لا تطفئ الشمعة .. أرجوك
أن تنثر عواطفك حباً بعد ان كانت غريمك بطريق السلام
أن تستريح من وعثاء الجهد بعد ألم المحاولة
أن تحلّق في سماء روحك دافئاً فرِحاً بالإنجاز
كل الأحلام واقع و كل الآلام أمل
لا تطفئ الشمعة أرجوك
تخيل انها تدرك بأن الفتيلة التي ستحرقها ذات يوم ستكون سبباً يضيء عتمة الأفق في ثنايا جوفها
هذا التناقض الذي يجعل عقلك يدرك معنى ان تكون في قمة فرحك في الحين الذي تكون فيه بأوج حزنك و تعاستك
اجعل من روحك شخصاً غريباً كي ترد هي على تساؤلاتك التي لا تدرك لها معنى قط
اسألها.. كم من السنوات ستنتظر و كم من الحسرات ستتكبد حتى تصل للسلام المنشود
انسَ الماضي و لكن لا تنسى الدرس
ما وهبك الله هذه الجلادة كي تتقاعس و تيأس من المحاولة الأولى
انت عظيم لأنك تعلم ذلك في قرارة نفسك لا لأنك ترى أنك تستحق هذه العظمة
انت صبور لأنك تداوي روحك بالرجوع و المحاولة لا لأنك تنتظر الوصول فحسب
حينما تصل سوف تناجي نفسك بجملة واحدة فقط
هي الكفيلة بأن تذيقك حلاوة الحلم و لذة الانتصار
ها قد أينع الثمر
أترى كل الحطام الذي حولك ؟!
ما هو إلا كدليلٌ أبلج على أنك “أنت” ..
يالغرابة الحدث
كيف للحطام الذي يذكرك بهزائمك ان يريك قيمة نفسك
أجب و لكن لا يصل صدى صوتك الى اذنيك قبل ان يقع في صميم قلبك
حينها ستسمع اجابتك كأنها ترنيمة الهديل
لا تكف جوارحك عن المثابرة خوفاً من الفشل
لا ترى أحلامك كأن دونها خرط القَتاد
افعل الخطأ و في كل مره ستلمس خيطاً يدلك الى النجاة ما دمت تنوي البقاء
ابنِ الفرج من جدران اليأس
افتح النافذة عندما ترى الباب مؤصداً بسلاسل الحزن
ستضيئ شمس أملك في ذروة حربك
لا تستسلم في الوقت الذي يتوجب علي ان تكون فيه انت بصيص الأمل لحلمك الذي ينتظرك
فأنت وحدك من يستحق المدح والثناء لأنك وحدك من تسلّق اسوار روحه البائسة يتخبط يُمنةً و يساراً عسى أن يدرك الطريق و يلمس سقف أحلامه
في حين جميعهم وقفوا ينتظرون أن يٌهدم السقف
