قصص حب كورية في غاية الرومانسية والشغف بعنوان “أميرتي”

قصص حب كورية في غاية الرومانسية والشغف بعنوان “أميرتي”

0 المراجعات

فتاتنا الجميلة “دوانغ تشانساي” من عائلة متوسطة وحيدة أبويها، اللذان يجتهدان في حياتهما كثيرا لتوفير متطلبات صغيرتهما الوحيدة، يعمل والدها في سوق البورصة، أما والدتها فتدير مشروعا بسيطا لتقديم المأكولات لمن يطلبها لمنزله، تعمل من داخل بيتها، كما أنها تجيد فنون الطبخ ببراعة، لطالما رغبت “تشانساي” في أن تصبح مثل والدتها بشخصية قوية ولا تقهر.

“تشانساي” فتاة تتمتع بشخصية بها كل جوانب الطيبة وحب الغير ومساعدته، دائما ما تلتمس الأعذار لغيرها، ولا تحمل في قلبها إلا كل الحب والمودة حتى لمن أخطأ بحقها مسبقا وكان متعمدا، لديها أيضا روح التحدي والإصرار على الفوز حتى وإن كانت لا تمتلك من المواهب التي تؤهلها للفوز شيئا، وفية لأبعد الحدود لكل أصدقائها ولا تقبل بإهانة أي شخص لهم، تدافع عن الحق دوما ولا تخشى أحدا، وعلى الرغم من أن جوانب شخصيتها تجلب لها المشاكل دوما إلا أنها لا تتراجع عن سلوكياتها التي تربت ونشأت عليها يوما.

“تشانساي” فتاة بيضاء اللون ذات شعر أسود ناعم كخيوط الحرير بعينين واسعتين، متوسطة القامة وذات جمال هادئ، وأجمل ما يميزها هدوءها النسبي دوما.

تخرجت من مرحلة الثانوية بطريقة مثالية مكنتها من دخول الجامعة التي لطالما حلمت بدخولها، جامعة “مينغدي لطلاب الصفوة”، وتخصصت دراستها في التغذية كما أرادت إذ أنها ترغب في توسيع مشروع والدتها بطرق حديثة.

بيومها الأول بالجامعة، ببسمة تنم عن مشاعر الفرحة التي بداخلها تقابلت مع صديقها “تشينغ هو” من صفها الأول بالابتدائية والذي لطالما أراد أن يلتحق بمثل ما تلتحق “تشانساي”، فقد كان شديد الغرام بها ولكنها دائما ما اعتبرته كأخ لها، وبالصدفة وجدا زميلة لهما كانت بالثانوية “جان لي”، وجميعهم تخصص بقسم التغذية.

بعد محاضرات اليوم الأول وبكل شغف وإصرار على نيل أعلى الدراجات بالدراسة الجدية من اليوم الأول وحتى نهاية العام، كانت الجامعة قد استضافت شخصية أجنبية معروفة عالميا لتدب روح التحدي بنفوس طلابها وخاصة الجدد؛ وكحال الجميع يحبون التقاط الصور للمشهورين ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبسبب هذه العادة دفعت “تشانساي” هاتفها الجديد ثمنا لتزاحم الطلاب على التقاط صور حصرية للشخصية المشهورة، حينما صدمتها إحدى زميلاتها بالجامعة سقط الهاتف من يدها، وتداولته الأرجل في إرساله من مكان لآخر حتى وقع تحت قدم شاب ذا حذاء أخضر اللون، نعم لم تتمكن “تشانساي” من معرفة هويته ولا شخصه ولم تتعرف إلا على حذائه أخضر اللون.

استكملت قرابة الساعة حتى وجدت صاحب الحذاء، وقد كان أحد أعضاء فريق “الأصدقاء الأربعة”، حذرتها إحدى الزميلات حينما سمعتها تتحدث صدفة مع صديقيها عنه بألا تقترب من فريق الأصدقاء الأربعة، فسألتها “تشانساي” عن ماهية فريق الأصدقاء الأربعة ولم تحذرها منهم؟!

الفتاة: “إنهم أنبغ طلاب جامعة مينغدي، وهم بالسنة الدراسية الأخيرة، يتميزون بالذكاء الخارق، ودائما ما جلبوا للجامعة الجائزات الدولية والعالمية، وهم:

دوامينغ سي: يتزعم الفريق، بطل عالمي في فنون القتال، يتقن العديد من الألعاب ككرة السلة والسكواش، حاد الطباع متقلب المزاج.

هوازي لي: هادئ الطباع، شديد التركيز والانتباه، يحب الموسيقى ويجيد عزفها وتلحينها على أكثر من آلة، أما الآلة المفضلة إليه البيانو والجيتار، قليل الكلام كثير التفكر والتأمل.

ميزو: ذو نظرة ثاقبة يتمكن من خلالها تحديد شخصية من أمامه في لمح البصر.

شيمين: لا يمكن لحساباته الرقمية أن تخيب على الإطلاق.

استكملت الفتاة محذرة “تشانساي” ألا تقترب من طريق الرباعي مهما كلفها الأمر إذ أنهم لو غضبوا منها تحدوها في لعبتهم الخاصة “الجوكر”، والتي قد أثبتوا فيها جدارة عالمية، وعند الفوز عليها يضعوا شروطا لن تتمكن من تجاوزها وعليها تنفيذها مهما بلغت صعوبتها، وما أن أنهت حديثها حتى كانت الفتاة قد وصلت بتشانساي وصديقيها إلى مقر الأصدقاء الأربعة، فأشارت بإصبعها على باب المقر وانصرفت.

شخصية قوية لا تتراجع:

وقفت “تشانساي” أمام الباب ونادت عليهم جميعا بأعلى صوتها مشيرة بأنها تريد مقابلتهم والتحدث معهم في أمر طارئ، ارتبك صديقيها وحاولا الانصراف معها قبل خروج الأربعة لكنها أبت، وبعد وهلة زمنية يسيرة افتتح الباب وخرج أربعتهم وظاهر على ملامحهم الغضب الشديد….

هل ستتراجع “تشانساي” عن موقفها؟!

وما الذي سيفعله بها الأربعة بسبب جرأتها عليهم؟!

أحداث كثيرة ما زالت في قصتنا الرائعة بسبب شخصية فتاتنا الجريئة وسليطة اللسان في الحق فقط.

وبعد وهلة زمنية يسيرة افتتح الباب وخرج أربعتهم وظاهر على ملامحهم الغضب الشديد، سألها “دوامينغ سي” بنظرة استغراب شديد علت وجهه: ما الخطب؟!

أمسكت بهاتفها وأخبرته بانفعال شديد: “أريدك أن تصلح لي هاتفي، فمن أتلف شيئا فعليه بإصلاحه”.

سار بعيدا عنها بنظرات تجاهل وتهكم كأنها لم تكن شيئا من الأساس، اشتعلت بداخلها نار الغضب من شدة تجاهله لها، ومن هنا بدأت القصة، قصة حب بنيران ملتهبة في قلب “دوامينغ سي” للفتاة الوحيدة التي أثارت جنونه بأفعال جريئة لم يعهدها من أحد قبلها.

تجنبته “تشانساي” ولكنها كانت تشعر بالضيق كلما نظرت إلى هاتفها المكسور؛ صادف اليوم التالي عيد مولد صديقتها “جان لي” فقامت بصنع كعكة خالية الدسم من أجلها وزينتها بطريقة مذهلة، وفي الصباح أخذتها إلى الجامعة معها لتحتفل معها، كانتا على السلم الخلفي تأخذان صورة سيلفي للذكرى ولمشاركتها مع الأصدقاء، حينها تعثرت “جان لي” وفقدت اتزانها فوقعت الكعكة المزينة من يديها لتسقط على وجه “دوامينغ سي” فيستثار غضبا وحنقا، وينظر في وجه الفاعل ليجدها نفس الفتاة التي أثارت غضبه مسبقا عند المقر، يهم قائلا: “ألا ترين، أم أنكِ عمياء؟!”

لم تجيبه “تشانساي”، فأمسك بيدها بقوة لدرجة أنه آلمها كثيرا مهددا إياها ومحذرا بألا تقترب من طريقهم مجددا، “تشانساي” لم تتفوه بكلمة واحدة ومنعت دموعها من السقوط أمامهم رغما وجبرا، هنا تتدخل “جان لي” فتعتذر لدوامينغ سي بأنها كانت هي السبب في ارتطام الكعكة به وتوسيخ ملابسه بها كليا وتسارع لتنظيف ثيابه، ولكنه بكل قوة يصدها بيده لدرجة أنها ترتطم رأسها بالجدار، ذهلت “تشانساي” من ردة فعله وطريقته في التعامل مع اعتذار صديقتها، ثار غضبها وانصب كليا عليه بكلمات قاسية ذات أثر قوي على نفسه: “صدقا أنا لا أصدق الغطرسة التي تمتلكها دونا عن غيرك، إنك حقا مغرور ومتكبر ولا ترى أحدا غير نفسك بأنانيتك هذه، بداية كسرت هاتفي ولم تعتذر أصلا، ومن ثم أحرجتني أمام جميع الحضور، وها أنت اليوم ترفض اعتذار صديقتي بكل وقاحة”.

نظر في عينيها بكل شراسة وأمسك برأسها وقربها من عينيه أكثر، تسارعت حينها دقات قلبها من شدة ما ألم بها من خوف، ولكنه لم يمسسها بسوء لم يقل لها إلا جملة واحدة: “يا لكِ من جريئة!”

كان لهوازي لي “من الأعضاء الأربعة” موقفا جميلا، لقد التقط بيده البطاقة التي ألحقتها “تشانساي” مسبقا بالكعكة المزينة لتهنئة صديقتها وأعطاها إياها وانصرف مع أصدقائه.

باليوم التالي جاءت “تشانساي” إلى الجامعة لتجد معلقا بمكانها الخاص ورقة الجوكر الخاصة بمجموعة الأصدقاء الأربعة والخاصة بلعبتهم الشهيرة “البريدج”؛ لم تستطع أن تتمالك أعصابها لذلك طلبت من صديقيها أنها ذاهبة بسرعة للتنزه لئلا يقلقان عليها، فصعدت سطح الجامعة وصرخت صرخة طويلة بأعلى صوتها وبعدها صارت تتمتم بكلمات بصوت مرتفع وكأنها تخاطب مجموعة الأصدقاء الأربعة: “إنكم حقا حمقى، عندما أتيت إلى هذه الجامعة لم أرد إلا الدراسة بشكل جدي فقط، لم أرد أن أدخل في تحديات أو أن يتنمر علي أحدا، ما الذي فعلته للأصدقاء الأربعة، أتمنى أن ينقطع عنهم اتصال النت من الأقمار الصناعية وأن يعانون من قلة اتصال أحبتهم بهم كما أعاني من ذلك، أتمنى ألا يجدوا أحبة من الأساس لكيلا يسأل عنهم أحد، أتمنى أن يتعثروا بطريقهم ولا يجدوا أحدا يأخذ بأيديهم….”

كانت تتحدث بصوت مرتفع ومستمر دون أن تأخذ نفسا أو تستقطع حديثها إلى أن فاجئها “هوازي لي” بوجوده على السطح أيضا وأنه يستمع لها، فسألها: “اكملي ماذا بعد لا أجد أحدا يأخذ بيدي عندما أتعثر في طريقي؟!”

أجابته قائلة: “هل ألاقي منك التنمر مثل صديقك؟”.

أجابها: “أنا لا أتدخل في شئون الناس مطلقا” وانصرف.

هل ستقبل “تشانساي” تحدي لعبة البريدج التي لا تعلم عنها شيئا على الإطلاق؟

بعد يومها الدراسي كانت “تشانساي” تدرس بالمنزل وإذا بوالدتها تسألها: “تشانساي أيمكنكِ توصيل هذه الطلبية يا صغيرتي، إنها تحوي 20 طلبا؟”، تسرع الفتاة ملبية نداء والدتها ومستخدمة دراجتها لتصل إلى المكان لتسلم الطلبية، وهناك تجده “دوامينغ سي” تتفاجأ بوجوده في مكان شبيه بذلك، تحاول أن تعطي له الطلبية متجنبة أية مشاكل ممكن أن تحدث بينهما، تشانساي: “إنه طلبك يا سيدي، هنيئا لك”.

ولكنه يستوقفها أثناء رحيلها قائلا: “انتظري حتى أتأكد من طلبي، من المحتمل أن يكون خاطئا”.

انتظرت الفتاة ولكنها على يقين تام بأنه يفتعل المشاكل وبصبر وروية أخذت قرارا في نفسها بتجنبه، ولكنها لم تتمكن من الصمود طويلا فعندما بدأ يستهزئ بنوعية الطعام التي تعدها والدتها، وأنه بطلبه قد ساعد في نفقاتها ونفقات أهلها، صرخت تشانساي في وجهه قائلة: “دائما ما كنت أسمع أن جامعة مينغدي إنما هي جامعة طلاب الصفوة، الصفوة في الأدب والسلوك والتربية، ولكني كلما نظرت إليك أشعر بالخجل من نفسي بأنني بيوم التحقت بتلك الجامعة والتي تمثلها أنت بوقاحتك، أتعلم كم من الوقت تقضي والدتي في إعداد تلك الوجبات حتى تتمكن من مساعدة والدي في نفقات المعيشة، ولكن كيف لشخص مثلك مغرور لا يرى في كل الدنيا إلا نفسه أن يقدر ذلك، إنك فعلا عار على الحياة”.

هنا لم يتمالك نفسه إلا وهو يرطم وجهها بالوجبة التي بيده، نظرت إليه بحسرة وألم وفي هذه المرة لم تستطع كبح دموعها الجامحة، لم يستطع أن يرفع عينيه من عليها ولم يستطع التفوه إلا بكلمة واحدة: “أنتِ من اضطررتني لفعل ذلك”.

سارعت بالرحيل والدموع لم تتوقف من عينيها ولم تجف لوهلة، أمسكت بدراجتها وفي طريقها للعودة إلى منزلها رأت ماءا فأرادت أن تنظف ملابسها خشية سؤال والديها عن السبب، فاضطرت إلى خلع معطفها، فتعرضت للمضايقة من شابين أرادا بها الفاحشة والسوء، فأخذت تصرخ وتقاومهما، ومن حسن حظها أن “هوازي لي” كان حينها في طريقه إلى المكان الآتية منه “تشانساي” لمقابلة صديقه “دوامينغ سي”، فقاتل الشابين وأنقذ الفتاة.

تزايد بكائها وسألت “هوازي لي”: “لماذا يفعل بي هكذا “دوامينغ سي”، وماذا فعلت له ليفعل بي كل ذلك؟!”، وتكاثفت دموعها، اغرورقت عيني “هوازي لي” من شدة تأثره بحالتها وبما حدث معها، فوضع يداه على الأرض ورفع رجليه على لحائط وأخبرها قائلا: “عندما تشعرين برغبتك الشديدة بالبكاء، قفي على يديكِ، هكذا لن تتساقط دموعك على الإطلاق”.

عادت إلى منزلها ولم تبين لأبويها أي شيء، وكانت قد أخفت بقايا الطعام من على ملابسها، أتمت دراستها ولكنها دائما ما كانت تراودها الكوابيس بأسوأ مخاوفها “لعبة البريدج” وتنمر ذلك المتغطرس عليها؛ وبيوم استيقظت من نومها واستجمعت كل قواها بأن سردت أمام عينيها كل المواقف السيئة التي مرت بها منذ أن دخلت إلى الجامعة بسبب ذاك المغرور، ذهبت إلى الجامعة ولم تضع أمام ناظرها إلا صورة “دوامينغ سي” وأول ما رأته ركلته بقدمها ركلة جعلته يغشى عليه، وألقت بورقة جوكر البريدج فوقه قائلة: “ومن يهتم ليلعب مع مغرور مثلك لعبة الورق؟!
أنا تشانساي ولم يتجرأ أحد على التنمر علي”، وانصرفت وقد علت وجهها وأخيرا ابتسامة الرضا بعدما ودعت كل مخاوفها.

جن جنونه فكيف لفتاة صغيرة لم تتجاوز الثامنة عشر من عمرها بعد تتجرأ عليه بهذه الكيفية وتضربه أمام كل من بالجامعة؟!

شرح له “هوازي لي” ما تعرضت له الفتاة من محاولة اغتصاب من شابين بسبب تنمره عليها، وكيف أنها كانت لتدفع ثمنا قاسيا لولا أنه وقع في طريقها بالصدفة وكان سببا في إنقاذها من شرورهما؛ بعد انتهاء اليوم الجامعي أرسل “دوامينغ سي” سيارة وبها حارسين خاصين ليجلبا “تشانساي” بالقوة، ارتعبت الفتاة من داخلها ولكنها لم تظهر ذلك، وأول ما وصلت رأت منزلا فارها، ووجدت فتيات يهيئنها بملابس فخمة وعطور عالمية ومجوهرات باهظة الثمن، الفتيات يقمن بإعداد تشانساي لحدث ما وعلى الرغم من كل محاولاتها في الإفلات منهن إلا أنها لم تستطع فكثرة العدد تتفوق على شجاعة الفرد الواحد، لعب الشك دورا هاما في تفكيرها في هذه اللحظة ولكنها كانت على أتم استعداد لمواجهة ما ينتظرها….

وكيف سيتنمر عليها “دوامينغ سي” من جديد، وكيف هي حالتها آنذاك؟

وبعدما تم تجهيزها جاءها “دوامينغ سي”، لقد كانت غاضبة تجهل تماما ما يحدث بها ومن حولها، سألها الخادم أن تتبعه وذهب بها إلى مكتب وطلب منها أن تنتظر سيده، وقعت عينيها على صورة لأعضاء مجموعة الأصدقاء الأربعة وهم صغارا، اتجهت نحوها وحملتها بين يديها ووضعت إحدى اليدين على وجه “هوازي لي” وقالت: “هذه الصورة تدل على أن “هوازي لي لطالما كان وسيما”، تدخل “دوامينغ سي” على الفور….

دوامينغ سي: “هل أنتِ مغرمة بهوازي لي، اعلمي جيدا أنه لا يمكنكِ ذلك”.

تشانساي والاحمرار يطغو على ملامح وجهها: “وما الذي يعنيك في ذلك أيها المغرور، أين نحن؟”

دوامينغ سي: “إننا في منزلي”.

علامات دهشة وذهول: “ماذا حل بكَ، كيف تحضرني إلى منزلكَ، ولماذا جعلتهن يلبسونني هكذا؟!”

دوامينغ سي: “أليس من الجميل والمريح للنفس أن تتدللي هكذا كل يوم، تعلمين أمرا إن أطعتِ كل ما أقوله لكِ بإمكاني حينها أن أجعل منكِ حبيبتي”.

لم ترد عليه ولا بكلمة واحدة ولكنها مذهولة من الكلام الذي يتفوه به….

دوامينغ سي: “بإمكانك أن تكوني على مسافة متر مني أينما ذهبت، وبإمكانك الجلوس برفقتي أثناء تناولي للطعام وبالتأكيد سأحضر لكِ ألذ وأشهى الوجبات بالجامعة، بإمكانكِ الاتصال بي في أي وقت تريدين وستجدينني، وبإمكانكِ الحصول على مساعدتي في دراستك، وعندما نعلب البريدج يمكنني أن أخسر من أجلكِ، بإمكانكِ السفر معي خارج البلاد كل عام والتجول حول أنحاء العالم، وأخيرا يمكنني شراء هاتفا من أحدث الموديلات عوضا عن هاتف المكسور؛ هل أنتِ فرحة الآن؟!”.

تشانساي: “فرحة؟!، أخبرهم أن يعطوني ملابس لأني أريد العودة حالا إلى منزلي”، وهمت بخلع الحذاء باهظ الثمن خاصتهم…

دوامينغ سي: هل جننتِ، ماذا تفعلين؟!”

تشانساي: “اسمعني جيدا، لا أبالي بأي مما قلته، ولكن اعلم تمام العلم أنني لست بحاجة إلى إحسان ولا عطف منك أو من غيرك، كما أنني لم أعد أريد منك عوضا عن هاتفي، ولا أريد منك أي شيء، كل ما أريده الآن العودة إلى منزلي”.

دوامينغ سي: “التزمي بكل كلمة لأنني أعدكِ بأنكِ ستأتين إلي باكية نادمة لأنه لا يوجد شيء بهذه الدنيا أردت امتلاكه ولم أمتلكه مطلقا”.

جن جنونها: “لن تخيفني بكلامك هذا، أرني ما أنت قاد على فعله، ولكن اعلم جيدا لن يمكنك امتلاكي ولو أعطيتني الأرض بما حوت”، ورحلت عن منزله.

عادت إلى منزلها مشوشة الأفكار وبداخلها سؤال واحد: “لماذا فعل ما فعله، هل أراد التباهي أمامي أم يريد أن يعكر صفو حياتي؟!”

وفي صباح اليوم التالي ذهبت إلى جامعتها كالمعتاد، وهناك مر بجوارها مجموعة الأصدقاء الأربعة نظر إليها بتمعن “دوامينغ سي” ولكنها نظرت بقلبها إلى “هوازي لي”.

بيوم العطلة تعمل مع صديقتها من الثانوية “شياويو” بمحل تالينتس لبيع الشاي، كانت تحكي القصة كاملة لصيقتها وفي هذه الأثناء قدم “هوازي لي” و”ميزو” يطلبان مشروبا، ظهرت ملامح السعادة والفرحة على وجه تشانساي، حينها توجه “هوازي لي” لطلب مشروبه من تشانساي، أما “ميزو” فطلبه من “شياويو” والذي أسماها بآنسة الشاي بالحليب؛ سألتها “شياويو” عن السر وراء خجلها واحمرار وجهها حينما رأت “هوازي لي”، فلم   تجب تشانساي عن سؤالها إلا بابتسامة رقيقة.

وباليوم التالي ذهبت تشانساي إلى الجامعة تعلو وجهها الابتسامة بسبب الحب الكامن في قلبها ولرؤيتها من تحب، مر بجوارها “دوامينغ سي” مبتسما ويريد أن يكلمها إلا أنها لم تنتبه لوجوده حتى، تضايق منها كثيرا واقترب منها ليفتعل المشاكل، وقبل أن يتجادلا أخبره “ميزو” بعودة “جينغ” من باريس، ذهبا لرؤيتها، وذهبت تشانساي لرؤيتها بدافع الفضول فلديها خلفية من زميلاتها عندما علمن بمدى حبها له أردن التنمر عليها فأخبرنها بقصة حبه لجينغ والتي سافرت إلى فرنسا لاستكمال دراستها الجامعية.

عندما رأتها تشانساي أنها الأنسب لهوازي لي من كل ناحية، فهي جميلة وأنيقة ومن عائلة ثرية مثله، شعرت بانكسار في قلبها ولكنها أرادت أن تعود وتفيق مرة أخرى لطبيعتها المرحة، فقررت عدم الاحتكاك بأي شيء يجلب لها العناء.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

1

followings

1

مقالات مشابة