
عمر الشريف كان ياما كان
عمر الشريف: من ميشيل الأسكندراني لحد ما بقى فارس هوليوود
الولد اللي اتولد بنص كاريزما ونص لغات

تعالوا نبدأ من البداية… من حي في إسكندرية سنة 1932. هناك، في بيت عيلة ثرية، اتولد طفل اسمه **ميشيل ديمتري شلهوب**. آه والله، عمر الشريف ما كانش "عمر" أصلًا! كان ميشيل، والده كان تاجر أخشاب معروف، وعايشين حياة "هاي كلاس" كده… يعني الولد اتربّى على رفاهية، ومدارس أجنبية، ولبس أنيق من وهو صغير.
ميشيل كان مختلف. عنده وسامة طبيعية، وعيونه بتضحك لوحدها. دخل **مدرسة فيكتوريا كوليدج**، اللي كان فيها أولاد الأعيان، وهناك بقى يتكلم لغات: عربي، فرنسي، إنجليزي، وحتى شوية يوناني وإيطالي. يعني الولد كان "انترناشونال" من غير ما يسافر برّه.
المدرسين كانوا بيقولوا: "الولد ده ليه مستقبل كبير". يمكن يقصدوا عالم رياضيات أو فيزيائي، لإنه دخل كلية العلوم بجامعة القاهرة ودرس رياضيات وفيزياء. بس الحقيقة… ميشيل قلبه كان في حتة تانية.
: المسرح بيغنّي "تعالى يا ولد"

بعد الجامعة، ميشيل ما راحش يشتغل عالم في وكالة ناسا ولا دكتور في الجامعة… لأ. راح مسرح الهواة في القاهرة. وهنا بقى اكتشف نفسه. وقف على المسرح، ولما الناس شافته، حسّوا إنه عنده كاريزما مش طبيعية.
وفي ليلة، القدر قدّم له بطاقة دخول لعالم السينما. مين؟ المخرج الشاب الطموح وقتها **يوسف شاهين**. شاهين شاف ميشيل وقال: "أنا هعمل منك نجم". وفعلاً رشّحه لأول بطولة في فيلمه الجديد **صراع في الوادي**.
صراع في الوادي (1954) … لحظة ميلاد نجم

في 1954، اتعرض الفيلم. والبطلة كانت مين؟ **فاتن حمامة**، سيدة الشاشة العربية. الناس اتفرجوا على ميشيل لأول مرة، بس مش باسمه ده. يوسف شاهين قال له: "اسمع يا ميشيل، اسمك مش هيشتغل في السينما المصرية. عايزين اسم عربي قريب من الناس". ومن هنا اتولد الاسم الجديد: **عمر الشريف**.
الفيلم نجح نجاح ساحق. الناس خرجوا من السينما بيقولوا: "مين الواد الشيك ده؟ مين العيون دي؟" وعمر الشريف في ثانية بقى نجم مطلوب.
بيتلصصوا على حياتهم الشخصية.
أفلام الحب والرومانسية

الثنائي الذهبي قدّموا مجموعة أفلام لسه عايشة لحد النهارده:
* **أيامنا الحلوة (1955)**: مع العندليب عبد الحليم حافظ. فيلم شبابي كله رومانسية وبراءة.
* **صوت الحب (1957)**: واحد من أفلامهم اللي فيه رومانسية صافية.
* **سيدة القصر (1958)**: عمر الشريف بيعمل دور الراجل القوي اللي بيقع في غرام السيدة الرقيقة. الناس عاشت مع الفيلم ده سنين.
* **نهر الحب (1961)**: واحد من أشهر أفلامهم، وقصة حب مأساوية مستوحاة من "آنا كارنينا". الفيلم ده بالذات، الناس كانت بتشوفه كأنه رسالة حب من عمر لفاتن.
الكاريزما مش بس رومانسية
عمر الشريف ما وقفش عند الرومانسية. لا، الراجل تنوّع في أدواره:
* **إشاعة حب (1960)**: كوميديا رومانسية مع سعاد حسني ويوسف وهبي. الفيلم بيّن إن عمر مش بس "جان"، لأ، عنده خفة دم رهيبة. مشهد الغيرة مع عبد المنعم إبراهيم بقى أيقوني.
* **في بيتنا رجل (1961)**: تحفة سينمائية عن مقاومة الاحتلال الإنجليزي. هنا شوفنا عمر في دور جاد جدًا، بيجسّد شخصية وطنية مع رشدي أباظة وحسن يوسف.
* **أرض السلام (1957)**: فيلم وطني بيتكلم عن الفدائيين بعد 48.
يعني الراجل ما كانش محصور في صورة واحدة، لأ، كان بيجرب كل حاجة.
عين هوليوود تلمع
سنة 1961، المخرج البريطاني **ديفيد لين** كان بيحضّر لفيلم ضخم عن حياة الضابط البريطاني لورانس. كان محتاج ممثل عربي عنده حضور ووسامة ويمثل دور "الشريف علي".
مين رشّحه؟ يوسف شاهين.
لما ديفيد لين شاف عمر الشريف، قال: "ده اللي كنت بدوّر عليه".
لورانس العرب (1962)… النقلة للعالمية

الفيلم اتعرض سنة 1962، وكان تحفة فنية. عمر الشريف دخل هوليوود من أوسع أبوابها. المشهد الأول له في الفيلم – لما بييجي من بعيد على ظهر جمل وسط الصحراء – بقى واحد من أيقونات السينما العالمية.
العالم كله اتكلم عنه. اتكتب في الصحف: "من هذا الممثل المصري الوسيم؟"
* ترشّح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد.
* كسب جايزتين "جولدن جلوب".
من هنا… عمر الشريف ما بقاش نجم عربي بس، بقى **نجم عالمي**.
بين الشرق والغرب

بعد نجاح "لورانس العرب"، عمر الشريف عاش حياة مزدوجة:
* في مصر: نجم محبوب، جزء من ثنائي رومانسي أسطوري مع فاتن.
* في الخارج: ممثل عالمي بيشتغل مع أكبر المخرجين.
بس السفر الكتير بدأ يعمل فجوة في حياته الزوجية. وبعد سنين من الشهرة والبعد، اتطلق من فاتن حمامة سنة 1974. لكن رغم الطلاق، فضل يقول طول حياته إنها حب عمره الوحيد.
النهاية المؤقتة للجزء الأول
في الجزء ده وقفنا عند اللحظة اللي عمر الشريف بقى فيها نجم عالمي بعد "لورانس العرب". ده كان فصل مهم جدًا:
* من ولد اسكندراني متعلم فيكتوريا كوليدج.
* لممثل هاوي على المسرح.
* لبطل أول أفلامه مع فاتن حمامة.
* لأسطورة رومانسية في السينما المصرية.
* ولحد ما فتح أبواب هوليوود.
في الجزء التاني هنكمل:
* حكاية أفلامه العالمية زي "دكتور زيفاجو" و"فتاة مرحة".
* إزاي اتعامل مع الشهرة في الغرب.
* قصصه مع المقامرة، والحياة الصعبة بعيد عن مصر.
* وإزاي رجع بعد السنين دي كلها