رواية عشقنى عفريت من الجن( دانا وعز الدين )

رواية عشقنى عفريت من الجن( دانا وعز الدين )

0 المراجعات

ولكنه يعود فى النهاية لتتبخر كل اوهامها مثل دخان يصعد فى الهواء حتى يختفى فلم يتبقي بعده الا اصل الاشياء وهو النبض الذى مازال ينطق حروف اسمه ….                                               نظرت لروهان لتجد هى الاخرى مازالت تنظر اليها منتظرة أن تبدأ حكايتها التى أخفتها عنها …. تنهدت وابتلعت ريقها لتحاول التنفس بعدها برتابة ثم بدأت قائلة…" كنت فى سنتى الاولى حين دخلت للجامعه منبهرة بكل ما فيها مساحتها الشاسعة واشجارها المنظمة بشكل يخطف الانفاس … بدأت أدور أنا وصفاء صديقتى نبحث عن كليتنا حتى وجدناها كنا نضحك بشدة مستمتعين بوقتنا حتى وجدنا اخيراا مبنى كلية الصيدلة بدانا نسأل كل من يقابلنا عن كل شىء مواعيد المحاضرات وجدولها وما هى المواد التى سندرسها الى ان وجدنا ضوضاء شديد وكل طالب وطالبة يهرولون الى أحد المدرجات اوقفت أحدهم قائلة…" بعد أذنك يا أنسه .." 

توقفت الفتاة وهى تنهت قائلة.." تفضلى ولكن سريعا حتى ألحق بالمحاضرة.." 

سألتها “أنتى فى أى سنة” أجابتنى "فى السنة الاولى"… تعجبت متى بدأو محاضرات سألتها …" أجابتنى سريعا وهى متعجلة…"  منذ أسبوعين…"

قلت معتذرة …" هل هذة محاضرة مهمة .."قالت لى وهى تغادرنى .."نعم مهمة جدا.."

دخلت خلفها أنا وصفاء لنرى المدرج قد تكدس بالطالبات ولم نجد مكانا نجلس فيه فوقفنا مع الواقفين ليدخل علينا عز الدين…… شاب فى منتصف الثلاثين لم ادرك وقتها انه هو من سيلقى علينا المحاضرة حتى وجدت جميع الفتيات بالاخص ينظرون اليه بنشداه واعجاب شديد كأنهم يتفرجون على ممثل سينمائى او مطرب مشهور …. نظرت باتجاه وتلاقت أعيننا للحظة ليتوقف بعدها عن الاسترسال وهو جاحظ العينين… 

ثم أكمل وهو يحول نظره بتجاه أخر….حتى انتهت المحاضرة وخرجت من المدرج وانا اتكلم مع صفاء وفجأة توقفت عندما شعرت بيد تمسك معصمى لألتفت فوجدته هو عز الدين … نظر الى نظرات لم أفهمها وقتها ليعتذر منى ويذهب بعدها سريعا… وبعد مرور السنة الاولى لم يتعرض لى مرة أخرى بل وكان يتحاشا النظر الى تماما وان حاولت أن أسأل عن شىء فى المادة يجبنى وهو لا ينظر الى….

فى سنتى الثانية بدا يعاود النظر الى بطريقة مختلفة واصبح اهتمامة يتزايد وظل على هذا الحال حتى انتهيت من سنتى الثالثة…وفى أخر سنتين لى تطورت علاقتنا واعترف لى بحبه…"

تنهدت وهى تغمض عينيها لتكمل والاام قلبها تتزايد… اتفقنا سويا حين اتخرج سيتقدم لى رسمياا وفى اخر يوم فى اختبارات السنة الخامسة التقينا فى مقهى خارجى ليحدد لى ميعاد وحددناه بعد اسبوع واحد استأذن منى عندما أشار اليه أحد  اصدقائة التقاه صدفة  ذهب ليتحدث معه وترك هااتفه على المنضدة وجدته يضىء بنغمة خاصة ترددت كثيرا ان أرى من يهاتفه ولكن اقنعت نفسي أنه شىء عادى حتى اخبره حين يأتى كل هذة المباحثات والهاتف لم يتوقف عن رنينه… أمسكت بالهاتف الذى مازال يحدث ضجة وجدتها تذكير وليست مكالمة نظرت جيداا وجدت صورة امراة نسخة مكررة منى لو اننى نظرت لمرأة لن يتطابق الانعكاس بهذا الشكل ولكن ثيابها كانت مختلفة ومدون على الصورة نفس تاريخ اليوم قبل سبع سنوات …"                        

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

23

متابعين

20

متابعهم

6

مقالات مشابة