قصة بائع الدجاج الفقير

قصة بائع الدجاج الفقير

تقييم 5 من 5.
1 المراجعات

💎يقول راوى هذه القصة: 

  •  كان في أحد الأسواق في المغرب، رجل فقير يغلب على ملامحه الشقاء والحزن  وقف  يعرض دجاجاته للبيع، وكان يطلب مقابلها 400 درهم.
image about قصة بائع الدجاج الفقير

♦️وقفتُ عنده وسألته:

السلام عليكم يا عمي، بكم تبيع هذه الدجاجات؟

فقال: يا ابني، أريد أن أبيعها بالجملة، ولا أريد بيعها واحدة واحدة وان يكون سعرها 400 درهم. 

فقلت له: الله يسهل عليك، ثم غادرت أتمشى في السوق ولا اابالى. 

♦️تجولت طويلاً، وعندما عدتُ وجدت الجميع قد باع واشترى… إلا هذا الرجل، ما يزال واقفًا ينتظر، ولم يبع حتى واحدة وقد بلغ منه اليأس مبلغه وانهكه التعب. 

♦️تعجبتُ كثيرا من امر هذا الرجل ، وقد اثارنى الفضول  وقلت في نفسي: لا بد أن أسأله مرة أخرى!

♦️عدتُ إليه وقلت:

السلام عليكم عمي، لماذا لم تبع أي دجاجة؟

فأجابني:

♦️يا ولدي، أنا فلاح… وهذه الدجاجات كنت فقط أربيها وآكل من بيضها، لكن الان  زوجتي مريضة وتحتاج إلى دواء ثمنه 400 درهم، ولا أملك ولا درهماً… فالجفاف هذا العام أضرّ بنا كثيرًا، ولم أستطع حرث الأرض ولست امتلك شيئا الا هذه الدجاجات فعرضتها كما ترى  للبيع. 

♦️تأثرتُ بكلامه كثيرًا… وكنت أحمل معي 100 درهم، أعطيتها له، فقال لي: خذ واحدة من الدجاجات!

فقلت له: لا يا عمّي، هذا المبلغ لك، ولو كان معي أكثر لأعطيتك…

♦️وفي تلك اللحظة وُقفت امرأة، وقد بدا عليها اليسر والخير، فسألت: بكم الدجاج البلدي؟

فأخبرتها بما حدث، ورويت لها القصة كاملة.

♦️وقفت تنظر إليه، وقد تأثرت كثيرًا… فمن ملامحه كان يبدو رجلاً طيبًا صالحًا.

♦️فما كان منها الا انها اشترت منه الدجاجات، وأخذته معها في سيارتها، وقالت له:

سأشتري لك الدواء الذي تحتاجه، وسأذهب معك لأرى زوجتك، وإن احتجتم شيئًا آخر سأساعدكما بإذن الله.بكى الرجل وحمد الله كثيرا انه استجاب لدعائه بعد طول رجاء  

هكذا… في لحظة، سخّر الله له هذه السيدة الطيبة، وانفرجت همومه!

سبحان الله… كأن الله أرسلها إليه مباشرة لتقضي حاجته وقد جعلها االله له سببا فى رزقه وفى علاج زوجته 

“من سار بين الناس جابراً للخواطر أدركته عنايه الله ولو كان في جوف المخاطر.” مقولة حكيمة صدق قائلها. 

 وقد قال احد الزاهدين ما رأيت عبادة أجمل وأعظم من جبر الخواطر

 ولا يتخلق بها إلا أصحاب النفوس النبيلة والاخلاق االكريمة. 

 إماطة الأذى عن مشاعر وقلوب الناس لا يقل درجة عن إماطة الأذى عن طريقهم

 اجبروا الخواطر وراعوا المشاعر وانتقوا  كلماتكم وتلطفوا بأفعالكم وترفقوا بالفقراء ولا تؤلموا أحداً وكونوا كالغيث اينما وقع نفع

اليوم انت فى عافية وغنى وغدا لا تدرى لعلك تحتاج إلى من يجبر خاطرك و يساعدك وحتما ان تحصد ما زرعت ان خيرا فخير وان شرا فشر والايام وتذكر ان الايام دوارة

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
amira Saber تقييم 4.93 من 5.
المقالات

7

متابعهم

11

متابعهم

27

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.