عشقت ولكن تهشم قلبى من الجزء الخامس للسابع

 الجزء الخامس 

نظر على الى تلك الخبيثة التى تخرج مسرعه من غرفة الاجتماعات 

والباقيين حول الملقاه على الارض يعرفها القليلون والبقيه يتهامسون عن الفيديو المعروض على الشاشة والفتاة الملقاه على الارض 

على بصوت حاد:سيبوها مكانها وكله يبتفضل على شغله بسرعاااه 
انتفض الجميع من صوته ونهضوا الى الخارج 

اقترب على من مريم وهو يحمل زجاجه ماء لينثر بعضه على وجهها لتبدا فى استعاده وعيها شئ ف شئ 

بعد دقائق فتحت مريم عينيها ووجدت على يجلس على كرسى بجانبها وينظر لها من الاعلى ثم تذكرت ما حدث لتنهض مسرعة وهى تقول 

ديما ديما هى اللى عملت كدا عشان تفضحني انا مخدتش منها حاجة 

اشار على اليها لتصمت ثم قال: قومى تعالى ورايا على مكتبي

وخرج من غرفة الاجتماعات متوجها الى مكتبه 

نهضت مريم وهى تبكى وتعدل من ثوبها وتبعته الى مكتبه 

دخلت مريم الى المكتب لتجد ديما امامها وهى تنظر لها بانتصار 

وبدون سابق انذار توجهت مريم اليها لتصفعها على وجهها صفعه اسقطتها ارضا 

على :مريم انتى اتجننتى ايه اللى عملتيه دا 

مريم بغضب:اللى عملته دا كان لازم يتعمل من زمان 

الانسه  دى ساكنه معايا فنفس العقار وكنا اصحاب ولما عرفت انى اتعينت هنا فالشركه وهى اتنقلت  للارشيف حبت تنتقم منى مع انى معملتش فيها أي حاجة 

اصرت اطلع عندها امبارح بحجه انها بتعتذرلى على موقف سخيف وصورتنى وانا بتكلم وعدلت الفيديو عشان يطلع بالشكل اللى حضرتك شوفته دا 

نظر على بغضب الى ديما التى تستشيط غضبا فالخلف

على :ديما الكلام دا صح انتى فعلا عملتي كدا 

ديما :لا طبعا ايه الهبل دا انا اغير من دى

مريم: احترمى نفسك واتكلمى كويس 

على :اسكتى انتى وهى انتو  بتتخانقوا  فالشارع اتفضلوا  كل واحده على شغلها 

مريم :حاجه اخيرة يا فندم 

ثم نظرت الى ديما باشمئزاز وقالت :لو فاكرة انك كدا بتذلينى او بتكسرى  عينى تبقى غلطانه وانا  عندى استعداد اقول للدنيا كلها ان ماما بتبيع خضار وبابا كان سواق بس عالاقل ناس محترمه وعرفوا يربونى 

ثم اتجهت مريم الى مكتبها وتركت ديما مصدومة مما سمعته 

نظر على الى ديما وقال :اتفضلى على مكتبك وانا ليا كلام تانى  معاكى بعدين

نظرت اليه ديما التى مازالت مصدومه وارادت ان تتكلم ولكن صعقها على بصوته وهو يطردها من مكتبه 

اما عن مريم فكانت تمشى الى مكتبها والجميع ينظرون اليها ويتهامسون ولم تستطع كبح تلك الدموع فى عينيها فدخلت الى اقرب دورة مياه وظلت تبكى قرابه الساعة

انتهى اليوم وخرجت مريم بعيناها المنتفختان  لتذهب الى المنزل واثناء ذلك رات والد ديما امام الشركه حيث اشار اليها لتركب معاهم ولكنها تجاهلته بغضب وعادت الى المنزل لتخبر والدتها بكل ما حدث وهى تبكى بحرقة 

وظل الوضع القائم بين ديما ومريم التى بدورها طلبت من والدتها ان تتوقف عن مساعده والده ديما في أي شيء وظهر تاثير ذلك على ديما التي عادت لتناول الطعام السيء الذى تعده والدتها لأنها لا تستطيع الطهى

بعد مرور شهر 

ذهبت مريم الى الشركه كعادتها وبدات فى ترتيب جدولها اليومى ثم سمعت طرقات الباب وبعدها يدخل على الصواف بهيبته ووسامته وعندما علمت مريم بدخوله هبت واقفه لترحب به بينما هو امرها بالجلوس وراح يجول فى مكتبها الصغير ووقف عند ذلك الرف المعلق على الحائط الموضوع عليه صورة والدها ولعبة صغيرة (سبونج بوب) ضحك على ضحكه مكتومه وتوجه الى مكتبها لترفع راسها وتنظر اليه باستفهام 

مريم: هو انا عملت حاجة يافندم ؟

على: لا ليه بتقولى كدا ؟

مريم: اصل حضرتك لو عايزنى بتطلبنى انما مبتجيش مكتبى بنفسك يبقى اكيد فى حاجة 

على بضحك : اه ياستى فى حاجه بس حاجه كويسة ان شاء الله 

انا كنت براجع ملفات المتدربين النهاردة وشغلهم على مدار الشهر اللى فات واحب اقولك انك هاتمضى عقد معانا النهاردة وانك اصبحتى واحدة من التيم الخاص بيا  وانك كمان مسافرة معانا الاسبوع الجاى  الصين ولمدة تلت ايام

كانت مريم سعيدة جدا الى انا اخبرها انها ستسافر فهى تعلم ان امها ستمانع وبشدة 

مريم: هو لازم موضوع السفر دا يافندم ؟

على : اه طبعا وافتكرى انى قولتلك دا اول مرة شوفتك فيها وان دا سبب انى كتبت ف ابلكيشن التوظيف ان الافضل يكون المتقدم راجل 

مريم : تمام يافندم مفيش مشكلة متشكرة جدا لثقة حضرتك فيا 

على : متنسيش تبعتى بسبورك بالكتير بكرة لعادل عشان اجراءات السفر ومتبلغيش حد انك مسافرة من الشركه مفهوم 

مريم : مفهوم يافندم 

خرج على من مكتب مريم ولكنه لما يرى تلك الخبيثة التى تنظر اليه من الخلف ونار الغيرة تشعل جسدها 

عاد على الى مكتبه وتوجهت ديما الى عادل لتعلم سبب زيارة على الى مكتب مريم

دخلت ديما دون ان تطرق الباب وعندما هم على ليوبخ من دخل مكتبه بتلك الطريقة رأى ديما تبتسم بابتسم هو الاخر ببلاهة

لتجلس ديما وتنظر اليه بتميع 

ديما: اذيك ياعادل عامل ايه ؟

بقالك كام يوم كدا مبتسالش ولا بتعزم عليا توصلنى زى الاول 

عادل: لا ولا حاجه بس حسيت انك بتديقى لما بقرب منك فقلت بلاش 

ديما: لا طبعا مش كدا بس كان عندى شوية مشاكل الفترة اللى فاتت

قولى صحيح اخبارك ايه واخبار الشغل ايه ؟

عادل: الحمد لله كله تمام وانا كويس ياستى بس ناقصنى بنت الحلال تحن عليا وتوافق اروح اتقدملها 

تصنعت ديما الخجل ونظرت الى الاسفل ثم عادت لتسأل 

ديما: دانا شفت مستر على خارج من عند مريم قلت هايديها مكانك وتنزل انت معانا فالارشيف هههه
عادل: لالا دا تلاقى مستر على كان بيبلغها انها خلاص بقت معانا فالشركه بشكل رسمى اصلها طلعت شطرة اوى بصراحه 

تسمرت ديما مكانها وهى تستمع الى ذلك الابله امامها الذى لا يكف عن الكلام 

عادل: ديما انتى كويسة ؟  ديما    يابنتى ردى عليا مالك؟

ديما : هااا ولا حاجه انا معاك اهه انا بس افتكرت ان فى ملفات لازم اسلمها للحسابات  دلوقتى  يلا سلام  

خرجت ديما وهى تكاد تنفجر من الغيظ بسبب ما سمعته من عادل وتوجهت الى مكتبها  

الجزء السادس 

اما عن مريم فكانت فى قمة سعادتها ولكنها قلقة مما ستفعله والدتها عندما تعلم بسفرها 

عادت مريم وكالعادة استقبلتها والدتها وسالتها كيف مر يومها 

قصت مريم كل ما حدث بفرحه ثم توقفت وسالت والدتها عن مكان جواز سفرها 

فتعجبت والدتها من السؤال وقالت وهى تضحك 

امال :جواز سفرك ليه رايحه فين من غيرى؟

مريم : الصين ياستى 3 ايام وراجعه على طول مش هاتاخر عليكى

نظرت امال الى مريم للحظات ثم ضحكت بصوت مرتفع وقالت 

امال : انت بتهزرى صح .

صين ايه انتى عبيطه يابت ولا ايه .

:مفيش سفر طبعا ولو عالشغل بلاش منه ونرجع زى ما كنا عايشين  

مريم: لا طبعا ياماما انا ماصدقت بطلتى تبهدلى نفسك عن كل حد شوية 

فيها ايه يعنى لما اسافر دا تلت ايام بس والله وهاخد بالى من نفسى وهاكلمك طول الوقت وهاكون مع زمايلى فالشغل متقلقيش والله 

امال بحدة :انا قلت لا يعنى لا واتفضلى على اوضتك ولو لازم تسافرى يبقى بلاش شغل 

نظرت مريم لوالدتها بحزن ودخلت الى غرفتها وظلت تبكى طوال الليل 

ثم نهضت فى الصباح وذهبت الى العمل دون ان تتناول الفطور او تتحدث الى والدتها 

الجزء السابع 

وعندما ذهبت الى العمل طلب منها على الصولف ان تأتى الى مكتبه 

مريم بنقرات على الباب: مستر على ممكن ادخل؟

على :اتفضلى يامريم 

: سلمتى باسبورك لعادل ولا لسه 

مريم بارتباك: لسه يامستر ياعلى 

على باستنكار : يعنى ايه لسه لازم كل حاجة تكون جاهزة فى خلال يومين اتفضلى سلميه الباسبور وخدى الملفات دى ترجميها وراجعيها كويس وعايز ملخص لكل ملف 

مريم :بس يافندم

على : مفيش بس اتفضلى 

خرجت مريم وهى على وشك البكاء لتصطدم بتلك الحرباء فى وجهها 

ديما: كويس والله بقيتى على طول فمكتبه او هو فمكتبك والله اعلم ايه اللى بيحصل جو؟

اقتربت مريم من اذنها وقالت : القرف اللى بتقوليه دا محدش بيفكر فيه غيرك عشان انتى انسانه مريضة

وتركتها وتوجهت الى مكتبها وهى تفكر بما ستفعله مع والدتها .

مر يوم مريم كسائر ايامها فى العمل وعادت الى المنزل لتجد والدتها تنتظرها لتناول الغداء ،ولكن مريم نظرت اليها دون ان تتكلم وخلت الى غرفتها .

جلست مريم الى السرير وهى فى حيرة من امرها الى ان دخلت والدتها الغرفة وفى يدها باسبور مريم وبعد الاموال 

امال : خدى باسبورك اهه ودول 5000ج كنت شيلاهم لظروف خديهم معاكى وسافرى وانجحى واتفسحى عشان ابوكى يبقى فخور بيكى زى ما كان بيحلم 

نظرت مريم الى والدتها وقفزت فالهواء وهى تصضيح بحبك يا ماما والله بحبك شكرا ياماما شكرا بجد