الكتاب السحري والطمع في الاهتمام بالنفس
في قرية صغيرة في صعيد مصر، عاش شاب يدعى "علي". كان علي شابًا بسيطًا، يعمل في الزراعة لمساعدة أسرته. كان علي يحب القراءة كثيرًا، وكان يقضي معظم وقته في مكتبة القرية الصغيرة.
ذات يوم، كان علي يبحث في المكتبة عن كتاب جديد ليقرأه، عندما عثر على كتاب قديم مغلف في جلد أسود. كان الكتاب مكتوبًا باللغة العربية، ولكن كانت الحروف غريبة الشكل. لم يستطع علي أن يقرأ الكتاب، ولكنه شعر بشعور غريب تجاهه.
قرر علي أن يأخذ الكتاب إلى منزله، وحاول أن يبحث عن شخص ما يمكنه أن يساعده في قراءته. ولكن لم يجد أحدًا قادرًا على مساعدته.
في إحدى الليالي، كان علي يحلم عندما رأى رجلًا غريبًا يقف أمامه. كان الرجل يرتدي ثوبًا طويلًا أبيض، وكان شعره طويلًا وأبيض أيضًا. تحدث الرجل إلى علي باللغة العربية، ولكن كانت لهجته غريبة.
قال الرجل لعلي: "هذا الكتاب هو كتاب سحري، يمكنه أن يحقق لك أي أمنية تريدها."
شعر علي بالدهشة، وسأل الرجل: "كيف يمكنني أن أستخدم الكتاب؟"
قال الرجل: "افتح الكتاب، واكتب أمنية في قلبك. ثم أغلق الكتاب، وقل: "الكتاب السحري، حقق لي أمنيتي."
استيقظ علي من النوم، وكان متحمسًا لمعرفة ما إذا كان ما قاله الرجل صحيحًا. ذهب علي إلى مكتبه، وفتح الكتاب. كتب علي أمنية في قلبه، ثم أغلق الكتاب، وقال: "الكتاب السحري، حقق لي أمنيتي."
وبعد لحظات، سمع علي صوتًا يقول: "أمنيتك قد تحققت."
فتح علي الكتاب، ووجد أن الأمنية التي كتبها قد تحققت. شعر علي بالدهشة والسعادة، وعرف أن الكتاب السحري حقيقي.
بدأ علي في استخدام الكتاب السحري لتحقيق أمنياته. حقق علي أمنيته في أن يكون غنيًا، وتحققت أمنيته في أن يكون قويًا، وتحققت أمنيته في أن يكون محبوبًا.
لكن علي بدأ يتغير بعد أن بدأ في استخدام الكتاب السحري. أصبح علي طماعًا ومتكبرًا. نسي علي أصدقائه وعائلته، وأصبح يهتم فقط بنفسه.
في إحدى الليالي، رأى علي الرجل الغريب في حلمه مرة أخرى. قال الرجل لعلي: "لقد تغيرت يا علي، لقد أصبحت شخصًا آخر."
استيقظ علي من النوم، وكان يشعر بالندم. أدرك أن الكتاب السحري قد أفسده. قرر علي أن يتخلص من الكتاب، حتى لا يتسبب في المزيد من الأذى.
ذهب علي إلى المكتبة، ووضع الكتاب في صندوق خشبي. ثم وضع الصندوق في صندوق آخر، ووضع الصندوقين في صندوق ثالث. وأخيرًا، وضع علي الثلاثة صناديق في صندوق كبير، وغطاه بالطين.
ثم ذهب علي إلى نهر قريب، وألقى الصندوق الكبير في الماء. غرق الصندوق في النهر، ولم يراه أحد مرة أخرى.
عاد علي إلى حياته الطبيعية، وأصبح شخصًا أفضل. تذكر علي أن السعادة لا تكمن في المال أو القوة أو الشهرة، بل تكمن في الحب والصداقة والعائلة.
