
القصر الاسود جزء "3 "
القصر الاسود جزء “3”

مضى اليوم وانهيتُ عملي، وأنا في طريق العودة إلى المنزل.
التأمل المعتاد
كالمعتاد،أمرُّ بذلك القصر وأتأمل النظر إليه وأبتسم. وأردد: يوماً ما سأدخل إلى هناك. وأنا أتطلع، رأيتُ قطعة قماش على بوابة الحديقة. اقتربتُ لأرى ما هذا. ربما علقت هذه القطعة من ملابس ذلك الرجل الذي دخل إلى هناك بالأمس.
القطعة الغامضة
اقتربتُ أكثر وانتزعتُها بقوة، وركضت لكي لا يراني أحد، أحتفظ بها وخبئتها بملابسي ومضيتُ في طريقي.
وصلتُ إلى المنزل، وعندما دخلت رأيته؛ لقد عاد أخيراً! كان متعباً جداً.. "عمي، كيف حالك؟ هل أنت بخير؟" ردَّ بصوت منخفض: "أنا بخير يا بني، لقد كان طريق العودة متعباً جداً." تركته وذهبت إلى المطبخ قائلاً: “سأحضر لك حساءً مفيداً لصحتك.”
الصندوق المفقود
عند باب المطبخ نظرت...لم أجد الصندوق! بدأتُ أفكر: ربما كنتُ أحلم ولم يكن هناك صندوق، وربما لم يقرع أحدٌ الباب ولم يركض رجل إلى ذلك القصر..
الملابس المشبوهة
صنعتُ الحساء وأحضرته. ذهبتُ إلى غرفته: "تفضل عمي." جلستُ بجانبه: "عمي، هل أنت بخير؟" "نعم، أنا بخير. يمكنك أن تذهب لترتاح، لقد تعبتُ كثيراً من عملك." وأنا ذاهب،رأيت ملابسه ملقاة خلف الكرسي. تقدمت لأرفعها من الأرض، ولكن علَّق بصوت مرتفع: "توقف! فهي مليئة بالماء، سأرفعها بنفسي. يمكنك أن تذهب لترتاح." وشكرني. لم أعارضه، وتركت الملابس في مكانها، وخرجت من الغرفة. ولكن عندما وضعت يدي بجيبي وأخرجت القماش الذي أخفيتُه، صُدمت لأجد أن هذا القماش هو نفسُه، أو ربما يشبه تلك الملابس على الأرض!
جلستُ أفكر: هل يمكن أن يكون لهذا الرجل علاقة بذلك القصر؟ ولكن من كان يركض بالأمس كان يبدو شاباً.. غلبني النوم وأنا أفكر،حتى صحوتُ على صوت المطر مرة أخرى. يبدو أن فصل الخريف أتى باكراً هذا العام. وكالأمس، أول ما فكرت به أن أقفل النوافذ. ذهبت إلى المطبخ وتذكرت ذلك الصندوق الذي اختفى. نظرت إلى مكانه... إن اختفاءه يبدو خيالياً! خالجني بعض الشعور بالقلق والخوف، وبعض الفضول: ماذا يحدث؟ أتذكر أني بالأمس وجدتُشيئاً لامعاً تحته، ولكن لا أظن أني سأجده مرة أخرى. ونظرت ولم أجد شيئاً. ولكن... مهلاً! يمكنني أن أرى ما في الصندوق، ولكن صاحب البيت ائتمنني على بيته، فقررت أن أتركه ولا أفتحه.. مر ذلك اليوم وتركتُ الصندوق، ودخلت الأمطار.
اليوم التالي
بدأ يوم جديد وخرجتُإلى عملي. لم يتحدث أحد عن تلك الليلة وذلك الرجل. الحمد لله انتهى ذلك بسرعة.. وأنا في طريق العودة،وجدتُ باب القصر مفتوحاً! اقتربتُ بنظري، تقدمت ببطء إلى بوابة الحديقة ونظرت عن قرب. لم أرَ جيداً، ولكن فجأةً أُغلق ذلك الباب بقوة!
القرار والمفتاح الغريب
عدتُ إلى المنزل وأحسست بالملل من هذا الوضع. يجب أن أفعل شيئاً. قررت أن أذهب إلى ذلك القصر، لذا أخذت معي عصا خوفاً من أن يهاجمني أحد، فأنا لا أعرف ماذا سيكون هناك. قبل أن أخرج،ذهبت إلى صاحب المنزل. لم أجده في غرفته، ولكن وجدت شيئاً على فراشه. تقدمت لأجد مفتاحاً زجاجياً! نظرت إليه وتعجبت منه: كيف لم يسبق أن رأيت مفتاحاً زجاجياً؟ كيف ذلك؟ لا يجب أن يكون هذا حقيقياً! لمسته بيدي... نعم، إنه زجاج. حملت ذلك المفتاح بيدي.فكرت: قد يدخل أحد ويأخذه، سأحمله معي وسأعطيه لصاحبه عندما أعود. ذهبت... فأنا أتوقع أن هناك أحداً يعيش في ذلك القصر..
يتبع .…
تغريد الفاتح