ذكريات ايام زمان ولمتنا والحلوى
عندما نكبر يكثر سؤالنا المعتاد اين ذهبت ايام زمان وان ذهب جمالها لا ننسى ايامنا فى صبانا و قت المرح والفرحة التى تغمر القلوب بمجرد رويتنا لعودة أبينا من عمله يكاد ترقص قلوبنا لرؤيتة ، ونفرح عندما تحكى لنا جدتنا وقت السمر قصص خياليه لا وجود لها ولصغر عقولنا وبراءة قلوبنا نبحر مع الروايات بافكارنا وخيالنا ونتساءل عن احداث القصة ، نذكر دائما وقت الشتاء والبرد القارص ونحن متجمعين فى أحضان امى صاحبة الحصن الواسع الحنون ، واحيانا تشغل لنا المواقد ونلتف حولها ونحن فى غاية السعادة ،اين ذهبتاالضحكة ذات ألاصوات الرنانة التى تصدر من القلب الذى لا يعرف الهم ولا الالم ولا تحمل المسؤلية ، اين الاصحاب واين الجيران ، الصاحب لا يغضب منك ابدا ولا يحمل لك ضغينة فى نفسة بل كان وافيا بجوارك فى كل الاوقات نلهو ونلعب ونذاكر كم كنتى جميلة ايامنا ، اما جيرانى فلا عوض لهم ابدا نتبادل السهرات ونتبادل الاكلات والاطباق البسيطة والزيارات نسال عن الغائب فى أول يوم غياب له ،لما لا نراك اليوم هل انت بخير دائما دائما لا ننسى الام وذكرياتنا معها التى مهما كبرنا ومهما ذهبنا لا يمكن أن ننسى ايامك داعين المولى أن يجعلها فى احسن حال فى الدنيا والآخرة فإنتى تستحقى ،
امى اتذكر وقت لعبك معنا وكانك من نفس اعمارنا ولا ننسى عقابنا وهو مجرد كلمة نشعر إن الدنيا لا احد فيها وعند ضحكتك لنا من جديد يعود العالم معها حقا يا امى انت العالم وما فيه كم من افضال لكى علينا لا نستطيع أن نحصوها لعددها وقت مرضنا تسهر. على راحتنا ووقت الجوع تعدى لنا كل ما هو طيب وشهى لناكل ونشبع ، ولا ننسى الاكلات التى تعدينها من اجلنا الملوخية والفول وغيرها من أنواع الطعام اللذيذ اما عن جدتى فهى نبع حنانا لا اجد ما يعبر عن حبى لكى رحمك. الله وجزاك الله قدر حبك لنا رحمة ومغفرة اللهم امين يارب العالمين ، اين ذهبت الناس الطيبة والطيبة التى تغمر قلوبها البيضاء التى تخلو من الحقد والكراهية على عكس ايامنا الان التى لا تخلو من كل السوء ولا ندري هل العيب فينا كبشر ام فى ايامنا الكل منا يعيب على الدنيا فمن الخاطئ فينا لا نعلم ، شوارعنا كانت لا تخلو من اولاد الجيران واصواتهم العاليه يلعبون ويتهافتون بنات مع صبيان لا فرق كلنا اخوه لكن الان اصبحنا فى أيام لا يأمن الاب على بنته ولا الاخ على اختى ولا الخال على بنات واولاد اخته سبحان مغير الاحوال من حال الى حال ، اللهم اصلح أحوالنا ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين فأنت بنا راحم ،
وهناك ذكريات عند الجميع وهى ذكريات رمضان فى الطفولة والانتظار فى الشارع حتى أن نسمع صوت المدفع واذان المغرب ننطلق فرحين بافطارنا رغم صغر سننا ونحضر الفوازير لعم فؤاد وكرتون بوجى وطمطم ونجتمع أما التلفاز نشاهد الافلام والمسلسلات القديمة الدرامية التى تحكى عن قصص وحكايات كأنها واقعية
، وليلة العيد والبس الجديد كان معروف أن هذا الليلة ننام على الأرض واللباس هو مجهز على السرير فرحين بالعيد وفرحة نلبس ملابسنا ونخرج نعيد على جيراننا دار دار ,وتزور اقاربنا لا نعود للمنزل اللى بعد أن نهلك من اللعب ، ولا زلنا نتساءل عن ايام زمان وبركاته فى كل شىء هل الزمتن هو الذى ذهب وتركنا أو نحن التاركون له ، ليت زمانا يعود يوما لنستمتع به .
