مستقبل مجهول الهوية لشاب في ربيع عمره (الجزء الثاني)

مستقبل مجهول الهوية لشاب في ربيع عمره (الجزء الثاني)

0 المراجعات

(الجزء الثاني

في صباح احد الايام خرجت الي عملي وفي استراحة الغداء كان لدي عمل بأحد المحلات في السوق فذهبت و رأيتها، رأيت اميرة الجميلة، نعم بعد كل هذه الفترة رأيتها، بعد ما كان قلبي يتمزق شوق اليها  رأيتها 
 

جلست وحدي أنا وحزني مع قدوم الليل وقلت في هذه الليلة سوف أجد شيء أفعله أنا لم يعجزني شيء في الكون كله ولم تعجزني هذه المسألة

  فكرت في كل شيء بحكمة وحاولت أن تكون هناك حكمة بين عقلي وعاطفتي كي أتصرف بطريقة سليمة رتبت أفكاري في هذه الطريقة :

_ المديرة الجميلة التى أحببتها طالبة الأن

_ ذات يوم سوف تتخرج عندما تتخرج لن تقبل بي سوف تقبل بأحد يكون مستواه التعليمي مثلها

_ انا لا استطيع ان ادرس ماذا أفعل!!!

_ يجب أن اذهب وأطلب يدها بأسرع وقت قبل أن تصعب الأمور أكثر

_ لا لا لا لماذا اطلبها من اهلها بالتأكيد سوف ترفض هي تدرس وتحب الدراسة وسوف تقول أني اريد ان أكمل دراستي

_ رددت حزين علي الحل الوحيد أنك تكون مثلها طالب كي لا تفارقها وتدرس معها وتهتم بها هكذا بل تأكيد سوف تحبك مع الوقت

_ قلت في خيبة أمل ماذا تتكلم أنت يا علي أنت لا تستطيع أن تسافر بسبب الجيش 
تشوشت كثيرة أخذت نفس عميق و أشعلت سيجارة تحدثت مع نفسي بهدء يجب أن تحدد مصيرك 
هناك ثلاث احتمالات وكلهن مرتبطات بمستقبلك كشب
1- سفر وتدرس وتكون بجانب من تحب وتعيش ب بهجة ، لكن لا استطيع ان أسافر كيف !!
2 -عملك الأن أي شاب يتمنى أن يكون فيه يجب أن تفكر كيف تأسس مستقبل لك ، لكن يجب أن تنسى اميرة وهذا القرار المستحيل لأنك لا تنساها هذا الأمر ليس بيدك 
3 -تسافر وتأخذ الى الجيش وهنا تخسر حياتك كلها تخسر اميرة تخسر مستقبلك كشب تتدمر كل حياتك

تشوش رأسي تمنيت لو استطيع ان أصرخ

أشعلت سيجارتي بحزن وانا اقول جميع الحلول لا تناسبني

 انا احب اميرة انا احب تلك الجميلة لا أريد شيء غيرها لماذا هكذا لماذا؟

حاط اليأس بي تمنيت لو استطيع ان ابكي او أصرخ او اشكي لأحد حزني

اطلت التفكير في الموضوع وبعدا هذا قلت لنفسي يجب أن تكون هناك مغامرة ما

 يجب أن أفعل شيء

صحيح انا جميع الحلول التى خطرت ببالي لا تناسبني لكني أيضا الأن لست سعيد ولا تكون لي سعادة الا بجانبها فحتى انا كان أحد الحلول هوا سيء لن تفرق كثيرا انا اساسا لست بخير

 يجب أن تكون هناك مغامرة ما

هي جميلة انا احبها هي استثناء لن يتكرر في حياتي أنها تستحق كل شيء جميل نفسها، أنها تستحق أن أفني حياتي من أجلها تستحق أن أغامر لربما اكون زوجها وأجعل ثغرها الجميل يتبسم طول العمر وهكذا اكون أنا في أجمل حالاتي

قررت ال سفر أما أن يأخذوني إلى الجيش وتدمر كل حياتي أما أن أنجح وادرس مثلها فتحبني ونتزوج ونكون أجمل عائلة

أصبح الصباح وأنا اتخذت قراري ذهبت إلى عملي قدمت طلب إلى إجازة في الأسبوع القادم لم تمانع الإدارة عدت إلى المنزل تحدثت مع عائلتي في الأمر والجميع حزن مني كيف تسافر. والجميع بداء يحاول اقناعي لكن دون جدوى انا في كل لحظة كانوا يتحدثون بها معي كنت أبتسم ههههه

لأني كنت اتخيل طيفها يوم ما سيكون بجانبهم

كنت اتخيل ضحكتها الجميلة اتفائل في حياتي

وارد على أهلي طوال عمركم تثقون ب قراراتي ورغم صغر سني

الأن انا لهذه اللحظة لم أفعل شيء في حياتي غير الصواب

فأنا لا أقبل النقاش في هذا الموضوع أحببت أن أعلمكم وفقط وختم الحديث وخرجت

حزن الجميع مني صحيح، وحتى حاولوا أن لا يتحدثون معي كي أغير رأيي لكن لم أهتم لأني كنت على ثقة بأني اذا نجحت وكانت اميرة زوجة لي، سأكون أسعد أنسان وسيحبها اهلي بعد زواجنا ويقولون لي أنت فعلت الصواب فهي تستحق كل التضحيات.

بدائت العمل على موضوع السفر اتصلت اتصالاتي وجاء يوم السفر وحملت نفسي في مغامرة متفائل حزين في نفس الوقت

اخاف أن يحدث شيء لي وأهلي يحزنوا وفي نفس الوقت ابتسمت كلمة مر طيف تلك الجميلة  في مخيلتي أبتسم كل ما تذكرت بسمتها واني يوم ما سأكون زوجها وحبيبها ومصدر سعادتها

سافرت ودائما كنت أحاول أن أكون ذكية وأتبع طرق ملتوية بسبب فساد الحكومة، فقط اريد الوصول الى المدنية الثانية لأن عند وصولي بخير وسلامة، كان هناك وعد لي من أحد الأصدقاء بأن أموري ستكون بخير وسوف استطيع أن ارتب اوراقي الدراسية و ويتم تأجيلي للجيش بشكل قانوني وأن ادرس

كان طريق شاق مليء بلمصاعب والتعب والخطر الكبير في نفس الوقت

 لكن

  نجحت نعم نجحت رغم كل شيء نجحت في الوصل إلى المدينة اه على تلك اللحظة عند وصولي المدينة المقصودة كانت فرحة لا توصف

  بدأت كل مجنون أتجول وأقول سوف يكون كل شيء بخير، بدأت كل مجنون تماما كل ثواني يلهف قلبي يستدير اتخيل تلك الجميلة كل شبح الجميل الذي يرافقني واضحك واضحك على نفسي وأقول علي كم أنت مجنون، هي ليست هنا لا تتخيل الفتيات أنها هي وتتصرف بغرابة، أمشي وأمشي وفرحتي لا توصف وطيفها وضحكتها يرافقاني

  اه و اه ما اروع تلك الفرحة التى غابت عني منذ زمن طويل

وصلت صديقي حضنته بغرابة حتى هوا يقول لي ما بك بهذا الفرح، بدأت امزح أضحك وأقول له أنت تستحق أن افتح لك قلبي أحضر لي العشاء اني جائع سوف أتناول طعامي ومن بعدها أقص لك قصتي لكن لا تسخر مني كي لا اقتلك

هنا ضحك وقال لي حسنا

قصصت له قصتي رغم انه شاب وليس عاطفي، فهمني وتأثر بحبي ل اميرة حتى اضحكني وبدأت امزح وأقول له أنت فهمت حبي وهي لا تفهمني والله لو انك فتاه لن أحب أحد سواك ههههه

بعدا هذا ذهبت لكي أنام أنا وهوا، لأن يتطلب علينا انا وهوا منذ الصباح الباكر ان نستيقظ، يجب أن نجهز الأوراق

جاء الصباح كل شيء سار على ما يرام حتى اني كنت أتجول في شعبة التجنيد الخاصة بجيش من أجل أن اقدم طلب تأجيل عن الجيش، وكأني منذ خلقت في هذه الشعبة وأمزح مع الجميع وكل ورقة أختمها اوزع النقود للعاملين 
حتى أني نسيت نفسي من شدة الفرح فدخلت على مقدم في الجيش بشكل منفعل كنت أظن أنه مثل غيره القليل من النقود انهي عملي منه وأكمل

دخلت من دون أن أطرق الباب الا انه ذلك المكتب الكبير الجميل الضخم وخلفه المقدم في الجيش الأصلع الجهم فصرخ علي صرخة ارعبتني قائل بلهجاته....

قلي مين أنت ولاااه ؟

لك قيف انت تدخل بهل طريقة لك انت تعرف مين أنا ولاااه..... !!

  جمدت مكاني أحاول أن أفكر كيف أخلص نفسي من هذا المأزق وأنا أحمل اوراقي ويخطر على بالي شيء واحد فقط، وهوا، أن جاء هذا الضخم وصفعني بكفه سوف ترتمي جميع اسناني

 فمن خوفي رميت اوراقي على مكتبه وأنا قائل أن كنت لا تمانع اريد ختمك على تأجيلي عن الجيش لأسباب الدراسة، سيدي

صمت القليل وقال: تعال يا ابني تعال لقد وضعت لك ختمي ولكن في الأيام القادمة حين تدخل

 أدخل باحترام وتطرق الباب قبل الدخول

من شدة فرحي اني نفذت منه

 قلت له مع تحية هزت البناء كله ،،، احتراماتي سيدي

 أبتسم وقال اذهب الي اللجنة العلية وقدم اوراقك وهم من يحددون مصيرك

أخذت اوراقي وتابعت عملي ذهبت إلى اللجنة العلية

  هناك عادت الوحشة والحزن

 رفضت جميع الأوراق بسبب قرار جديد

 وضعوا اوراقي بأمر في السوق على الجيش مباشر بعد خمس ايام وقالو لي اذهب وجهز نفسك وراجعنه بعد خمس٥ ايام

كانت صدمة خرجت حزين إلى صديقي وقلت له ماذا أفعل ماذا الحل وبداء الحزن يعود فقال لي يا صديقي الحل أن نجد طريقة لكي نوصلك بها الي اهلك قبل ال ٥ ايام

 غضبت وحزنت وقلت له اهلي !!!

 لكن اوراقي لم انهيها

فقال : ليس هناك أي حل سوى أن تعود سالم 
حزنت كثيرة ولم أهتم لما قال

  عاد اليأس، عاد الوجع، عادت تراسي الخذلان على وجهي

أراد مني أن أبقى يوم معه لكني لم اقبل عدت الى اهلي في نفس اليوم حزين

 وجدت اختي تبكي ليس لديها أي خبر عن اخاها الذي ذهب ولا تعلم هل هوا سيعود ام لا، وجدت أهلي قلقين علي، ففرحو الكثير بعودتي ولم يسألوني من شدة الفرح ماذا حصل معك في سفرك

غضبت الكثير وانا أحدث نفسي وأقول يظنون اني مهتم كثيرا اني بخير ولا يعلمون أني الأن

 أتعس انسان فلم أعد ب الشيء الذي ذهبت من أجله

عدت إلى عزلتي وحزني وهكذا استمريت في حزني و وحدتي واخلاصي الى تلك الجميلة

تلك الجميلة اميرة،و حتى هذه اللحظة.  

يتبع...... 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

1

متابعهم

3

مقالات مشابة