غريب  رواية عربية طويلة تقع أحداثها في مصر عن محاربة الفساد مهما كان الثمن

غريب رواية عربية طويلة تقع أحداثها في مصر عن محاربة الفساد مهما كان الثمن

0 المراجعات

غريب 

 

• دخل غريب القرية من شارعها الخلفي آتيا من الزراعات حتي وصل إلي مدخل الشارع المؤدي لباب خروج المعزيين من سرادق العزاء 

 حين رآه شيخ الغفر نهض من مكانة وبعض الغفر بجانبه  فرمقهم بنظرة حازمة مشيراً بيسراه أن إبقوا جالسين في أماكنكم وفهموا الإشارة وإنصاعوا لها 

 سار في طريقه حتي وصل لمؤخرة السرادق حيث يجلس أخية وخالة الكبير وبعض أقاربة وهموا بالوقوف فأشار لهم بالبقاء جلوس في أماكنهم  ورفع يديه فوق رأسة قائلا لمره واحدة  شكر الله سعيكم جميعا 

 فأخذ الحضور من المعزيين يرددون وعلي وجوههم نظرة تعجب ، غفر الله ذنبكم ، البقية في حياتك ، شد حيلك 

 وأكمل السير في طريقة صوب البيت دون الإلتفات 

 وإذ بأخية يقوم من مكانة مناديا إياه 

 غريب  غريب  خالك الكبير إدي للحكومة كلمة 

 وقف غريب في مكانة برهة ، وتقهقر خطوات للخلف ثم إلتفت إليه وسار خطوات حتي بات في مواجهة السرادق 

وإنفجر هائجا ، خالي مين يا محمد ؟

خالي اللي صدق فيا كل اللي إتقال عليا مش خالي ولا أعرفة ،  وكلمته دي ما تمشيش عليا ،  وأي حد يصدق فيا كدة تحت جزمتي ، سامع يا محمد زين ولا ما سامعش ؟  تحت جزمتي يا محمد ، حتي لو كان أبويا بذات نفسة ، عشان أني كل البلد تعرفني كويس وكل الدنيا تعرفني كويس !

في تلك الأثناء كان أبوه قد قام من مكانة في مقدمة السرادق متوجها نحوة حتي وصل قرابتة بادره قائلا 

ماحدش في كل الناس دي إمصدق فيك إكديه يا ولدي ، ما حدش أبدا إمصدق فيك إكديه يا غريب ، أبدا يا ولدي ، وإحتضنة باكيا وهو يربت علي كتفية في وسط إشارات بالموافقة علي كلمات أبيه من كل الحضور 

وفجأه .. حاصرت قوات أمنية مكان السرادق مدججين بالسلاح 

وشق السكون صوت أحمد بيه قائلا 

سلم نفسك يا غريب ، مافيش أي مكان تاني تهرب له من هنا ، دلوقتي هنقفل الباب علي مطاردة شهرين دوختنا فيها وراك ، بس خلاص ، هتيجي معانا دلوقتي 

رد غريب وهو محاط بكل الحضور 

 إشمعنا هنا ودلوقتي بالذات يا أحمد بيه ؟

ما إنتا جاتلك فرص كتيرة قبل إكديه تقبض عليا وكنت بتتعمد تسيبني لغرض جواك ما كنتش أعرفه 

قصدك يعني تحرجني وتكسرني وسط ناسي وعزوتي ؟

 وريني طيب يا أحمد بيه إزاي  هتاخدني وكيف من وسط ناسي وعزوتي دي ، قالها وهو رافع يدية بإستواء بكلا الإتجاهين يسرة ويمني 

وما أن أنهي جملتة الأخيرة تلك حتي أخرج كافة الحضور أسلحة آلية من تحت عباءاتهم وفي أقل من ثانية باتت مشهرة بوجه رجال الأمن المركزي والشرطه ، وبات الأمر عصيبا إعتراه بعض السكون للحظات لم يقطعة إلا صوت شخص قوي آتيا من خلف القوات 

كله ينزل سلاحه وكل القوات ترجع لأماكنها حالا 

 خلاص يا أحمد بيه المسرحية بتاعتك خلصت وإتكشفت ، ويا ريت تتفضل معانا من غير شوشره ، ولا تحب نحط الكلابشات في إيديك 

رد العقيد أحمد قائلاً 

كلابشات إيه يا أفندم ؟

 أنا مش فاهم أي حاجه !

 فبادره قائلا إتفضل معانا بدون شوشره وهناك هتفهم كل حاجه ، وأشار لأحد الضباط القريبين قائلاً ، خده يا إبني ركبه العربيه وإتحفظ عليه 

ثم إلتفت إلي غريب وأهله وكانوا قد خفضوا أسلحتهم  ومد يده مصافحا الحاج محمود قائلا  البقية في حياتك يا أبو غريب وصافح غريب قائلا 

البقية في حياتك يا غريب ، البقيه في حياتك يا بطل ، هستناك بعد ما تآخد عزاك تجيني في مكتبي عشان نخلص باقي الإجراءات .. !!
 

يتبع 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

1

متابعهم

7

مقالات مشابة