يوميات من سطور غزة

يوميات من سطور غزة

1 المراجعات

من هنا تبدأ الحكايات وهي كثيرة ومتنوعة حزن-سعادة-خوف-توتر- أو حتى الاحساس في لحظة ما بمشاعر مختلطة وهنا قد كانت سما في احدى حكاياتها خلال الحرب على غزة برفقة اطفالها الاثنين فيبدأ القصف العنيف في كل مكان ويبدأ معه مشاعر الخوف وسما هي مصدر الأمان الوحيد امام أطفالها بسبب غياب الأب في احدى الأيام كانت طفلتها مريضة ولا تشتطيع التنفس براحة وكانت بحاجة استنشاق بخار خليط الاعشاب التي حضرته سما ولكن من شدة القصف كلما تحاول سما الخروج لجلب ذلك الخليط من الغرفة الاخرى تخاف اكثر من شدة الصوت وترجع تحتضن اطفالها الخائفين جدا ولم يكن امامها سوى البقاء جالسة بجانب اطفالها والبكاء ومحاولة طمئنتهم والتخفيف من الرعب الذي ينتابهم الى حين ان يهدأ الوضع قليلا ولكن لم ينتهي الامر هكذا فقط فعند حلول الليل لتستطيع سما النوم هي وأطفالها تقوم باغلاق الابواب والنوافذ رغم انه خطر ولا يمكن ذلك ولكنها فضلت ذلك لتستطيع هي واطفالها  الشعور بأمان ليستطيعوا النوم ولكن لم يجدي ذلك نفعا فعند حلول منتصف الليل الساعة الثانية صباحا تقريبا قد طرق عليهم الجيران الباب فقامت سما مفزعة من نومها فاذا باحدى الجيران يقول لها يجب ان تخرجي فورا من المنزل و الاخلاء لانه تم التهديد بقصف احدى البنايات القريبة منا فذهبت مسرعة توقظ اطفالها من النوم وخرجت مسرعة دون ان تستطيع ان تأخذ اي شئ من اوراقها المهمة او حتى الثياب التي كانت تضعهم على استعداد داخل الحقائب لتخرج بهم على الفور ولكن من شدة الخوف والرعب الذي حل بها لم يخطر في بالها سوى الفرار بسرعة ونجاتها ونجاة اطفالها فقط قبل ان يحدث شئ

  خرجت فاذا العتمة تجول المكان وما الا سوى امامها الهاتف الخاص بها ان يضيئ الطريق امامها فرأت الجميع من حولها يركض بالشوارع ويذهب الى مشفى قريب للاحتماء هناك فذهبت باطفالها هناك وبقيت لساعات تنتظر حتى أصبح الجميع من الموجودين يقومون بالرجوع الى بيوتهم ثانية فعادت هي ايضا

وفي اليوم التالي في وقت الظهيرة تقريبا قد رن هاتف سما واذ هو برقم مجهول فكانت خائفة ان ترد على الهاتف لانه في ذلك الوقت يعد خطرا المكالمات الهاتفية وخاصة الارقام الغير معروفة والمجهولة فقامت بالرد وكانت اسطوانة تقول يجب اخلاء المنطقة لأنها تمثل خطرا فأصبحت سما خائفة أكثر وفي نفس الوقت حائرة جدا بين البقاء او الخروج فأخذت قرار بأن تبقى حتى يذهب الجيران فتذهب هي ايضا وعند حلول المساء فعلا قد سمع انفجار كبير وعنيف جدا واذ هو قريب جدا من مكان سكن سما فأصبحت رائحة البارود والدخان في كل مكان بالمنطقة فخرجت حينها سما مسرعة جدا بأطفالها الى منزل اقاربها وعند وصولها لهم قد بدأت بالبكاء الشديد من شدة خوفها على أطفالها وانها استطاعت النجاة…..

والى هنا ولم تنتهي القصة بعد وهناك كثير من الحكايات والمغامرات الواقعية والحقيقية  تابعو القصة لتعرفو ما حصل ب سما في الأيام المقبلة وما عاشته أيضا أشكركم على القراءة والمتابعة وأرجو منكم النشر والمتابعة لتصل قصة سما للجميع انا بانتظار أرائكم ….شكرا لكم…

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
R A

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

7

مقالات مشابة