🌊 مقدمة
في قصة حقيقية تُجسّد معنى الصبر والإيمان، عاش صياد مصري تجربة مرعبة حين تاه في عرض البحر لمدة 9 أيام كاملة بعد أن تعطلت مركب الصيد الخاصة به وسط أمواج البحر الأحمر.
تحوّلت رحلته من مغامرة يومية بحثًا عن الرزق إلى صراع من أجل البقاء بين الحياة والموت.
🎣 بداية الحكاية
الصياد “عم حسن” من محافظة السويس، خرج فجر يوم الجمعة برفقة زميل له في مركب صغير كعادته كل أسبوع.
كانت الأحوال الجوية هادئة، والرحلة تبدو عادية، حتى بدأت العواصف البحرية المفاجئة في اليوم الثالث من الرحلة، ما أدى إلى تعطل المحرك وانجراف المركب بعيدًا عن الشاطئ.
حاول الرجلان إرسال إشارات استغاثة، لكن شبكة الاتصال انقطعت تمامًا، ولم تعد هناك وسيلة للتواصل مع البر.
⚓ تفاصيل ما بعد النجاة
بعد إنقاذ “عم حسن” وزميله، نُقلا إلى مستشفى السويس العام لتلقي العلاج من الجفاف والإرهاق الشديد.
الأطباء أكدوا أن حالتهما كانت على حافة الخطر، فمستوى الأملاح في الجسم انخفض إلى درجات غير مسبوقة، ومع ذلك، تمكّنا من التعافي خلال أيام قليلة فقط.
روى “عم حسن” للصحفيين أنه خلال الأيام الأخيرة في البحر، بدأ يرى السفن من بعيد لكنه لم يكن قادرًا على جذب انتباهها بسبب ضعف بطارية المصباح.
وفي إحدى الليالي، استخدم ولاعة صغيرة كان يحتفظ بها في جيبه ليُصدر إشارات ضوئية متقطعة — كانت تلك الإشارة هي ما التقطتها السفينة التجارية التي أنقذته لاحقًا.
🐟 ماذا حدث للقارب؟
المركب الذي كان يُدعى "البركة بالله" جرفته الأمواج لمسافة تجاوزت 180 كيلومترًا.
بعد الحادث بأيام، عثرت عليه قوات خفر السواحل عائمًا في عرض البحر، دون أي ضرر كبير، وهو ما اعتبره “عم حسن” معجزة ثانية.
قال في حديثه:
"كأن البحر رجّع لي مركبي عشان أبدأ من جديد… الرزق مش بالسهل، بس ربنا كريم."
👨👩👧 استقبال مؤثر في القرية
عند عودته إلى بلدته الصغيرة في منطقة الأدبية بمحافظة السويس، خرج الأهالي لاستقباله بالأغاني والزغاريد.
أقاموا له حفلًا بسيطًا على الشاطئ احتفالًا بعودته، وقال أحد الصيادين القدامى:
"عم حسن رجع رمز لكل صياد ما بيستسلمش مهما البحر قسى عليه."
🧭 الدروس المستفادة
قصة “عم حسن” تبرز أهمية:
الإيمان والصبر في مواجهة الأزمات.
الالتزام بإجراءات السلامة البحرية.
عدم الاستهانة بتقلبات البحر الأحمر.
أهمية التعاون بين السفن وخفر السواحل في إنقاذ الأرواح.
💡 خلاصة القصة
من قاع الخوف إلى قمة الأمل، جسّد الصياد المصري “عم حسن” معنى الشجاعة الحقيقية.
قصته ستظل ملهمة لكل من يواجه أزمات الحياة، تذكّرنا بأن الإرادة لا تغرق أبدًا، حتى في أعتى أمواج القدر.💀 صراع البقاء
على مدار 9 أيام، واجه “عم حسن” وزميله نقص المياه والطعام، واضطرا إلى شرب مياه الأمطار وتناول بقايا الأسماك النيئة للبقاء على قيد الحياة.
كانا ينامان بالتناوب حتى لا يفقدا الأمل أو يسقط أحدهما في الماء.
قال الصياد بعد نجاته:
"كنت بدعي ربنا كل دقيقة… حسّيت إن البحر خلاص هياخدني، لكن كنت متمسك بالأمل."
🚢 لحظة الإنقاذ
في اليوم التاسع، رصدت سفينة تجارية أجنبية إشارة ضعيفة من قارب الصيد على بعد أكثر من 150 كيلومترًا من الشاطئ المصري.
تم الاتصال بخفر السواحل المصري، الذين تحركوا على الفور لإنقاذ الرجلين.
نُقلا إلى المستشفى في حالة إعياء شديد وجفاف، لكن المعجزة تحققت — كلاهما نجا بأعجوبة.
🙏 مشاعر بعد النجاة
حين عاد “عم حسن” إلى أسرته، استقبله الأهالي بالدموع والزغاريد، وأصبحت قصته حديث القرية بأكملها.
يقول:
"رجعت للحياة من جديد، وهتعلم إن البحر له هيبته… بس الرزق بإيد ربنا."
🌅 العبرة من القصة
قصة “عم حسن” تذكير قوي بأن الإيمان والأمل لا يغرقان، حتى وسط أمواج الخطر.
إنها شهادة على قوة الإنسان حين يتمسك بالحياة رغم قسوة الطبيعة.
💬 تفاعل مع المقال
⚓ ما رأيك في قصة الصياد؟
هل كنت ستتصرف بنفس الصبر لو كنت مكانه؟
شاركنا رأيك في التعليقات 👇