أشهر الحكايات من بدروم التاريخ
المقال ليس للضحك فقد قمت بالغوص في بدروم التاريخ حتي أروي لكم حكاية أشهر ٣ عبارات رددناها و لم نعرف معناها.
عند أم التيتي:
جملة كتير سمعناها و رددناها فمن تكون؟
هى راشيل باخوم
يهودية مصرية
اتولدت فى مصر فى عهد الملك فؤاد الأول و عاشت فيها حتى مطلع الستينيات، و ترعرعت راشيل بحى اليهود بالاسكندرية و كانت غاية في الجمال، و انتقلت راشيل فى الخمسينيات للعيش فى القاهرة بميدان العتبة بجوار قهوة (متاتيه).
و خلال وقت قصير اشتهرت راشيل فى المجتمع القاهرى بسرعة البرق بانها صاحبة اكبر تيتيه فى البلد حتى عرفها الناس باسم ( أم التيتى )، أى أم تيتيه كبيرة ….
و كانت أم التيتى تعانى من كثرة المعجبين الذين لم يسعد الحظ أحدهم بإيقاعها فى شباك غرامه، كما هى فعلت فى معظم رجال الخمسينات، و تداول لقب أم التيتى بين الأجيال و معناه انك مهما عملت و لا هتعبرك،
و لما تقول لحد ( ده عند أم التيتى ) كناية عن فقدان الأمل فى تحقيق الموضوع اللي بيتكلم فيه.
عند أم لطفى اللى بتنور و تطفى:
جملة كتير سمعناها و رددناها فمن تكون؟
أم لطفى هى السيدهةنعيمة محسن القللى، و كانت سيدة شعبية، من حوارى السيالة ببحرى فى الإسكندرية و كانت متجوزة من الحاج حودة لطفى الهردى
أكبر كومسيونجى فى الأربعينات
و كان الحاج حودة متزوج من ثلاثة نساء قبل السيدة نعيمة لكن خلفتهم بنات بينما الحاج حوده يحلم بالولد الذى يحمل اسمه
فقام الحاج حوده بشراء سيارة بكار جديدة لتكون هدية لمن تنجب الولد من زوجاته
و توصلت السيدة نعيمة لحيله و هى اخباره بأنها حامل و اتفقت مع أم حسن الداية بخطف مولود ولد من احدى زباءنها بحجة أنه لم يعش المولود، و نجحت الخطة و أوهمت السيدة نعيمة زوجها بأنها أنجبت الولد الذى انتظره كثيراً و كثيراً، و أطلق عليه اسم والده لطفى.
و حينها استحقت السيدة نعيمة السيارة البكار و كانت أول سيدة فى بحرى تمتلك سيارة
و كانت مغرمة بإستعمال اضاءة السيارة ( الرعاش ) بصفة دائمة حتى اشتهرت فى جميع أنحاء الاسكندرية بأم لطفى اللى بتنور و تطفى
و بمرور السنين، عندما شعرت أم حسن الداية بسكرات الموت أخبرت الحاج حودة بالمكيدة اللتى وقع فيها و انتشرت القصة فى أنحاء الأسكندرية، و من ساعتها استخدم الناس مصطلح عند أم لطفى اللى بتنور و تطفى، كناية عن المكيدة و الخداع و عدم الإلتزام بالعهود.
عند أم الكني:
جملة كتير سمعناها و رددناها فمن تكون؟
أم الكنى هى السيدة جليلة أنور محروس من مواليد القاهره ١٨٤٠ فى عهد محمد على باشا و ورثت عن أبيها تجارة الحشيش و الأفيون و كان وقتها مقنن و مصرح به فى الاسواق العامة.
ثم توالت الأحداث حتى عصر الخديوى اسماعيل حيث أصدرت الدولة وقتها قانون يجرم تجارة الحشيش و من وقتها واجه الحشاشون ظروف صعبة.
و كان الحشاشون يشعرون بالاستياء من القانون الجديد الذى سلب منهم حريه تعاطى الحشيش، حتى قامت السيدة جليلة بحل مشكلتهم و ذلك بانهم يمكنهم التمادى بالتعاطى خلف أعين الدولة حيث قالت جملتها الشهيرة:
اللى عايز يشرب يشرب بس "يتكن" فى بدروم القهوة التى كانت تمتلكها.
و شيع الخبر بين الحشاشين انك ممكن "تتكن" عند السيدة جليلة و تفعل ما يحلو لك حتى ذاعت شهرتها بانها أم الكن فى مصر.
و بقى لما حد يسأل أحد الحشاشين عن طريقة تفاديه القانون كانت الاجابة: عند أم الكنى.
و من هنا استخدم الناس اسم أم الكنى كناية عن السطل و عدم الاهتمام بجدية الحديث.