خواطر يومية بقلمي نيڨين الدالي 🌹🖤🌼

خواطر يومية بقلمي نيڨين الدالي 🌹🖤🌼

0 المراجعات

جلست وحيدة  على سريري المريح في غرفتي الهادئة مع نسمات الهواء العليل في أخر الليل. ممسكة هاتفي وأقرأ مقالا أعجبني البارحة. وفي وسط قراءتي وانسجامي ذاك. اه ونسيت أخبركم أني احب الجلوس في الظلام. رفعت أهدابي فوقعت عيناي على شيئا ما ماثلا أمامي. عيناه تشبه إلى حد ما عيوني ولكن بها مسحة شر سرت رجفة في جسدي وانطلقت شفتاي ناطقة اسمه. نعم هو من ناديته وأغلقت عيناي أملا في ان أكون وسط أحلامي وأوهامي. ظننت حينها أن تلك اللحظات هي لحظات اخر العمر وكأن شريط حياتي مارا أمامي يذكرني بكل ما حصل في تلك الحياة القصيرة لازلت شابة عشرينية يافعة على أطراف حلمي الوردي. لم أحقق شيئا بعد ولن أنل نصيبي من الفرح ولم ألتقي بنصفي الثاني ولا حتى خرجت من أسوار بلدتي الريفية. مازالت عيناي لم تري أرض الزيتون ولا لمست يداي قبته الصخرية وحتي أقدامي تتوق للسير في حارات جنين ويافا. ولا قضيت مناسك الحج ويداي الصغيرتان تتوق شوقا للمس الحجر الأسود والتلويح لحمائم السلام هناك.. ولا ضم صدري فتاتي اللطيفة ولن أقبل وجنتيها الوردتين ولا حتى ضفرت خصلات شعرها الذهبي. دار بخلدي الكثير والأكثر ووسط كل تلك الأهوال شعرت بأنه يمد يديه نحوي وكأن أنا الضحية وكشف عن أنيابه التي سيغرسها في عنقي الأبيض. هنا انطلقت صرخة من فاهي تمنيت لو أن ذاك البعيد بجانبي لو أن تلك الحمائم على صدري لتثلج تلك النيران المشتعلة وتخمد ذاك القابع يسار الصدر. وتجسدت أمي الجميلة أمامي واقفة تفتح حضنها الدافئ لي وأنا بنت السابعة. رأيت تلك الصغيرة تهرول إلى صدرها الحنون والأخرى تضمها حاملة إياها بين ذراعين يصدان عنها أسى تلك الدنياء. وبإلتفاتّها وجدت أباها حارسها وفارس صباها. ذاك السند والمعيل والمانع عنها شرور الزمان بعد الله سبحانه وتعالى. كل تلك الأوهام تتجسد أمامها وعيونهم واقعة شعرت لو أن أوصالي تجمدت وسرت قشعريرة في جسدي الواهن. سمعته يخرج من تلك المرآة عيناه تقدحان بالشر وانفه ينفث دخان الغدر وأكاد أسمع فحيحه وأشعر بأنفاسه تلامس جسدي . في تلك الوهلة تيقنت أنها النهاية وأنه سيجرفني إلى عالم الظلام ياليت الدموع تفي بالغرض وتشرح ما في القلب ولكن هيهات وألف هيهات. وبعد عناء طويل استجمعت شجاعتي فلو الموت محتم فحينها سأموت والابتسامة على ثغري. سأخبرك أنها حقيقة. تلك الومضات التي ستدرك فيها الفناء ستكون الشخص الذي لطالما تمنيته. اعتدلت في جلستي حينها ولملمت ذيل فستاني الحريري وبيدي أمسكت بطرف شعري وبحركات دائرية واثقة رفعته... نظرت في عقر عيناه لمحت الضعف يتخلله يريد السكون ولكن ما بات السكون حلا لتلك الضغائن المشحونة بيننا. حركت رأسي بالنفي حينها. أعلمته أن الغائب لا وجود له وأن الحياة لطالما تدفعنا في دروب وعرة وقلاما نلقى فيها من يعطينا أملا أو تربيت صادق على تلك الأكتاف المثقلة. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

6

متابعين

23

متابعهم

22

مقالات مشابة