خواطر يومية بقلمي نيڨين الدالي ❤️

خواطر يومية بقلمي نيڨين الدالي ❤️

0 المراجعات

أنتظرك عزيز الفؤاد كالعادة في شرفة منزلي المتواضعة.. ي هل تراا ما سيكون اسمك. هل سيكون اسماً من تلك الأسماء المفضلة لدي صاحب الدار أم اسم ذاك الصديق الخفي في أحلامي. في كلتا الحالتين لا يعنيني فالأهم جوهرك. أرجو جوهر أصيل رزين عفيف.. رفيق الفؤاد أرجوك أن تكون ضمن شباب المستقبل. أريد محادثتك كثيرا عن دروب ريمي والبكاء على العم فيتالس معاً وخفقان قلوبنا قلقا عليها في العاصمة باريس. سوف نغني أبطال الديجيتال معاً. سنحلم سوياً بالغد المشرق وسنحقق حلم سبيستون وآمالها في شباب المستقبل لن يضيع هباءً. سنمضي بعيون براقة وأفئدة طائرة سنطير مع الملاذ الاخير وستسقط ريشة أحلامنا البيضاء في أرض يانعة. تملأها رائحة النعناع والياسمين ووريقاته البيضاء كنقاء سريرتك. وستكون ملاذي الأول والأخير عزيزي فصاحب الدار يثق بك كثيرآ رغم عدم اللقاء. وهل ستسير بجواري لنمر بمزرعة القمر الجديد فتلك الصغيرة حروفها ضائعة دموعها تهطل بغزارة. لقد رأيتها بالأمس أقسم لك. كانت بحالة مزرية فهي لم يرف لها جفن مذ مغادرة سبب وجدوها بتلك الحياة. أسأل الله أن يهديها ويمن عليها بالطمأنينة فلقد شهدت إيميلي كثيرآ من الأوجاع مؤخرا. هل ستكون صديق وفي لي؟. أم ستمل مني بعد عدة سنون. لا أريد جواباً حقاً. بل أرجو انضمامك لعهد الأصدقاء. أريدك بصفاء روميو وإخلاصه لألفريدو. عندما توفي ذاك الأشقر إختبأت خلف المبرد بقيت تلك الليلة أبكي كنت أخفي دموعي من والدتي خوفاً على قلبها فهي جميلة حقا لطيفة وكذلك تملك صوتاً عذباً.. ألفريدو ذاك الصغير الذي عاني طويلاً. بكيتك كثيرآ حقا وها أنا بنت الثانية والعشرين مازلت أبكيك سراً كل غروب فهو رقيق مثل مشاعرك وفي طيبتك وهالتك الشجية. وتلك الفتاة حبيسة المنزل. لقد مررت مثلك بأزمة صحية ومازالت تراودني حقاً وتركتني مثلك أيضا. هل تعلمين أن في تلك الفترة البعيدة كنت حبيسة مشفى. كانت تراودني كثيرا من الاشجان رؤية وجه أمي ورائحة منزلي الجميل. كنت طالما أبكي ألما آه من ذاك الألم لازال يتردد في أصداء صاحب الدار. ذهبت في تلك الاثناء إلى مسجد بجوار ذاك المشفى. كان في غاية الروعة رأيت سيدة آربعينية فيه وهي تحاادثني خانتني قدامي ودارت بي الدنيا ثانيةً لأعود إلى كنف الألم ثانية.. هل أروى لك عن تلك الشجرة. كانت أمام غرفتي شجرة بهية وبها بيت فيه غربان سوداء. كانت والدتهم تطعمهم باستمرار وانا منهكة القوي زائغة العينين. إلى الآن لا أعلم هل حقاً كان يوجد شجرة وغربان أم تلك مخيلة الطفلة. أيضا علمت حينها سراً لا أستطيع البوح به ولكن مخيلة الطفلة لا تعرف ذاك ولا تدركه.. ومثلك عزيزتي كانت تعتني بي جدتي العزيزة.. صدقاً عزيزتنا الحبيسة يتعافى المرء بقربه من الله فقط. ليس هناك سند في تلك الحياة حقاً. الدنيا في غاية الصعوبة ولكن خُلقنا لسبب ولابد من إكمال مهمتنا الدنيوية ونرجو في نهاية الدرب جنة الفردوس. حقا هناك شوق ولهفة. هناك حيث لا يوجد حزن. لا مرض لا هموم. هناك فقط سعادة تحيط بقلوبنا بقلوبنا الضعيفة الشجية... 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

6

متابعين

23

متابعهم

22

مقالات مشابة