متي نعجز عن البوح بما فى قلوبنا؟
أحيانا نحتاج فقط لأن نبوح بما في داخلنا لتهون الأمور علينا وتصبح أخف على قلوبنا مما كانت عليه فقد تحدث لنا مواقف نعجز عن الفضفضة والارتياح منها لتظل عالقة في أذهاننا فما هو السبب في ذلك !
👇🏻👇🏻
رأيي الشخصي ان دافِع الإنسان الوحيد إنّه يخرَّج الي جوَّاه ويشتكي ويقرَّب ويفضفض لشخص اخر بكل ارتياح هو حاجه من اتنين
- أولا إنُّه يحس و يشوف لهفَة عليه واهتمام في عيون الي قدامه ، خوف وقلق من الطرف الآخر يقدر يصَدَّقُه
- أو إنُّه يتأكد ان الي قدامه دا هيفهمه كويس وهيسمعُه ، حتّي لو مش هيساعدُه ، كفايَة انه هيكون مستمع جيد ليه ، مش هيقابله بالعتاب واللوم وانّك انت الي اخترت والكلام دا اللي ممكن يقفل الشخص اللي بيفضفض منه فيضيع معاه اي شعور بالارتياح ليه فيلتزم الصمت أو يلوم نفسه ويندم علي سوء اختياره ليه
وقت ما الإنسان يكون عارف انه مش هيلاقي الحاجتين دول في اي شخص من اللي حواليه ، فبيفضَّل إنُّه يخلِّيه زيّ ما هو " كَتُوم ، وحِيد ، مرسوم علي جبينُه انُّه لم ولن يُهزَم أبداً ، وبداخلِه ضعف وخوف لا يشعُر بوجودهم أحد غيرِه "
بس برضو ضروري جداا علينا قبل ما نعري جزءً مننا عن طريق البوح والفضفضة لأي شخص ، نتأكد أولًا أنّ الشخص دا فعلا يستحق، وأنه أهل ثقة لذلك، وأنه أهل للستر والسر، نتأكد أنه ينفع لا يضر حينَ يسمع، وأنه يُداوي ولن يجرح حين يفهم، وأنه مُؤتمن ليس بخائن حين تقوم عنه، والأهم من ذلك كله.. أنه يموت البوح بينك وبينه وبين الله لا يعلم به أحد غيركم، ثم إن ذلك كله لن تعرفه جيدًا إلا وقت الخصام والهجر وكثيرًا ما حدث..
فالجميع مُؤتمن وقت المحبة والود، ولا يُعرَف الخائنون إلا إذا أفشوا سر غيرهم وقت الخلاف انتقامًا للنفس والمصلحة
ولكن هذا لا يجعلنا نغفل الشكر والتقدير لأولئك الصادقين الذين اصغوا بقلوبهم عندما أردنا أن نتحدث عما يجول بداخلنا فالف شكر لهم من قلوبنا علي جمال قلوبهم وسعة صدورهم لنا وقت الحاجه لهم 🌹
#يوميات_فاطيما