لعنة مقبرة توت عنخ آمون.. أسرار موت غامضة حيرت العلماء

لعنة مقبرة توت عنخ آمون.. أسرار موت غامضة حيرت العلماء

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

لعنة مقبرة توت عنخ آمون.. أسرار موت غامضة حيرت العلماء

في عام 1922، وبالتحديد في وادي الملوك بمدينة الأقصر في صعيد مصر، تم العثور على واحد من أعظم الاكتشافات الأثرية في تاريخ البشرية: مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون. هذا الاكتشاف قلب العالم رأسًا على عقب، ليس فقط بسبب روعة الكنوز والآثار التي وُجدت بداخل المقبرة، ولكن بسبب الوفيات الغامضة التي تلاحقت كل من شارك في فتح المقبرة. وهنا ظهر ما عُرف لاحقًا باسم لعنة الفراعنة.

ولكن… هل هي لعنة حقيقية؟ أم مجرد صدفة؟ أم أن العلم له تفسير آخر؟
هنا تبدأ القصة.


البداية: بعثة هاوارد كارتر

كان عالم الآثار البريطاني هاوارد كارتر يسعى سنوات طويلة للعثور على مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون الذي حكم مصر وهو ما يزال طفلًا. وبعد بحث طويل وميزانية قاربت على الانتهاء، ظهر المدخل المحفور أسفل الرمال. وعندما فتح كارتر باب المقبرة لأول مرة، قال جملته الشهيرة:

"نعم… أرى أشياء رائعة."

كانت الغرفة مليئة بالذهب والأقنعة والتماثيل والعروش، كأنها قطعة من الزمن لم يمسسها أحد.

ولكن الفرح لم يستمر طويلًا…
 

image about لعنة مقبرة توت عنخ آمون.. أسرار موت غامضة حيرت العلماء

أول ضحية: اللورد كارنفون

اللورد جورج كارنفون، وهو الممول الرسمي لبعثة كارتر، كان أول من دخل المقبرة بعد الاكتشاف. وبعد أسابيع قليلة، مرض فجأة بحمى شديدة، ثم مات دون سبب واضح.

الأغرب من ذلك؟
في لحظة وفاته، انطفأت الأنوار في مدينة القاهرة بالكامل لمدة قصيرة.
الناس وقتها اعتبرتها إشارة من العالم الآخر… وكأن المقبرة كانت تنتقم.


سلسلة وفيات غامضة

من بعد وفاة كارنفون، توفي أكثر من 20 شخصًا من الذين شاركوا أو اقتربوا من اكتشاف المقبرة، ومنهم:

الاسمالدورسبب الوفاةالمدة بعد فتح المقبرة
اللورد كارنفونممول البعثةحمى مجهولةأسابيع قليلة
آرثر ميسعالم آثارتسمم دمويأشهر
جورج جولدزائر للمقبرةحمى مفاجئةأيام
أوبري هربرتقريب كارنفونفشل بالجهاز العصبيشهور

كلهم ماتوا بطرق غير مفهومة… لا إصابات… لا أمراض مسبقة.

الصحافة وقتها اشتعلت:
"لعنة الفراعنة تقتل كل من يقترب من الملك"


النقوش التي أثارت الرعب

على أحد جدران المقبرة، وجدت كتابة تقول:

"سيذبح الموت بجناحيه كل من يزعج سلام الملك."

هذه الجملة وحدها كانت كافية لزرع الرعب في القلوب.


العلم: هل فعلاً كانت لعنة؟

العلماء حاولوا تفسير ما حدث. وظهرت 3 نظريات رئيسية:

1) بكتيريا سامة

داخل المقابر القديمة، قد تتجمع بكتيريا وفطريات قاتلة بسبب الرطوبة ونقص الهواء، وعند فتح المقبرة تنتقل مباشرة إلى الجهاز التنفسي وتسبب الوفاة.
وهذا تفسير منطقي.

2) غازات التحنيط

الفراعنة كانوا يستخدمون مواد قوية جدًا لحفظ الجثث، ومع الزمن تتحول هذه المواد إلى غازات سامة.

3) مجرد صدفة

بعض الباحثين قالوا إن الوفيات عادية وغير مرتبطة ببعض، لكن… 20 وفاة متتالية؟
هنا الشك يزداد.


وجهة النظر الفرعونية

المصري القديم كان يؤمن بشيء يسمى:
"حماية الروح في الحياة الأخرى"

كان الهدف من التحنيط والمقبرة هو الحفاظ على الجسد والروح لضمان عودة الملك من جديد.
ولهذا، كانوا يضعون تعويذات ونصوص لحماية المقبرة.

وبالتالي، فكرة العقاب لمن ينتهك المقبرة كانت جزءًا من العقيدة، وليس مجرد خوف أو أسطورة.


هاوارد كارتر نفسه.. لماذا لم يمُت؟

الغريب إن هاوارد كارتر لم يتعرض لأي أذى.
عاش حتى سن 64 ومات لأسباب طبيعية.

وده فتح سؤال جديد:
هل العقاب كان لمن دخل المقبرة دون احترام؟
ولا لأن كارتر كان الأكثر حذرًا؟

ولا… لأنها مش لعنة أصلاً؟


ما بين العلم والأسطورة

الجدل ما زال قائمًا حتى اليوم…

العلماء يقولون: سموم طبيعية.

الروحانيون يقولون: انتقام من العالم الآخر.

البعض يقول: سر لا زال مخفيًا ولم يُكشف بعد.

لكن المؤكد الوحيد هو:
الجميع يشعر بشيء غريب عند ذكر المقبرة.


الخاتمة

سواء صدقنا وجود لعنة أو لم نصدق… فإن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون سيظل واحدًا من أعظم الأحداث في تاريخ الحضارة الإنسانية.
وسيظل الغموض يحيط به، لأنه ببساطة…
بعض الأسرار لا تريد أن تُكشف. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
حقيقة مش اشاعة تقييم 4.82 من 5.
المقالات

25

متابعهم

6

متابعهم

0

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.