خواطر يومية بقلمي نيڨين الدالي

وأخذت تلتقط أنفاسها ببطء واضعة يدها علي أيسر صدرها . تمهل عزيزي .إهدأ تلك العواصف بداخلك حتما ستهدأ ويحل الربيع وتغرد عصافير الحب في صدورنا .حينها سأحكي حكايتنا لصغيرتي نغم. سأُعِلمها بضم الهمزة وكسر العين . سأخبرها أن الايام علمت والدتها الرائعة الكثير .صفعتها الدنياء ومازال اثر صفعاتها المتكررة .كُسر ذاك القابع يسار الصدر .لا بأس ستأتي أيضا أياما تصرخين فيها من أوجاع الفؤاد التي نُقْحم أنفسنا بها . نعم نحن من أخطائنا ونتحمل نتيجة أفعالنا . نغم انظري إلي عزيزتي وضعي امام ناظريك حب ذاتك قدري روحك اعشقي ملامح وجهك حدثي نفسك أخبريها أنك تحبينها وتحفظيها ترفعي عن أذي نفسك  . احفظي الوصال بينكم . كلما واجهتي يوما سيئا اثبتي وتيقني أن في نهاية النهار سترجعين الي حضن أمك العزيزة ستجدين ألذ الطعام كما تحب صغيرتي الحبيبة . وأعواد البخور الهندي في الاجواء . سأصنع تلك الكيكة الاسفنجية التي تعشقينها واصنع كوبين من القهوة اليمنية اللذيذة واخذ يديك الي شرفة بيتنا الكبيرة لتقصي لي يومك بأكمله ونري ما الذي استثقلته روحك لأحمله عنك . وسأدعو في سهرتنا أصدقائك المقربين لتتعالي ضحكاتنا وتتطاير الهموم عن قلوبنا وفي نهاية الليل تسقطين في النوم بجانب قلبي لأحتضن صغيرتي وأمسح عن صدرها بعضا من هموم الحياة .لن أدع الدموع تزور مقلتيكي  .وأتمني أن يأتي اليوم الذي يتسلمك فيه الرجل الذي يستطيع قلبي اائتمانه علي مهجة الروح وتتساقط دمعاتي علي فراقك وأراك في ثوبك الابيض ملاكي الذي وهبت حياتي وسهرت له الليالي بكامل رضاي وبنفس حسنة . هو دين في رقابنا وغريزة الأمومة التي حمتك برموش عيونها . سأحبك كما لم أحب أحدا من قبل . ستعلمينني الحب الحقيقي وأعلمك التضحيات اللذيذة . لا السهر والسمر معك ثقيل علي صدري وانما الثقيل رؤية الحزن في عيناك وما بيدي غير احتضانك واالتربيت علي كتفيك بأنها ستهون مثل سابقتها .عندما يشتد بنا الجدال لن أدعك تجلسين باكية في غرفتك بل سأضمك ألي صدري تبكين به وتصرخين كما شئتي . .؟أراك الأن بنت السابعة امرحي حبيبة الفؤاد واقفزي . أعلم شغفك بالقراءة وعشقك لرائحة الكتب خاصة تلك القديمة باستنشاقك لها تخبرك رائحتها العتيقة أسرارها وألغازها . وكما تحبين تلك الأوراق ذات اللون الاصفر تلك التي تخبرك بأنها من القرون الماضية .أراك بضفائر شعرك الذهبي وفستاانك الأخضر بفراشات شعرك وحذائك المنقط . وسقطاتك تلك وراثة من والدتك فلا أعلم لما تحاربني الجاذبية وتقوم باسقاطي دائما . انهضي صغيرتي لا بأس فقط لنتأكد من عدم جرح ركبتيك الصغيرتين .