إسلام علاء الدين.. حينما تبدع المواهب المصرية في قاهرة المعز

إسلام علاء الدين.. حينما تبدع المواهب المصرية في قاهرة المعز

0 reviews

بدءًا من تصميمات لشركات مصرية كبيرة إلى عالم الرسوم المتحركة.. هكذا الحال في عصر التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم حاليًا، ودائمًا مصر نابضة بشبابها في كافة المجالات ودائمًا الحلم لا يعرف مستحيل، على الرغم من ما تمر به البلاد من أزمة كوفيد-19، ومعاناة الشباب من قلة فرص العمل وارتفاع نسبة البطالة تعود كوادر شبابية من جديد لتكون بمثابة صناع الأمل لغيرهم ممن إفتقده.

 

ومن تلك الكوادر البارزة في المجتمع المعاصر المهندس الدولي «إسلام علاء الدين»، والذي تخصص بالعمل في مجال "الديزاين والأنيميشن" وهو مُحاضر ومهندس في مجال الجرافيك ديزاين والموشن الجرافيك والرسوم المتحركة منذ عام 2010، وما زال ينبض على مر تلك السنين بطموحات وإنجازات بل والتطور من مرحلة التصميمات لكبرى الشركات والعلامات التجارية المعروفة بمصر إلى مجال صناعة الكرتون والرسوم المتحركة، بل من أجل خلق مدينة ديزني في قاهرة المعز لينافس بها مدينة ديزني العالمية في المستقبل القريب.

 

ويفتح المهندس الدولي الشاب قلبه في حوار خاص لمنصة «أموالي»..

 

في البداية.. كيف كانت رحلتك في مجال الجرافيك؟

"رحلتي بدأت منذ 11 عام، منذ أن كان دخول المجال صعب للغاية كنت أتعلم وقتها برنامج الفوتوشوب من خلال الأقراص المدمجة، بالإضافة انه لم تظهر وقتها المواد التعليمية المنتشرة كثيرًا في الوقت الحالي على اليوتيوب".

"ومع مرور الوقت تطورت الأجهزة وتحديثات البرامج، أصبح مجال الجرافيك في متناول كل من يريد ان يتفوق في المجال، إضافة للرسم لن تعرف ترسم من البداية فبالممارسة وتكرار تعلم رسم الشئ عدة مرات يتم إتقانه، فكرة الموهبة والإبداع تأتي في التغذية البصرية في كون أن تستخدم الحس البصري والعصف الذهني".

 

ما هي عيوب الإنيميشن ومميزاته؟

"العيب الرئيسي بالأنيميشن هو انه ليس سهل، لانه يحتاج إلى أن تجيد الرسم بشكل كبير، فهو عبارة عن رسم الشخصيات الكرتونية بشكل دقيق وكل ورقة فيها خطوات كبيرة تقوم بها الشخصيات الكرتونية من أجل تكوين مشهد او حركة معينة للشخصية، فكما تعودنا في البداية كانت شركة "والت ديزني" هي من أبتكرت الرسوم المتحركة وإذا دققنا في مشهد على سبيل المثال سنجد انه يحتوي على ملايين الحركات في المشهد الواحد.. فذلك هو العيب الوحيد في الأنيميشن انه يتطلب وقت طويل".

"وهنا يكمن العيب في تحويله إلى ميزة، فإذا كنت من هواة الأنيميشن سيكون لديك القدرة على تحمل صعوباته من أجل شئ تحبه، ذلك على عكس تمامًا مصمم الجرافيك العادي الذي يقوم بتصميمات ثابتة مثل شعار أو كارت شخصي او غيره".

 

 

 

ما هي الخطوات التي اتبعتها كي تصل لهذه المرحلة لكونك ما انت عليه الآن؟

"كانت هناك خطوات كثيرة كان علي إتباعها خاصة دراسة هذا المجال جيدًا بكافة أنواعه ومفتاح تلك الخطوات هي الإستمرارية عليها والشغف أن تتطور أكثر فأكثر، حتى وصل بي الأمر أن تم طلبي لعدة جامعات مصرية لأدرس بها مجال الجرافيك والمونتاج والموشن الجرافيك، جاء أبرزها جامعة القاهرة وكنت أحاضرهم عن المجال وكيف لان يصبحون مصممين ناجحين وذو مكان مرموق في سوق المصممين، على نفس الخط قمت بتأسيس أقدم أكاديمي متخصصة بالجرافيك في مصر ألا وهي «أدوبي مصر» لتعليم الشباب الجرافيك بتعمق، وبرغم كونه مؤسس الأكاديمية إلا اني حرصت على إنتاج نحو أكثر من سبعة ألاف ساعة تدريس، وأخرجت الأكاديمية نحو تسعة ألاف طالب يعرفون المجال جيدًا".

"ثم بدأت التطوير من قصة التصميمات إلى تأسيس قناة أطفال "بندق بيبي" نقدم فيها محتوى كرتون شرقي خاص للأطفال يعتمد فيها على مبدأ القيم والأخلاق والتنشئة السليمة للأطفال، خاصة وان المحتوى الغربي بدأ يدخل بعض الألفاظ الخارجة، والقناة تقدم محتوي للأطفال بكوادر مصرية من طلاب الأكاديمية بجودة عالمية وقد وصلت حلقات ذلك الكرتون إلى 200 حلقة، وبإذن الله بحلول نهاية العام الحالي سيكون قد اكتمل نحو 500 - 600 حلقة من المشروع".

"وعلى الجهة الأخرى قمت بتأسيس شركة «رادييشون» وهي شركة متخصصة في مجال السوشيال ميديا والإعلانات والتسويق عبر مواقع التواصل الإجتماعي".

 

هل كان فيه تشجيع من العائلة او المحيطين بك؟

"لا لم يكن هناك تشجيع وقتها، لان ذلك المجال كان غير معروف وبالتالي كان جديد على العائلة في كون أريد أن أصبح جرافيك ديزاينر فكان هناك معارضة شديدة ولم يكن هناك دعم، لكن تعمدت أن اكمل في ذلك المجال سرًا، لحين أن فاجئتهم".

 

ما هي الصعوبات التي واجهتك وقت تكليفك من عميل بتصميم منتج له؟

"تعاملت مع العديد من الشركات، وكنت أشرف على كافة مراحل خروج المنتج إلى النور بداية بالتصوير والتسويق وصولًا للتصميم، بالإضافة إلى المونتاج وعمل الفيديوهات متحركة، خاصة في وقت الكوفيد-19 تعاملنا كشركة «رادييشون» مع العديد من الشركات والمنتجات المعروفة بمصر".

"نادرًا ما كنت أواجه صعوبات لاني كنت أحب ذلك المجال، اعتقد انه من أكثر الأشياء التي واجهت فيها صعوبة كانت إنشاء إعلان لشركة أدوية، فكان علي أكون حريص جدًا في هذا المشروع لانه إعلان عن دواء يتحكم في أرواح الناس وكيفية تناوله ووقت تناول ذلك الدواء، لذا فكان علينا الحرص الشديد وخاصة اننا كشركة كنا مطالبين بتسليم عدة إعلانات ليس إعلان واحد، في فترة الكوفيد-19 فكان هناك صعوبات كثيرة واجهتنا وقتها في ذلك المشروع".

 

 

هل لديك أعمال تخرج إلى النور في المستقبل القريب؟

"آخر أعمالي والتي ستخرج إلى النور في مجال الموشن الجرافيك تأتي أبرزها في مشروع مسلسل كرتوني وهو ما زال في مرحلة الإعداد، يحكي المسلسل في إطار تشويقي عن الحقبة التاريخية في مصر بداية من الفراعنة حتى الوقت الحالي، في إطار توعوي للأطفال بحضارة بلادهم من ناحية، وتنشيط السياحة وعودتها من ناحية أخرى في البلاد".

 

 

طموحاتك؟

"طموحي في المستقبل القريب على المستوى الاكاديمي تتلخص في نقل العلم للأجيال القادمة ومعرفة ان سوق العمل يتطلب ذلك المجال بشدة، فأعمل على إنارة كل من أراد دخول هذا المجال، وبالنسبة للشركة نعمل على ان تكون بمثابة من كبرى الشركات  المصرية للدعاية والإعلان بل للوقوف على تطوير من شكل الإعلان نفسه بل وأيضًا الوقوف على أكبر عدد من المنتجات والشركات بمصر، ومن ناحية أخرى بشكل عام أن ننافس بتلك الكوادر الشبابية معايير الشركات العالمية، فنحن قادرون على خلق ديزني بمصر تنافس ديزني الأساسية".

 

ختام

"أحب أن أوجه رسالة للشباب الطموح من يريد دخول ذلك المجال ان يثقل من مهاراته والعمل على الإستمرارية والإبداع لان مجال الجرافيك ديزاين والموشن جرافيك والإنيميشن هو المطلوب حاليًا، لانه هو مستقبل العالم الذي نعيش فيه حاليًا"

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
Ramy Ayman
user hide earnings

articles

28

followers

37

followings

8

similar articles