مسلسل أزمة منتصف العمر يفتح أبواب الجحيم.

مسلسل أزمة منتصف العمر يفتح أبواب الجحيم.

0 المراجعات

مسلسل أزمة منتصف العمر

عمل درامي مصري من بطولة كريم فهمي وريهام عبد الغفور.

قصة عن رجل في منتصف الثلاثينات يتزوج من امرأة تصغره بكثير، لكن مع كثرة الاختلافات والمشاكل، يشعر بأنه لا يحبها وإنما يحب أمها!.
التي سنعرف مع تقدم الأحداث أنها زوجة أبيها لا أمها.  
يطلق الابنة، ثم يعترف للأم بحبه لها، فتقع بينهما الخطئية التي ينتج عنها جنين. 
جنين في رحم الأم وآخر في رحم الابنة.
دعونا لا ننسى أنها لا تكون أمها حقًا.

رسالة مسلسل أزمة منتصف العمر

العمل درامي اجتماعي، يتحدث عن تأثير الاضطرابات النفسية على  نمو وتصرفات بعض الناس "الأبطال" ويسلط الضوء على جرائمهم وتوابع فسادهم.

يستمر العاملون على المسلسل بهذا القول والدفاع الواهي عن باطلٍ اختاروا نشره.

نعم، زنا المحارم وغيره موجود بالواقع، لكنه مستتر غير ظاهر، لكن يأتون ويرفعون عنه الغطاء، لتُرى بشعاته ويلوث الجميع قذارته!.
أي منطق هذا وأي حجة تلك؟

 إن كنت تريد إخباري أننا سنكتشف أنها ليست أمها الحقيقة؟! فليست زنا محارم.
والأمر مؤسف أننا لا نلتفت أنه زنا بالأساس، دعك من قول خيانة إنما هو زنا صريح ينشرونه ويروجون له.

فهل زنا المحصنة ممن تعتبره زوج ابنتها طبيعي؟

لنعيد الأمور لمسمياتها هذا المسلسل باختصار ينشر الزنا وكأنه أمر سهل حدثوه.
فالأم زوجها لا يقربها وتزوج بأخرى في عمر ابنته فهذا دافعها لخيانته.

والشاب علاقته بأمه سيئة بسبب زواجها المتكرر من شباب في نفس عمره.

لذا علينا أن نتعاطف معهم ونبرر لهم!.

ربما تقول ما الغريب؟ أغلب المسلسلات المصرية تسير على النهج نفسه.

لكن ما دفعني لكتابة هذا المقال

أن عرض مثل تلك الظواهر خاصة ظاهرة زنا المحارم، تجعل المشاهد يتقبل فكرتها تدريجيًا، ومشاهدته وحدوثه.
هذا والله مصيبة، أن تصير مثل تلك المحرمات في متناول السمع والبصر!.
فيعتاد الناس حدوثها ورؤيتها.
بل وقد يتعاطفون مع مرتكبيها.

قال عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ "إن لله عباد يميتون الباطل بهجره، ويحيون الحق بذكره"
وجاء في معناه: التحذير من نقل الباطل، وتداول مقالاته، ولو كان هذا النقل في صورة التحذير منه؛ فإن في نفس التحذير منه إشاعة له، كما لو قال إنسان مغمور كلامًا، فلو تُرك، مات قوله، ولم يلتفت إليه أحد، ولو حُذر منه لذاع وانتشر، وحصل مقصود صاحبه من نشره وإشاعته.

 ربما تتساءل ألست أحيي الباطل أنا  الآن بكتابة هذا المقال؟

لا، لأن هذا المسلسل "أزمة منتصف العمر" ليس مغمور بل مشهور ومنشور على العلن ويؤسفني أن أقول أن له جمهور يحبه ويدافع عنه.
وهو ضد كل القيم والعادات والأهم الدين.

وفي الختام أحذرك عزيزي المشاهد، سيعتاد ابنك المراهق، وبنتك الشابة على رؤية محرمات الله تنتهك، سيستمعون لمثل تلك القصص دون اشمئزاز، دون الشعور بأن هناك شيء كبير وخاطئ يحدث، عندما سمعنا تلك القصص كانت كالسر تسره في أذن صاحبك، كان عيب أن تذكر مثل تلك الوقائع التي سمعتها على الملأ، كانت تلك حرمات لا يجرؤ أحد على التفكير بها. لكن الآن يتقبلها الناس من حولك وحتى أنت. 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

16

متابعين

9

متابعهم

9

مقالات مشابة