الارض التي لا تشرق فيها الشمس

الارض التي لا تشرق فيها الشمس

0 المراجعات

الارض التي لا تشرق فيها الشمس

في مكان ما في أعماق الفضاء، بعيدًا عن مجرتنا، توجد أرض لا تشرق فيها الشمس. إنها أرض مظلمة دائمًا، حيث يسود الليل إلى الأبد.

تدور هذه الأرض حول نجم بعيد جدًا، حتى أن ضوءه لا يصل إليها أبدًا. إنها أرض قاحلة وباردة، حيث لا توجد حياة ولا نباتات.

في هذه الأرض، يعيش شعب غريب يُعرف باسم "الظلال". إنهم شعب طويل ورفيع، ذو بشرة بيضاء وشعر أسود طويل. إنهم يرون في الظلام، ويمكنهم التحرك دون أن يُسمعوا.

يعيش الظل في كهوف تحت الأرض، حيث يحميهم من البرد القارس. إنهم يعتمدون على النار للتدفئة، وعلى النباتات المتحجرة للتغذية.

يعتقد الظل أن الشمس هي إله شرير، وأنها تتسبب في كل الشرور في العالم. إنهم يؤمنون أن الظلام هو الخير، وأن النور هو الشر.

في أحد الأيام، قرر شاب ظل يدعى "الفجر" أن يخرج من الكهف ويرى العالم الخارجي. كان فضوليًا بشأن الشمس، وأراد أن يعرف ما إذا كانت حقاً إله شرير.

خرج الفجر من الكهف، ووجد نفسه في عالم غريب وغامض. كان الجو باردًا جدًا، وكان الظلام دامسًا.

بدأ الفجر يسير في الظلام، وسرعان ما وجد نفسه في وسط غابة مظلمة. كانت الأشجار طويلة وضخمة، وكانت أوراقها سوداء اللون.

كان الفجر خائفًا، لكنه قرر أن يستمر في المشي. كان يريد أن يعرف ما يخبئه العالم الخارجي له.

مشي الفجر في الغابة لعدة ساعات، حتى وصل إلى شاطئ بحر أسود. كان البحر هادئًا، ولم يكن هناك أي ضوء في الأفق.

جلس الفجر على الشاطئ، وبدأ يفكر في الشمس. كان يعتقد أنها إله شرير، لكن الآن بدأ يشك في ذلك.

هل يمكن أن تكون الشمس إلهًا خيرًا؟ هل يمكن أن تكون مصدرًا للضوء والدفء؟

قرر الفجر أن يجد إجابة لهذا السؤال. قرر أن يبحث عن الشمس، ويعرف ما إذا كانت حقًا إلهًا شريرًا.

وقف الفجر من على الشاطئ، وبدأ يسير في البحر الأسود. كان يسير في الظلام الدامس، ولا يعرف إلى أين يذهب.

مشي الفجر في البحر لعدة أيام، حتى وصل إلى أرض جديدة. كانت هذه الأرض مختلفة تمامًا عن الأرض التي كان يعيش فيها.

كانت الأرض مليئة بالنباتات والحيوانات، وكان الجو دافئًا ومشمسًا. كان الفجر مذهولًا، ولم يصدق ما كان يراه.

في هذه الأرض، التقى الفجر بأشخاص طيبين يدعون "الشمسيون". كانوا شعبًا جميلًا، يؤمنون بالخير والنور.

علم الفجر من الشمسيون عن الشمس. علم أنها إله خير، وأنها تمنح الحياة والدفء.

أدرك الفجر أن كل ما قاله له شعبه عن الشمس كان كذبًا. كانت الشمس إلهًا خيرًا، وليس إلهًا شريرًا.

قرر الفجر أن يعود إلى أرضه، ويخبر شعبه بالحقيقة عن الشمس.

عاد الفجر إلى أرضه، وبدأ يخبر شعبه عن ما رآه. كان شعبه في البداية غير مصدق، لكنهم سرعان ما اقتنعوا بالحقيقة.

بدأ شعب الظل في تغيير معتقداتهم. بدأوا يؤمنون بالخير والنور، وبدأوا يحترمون الشمس.

منذ ذلك اليوم، لم تعد أرض الظل مظلمة دائمًا. أصبحت الشمس تشرق في السماء، وتمنح الحياة والدفء للظل.

نهاية

الدروس المستفادة:

  • لا يجب الحكم على الأشياء من مظاهرها.
  • يجب أن نبحث عن الحقيقة بأنفسنا، ولا نصدق كل ما يقال لنا.
  • الخير والنور دائمًا ينتصران على الشر والظلام.

الناشر 

                رضا جمعة

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

65

متابعين

28

متابعهم

29

مقالات مشابة