قصة جحا والحمار والقاضي

قصة جحا والحمار والقاضي

0 المراجعات

جحا والحمار والقاضي

في أحد أيام السوق، كان جحا يسير على قدميه بينما يقود حماره المحمّل ببضائع متنوعة. وفجأة، تعثّر الحمار وسقط على الأرض، مما أدى إلى تناثر البضائع في كل مكان. حاول جحا بكل قوته مساعدة الحمار للوقوف، لكن دون جدوى.

في تلك اللحظة، مرّ قاضي المدينة على جحا، فسأله: "ما الذي حدث يا جحا؟"

أجاب جحا: "لقد تعثّر حمارى وسقط على الأرض، وأنا أحاول مساعدته للوقوف."

نظر القاضي إلى الحمار وقال: "لا داعي للقلق يا جحا، سأساعدك."

ثم نزل القاضي عن حصانه وبدأ بمساعدة جحا في رفع الحمار وترتيب البضائع المتناثرة. بعد ذلك، ساعد القاضي جحا في تحميل البضائع على ظهر الحمار مرة أخرى.

عندما انتهى القاضي من مساعدة جحا، قال له: "لقد ساعدتك يا جحا، فما الذي ستقدمه لي مقابل ذلك؟"

فكر جحا للحظة، ثم قال: "سأقدم لك هدية مميزة."

في اليوم التالي، ذهب جحا إلى منزل القاضي حاملاً معه هدية. وعندما فتح القاضي الهدية، وجد فيها حمارًا صغيرًا.

تعجب القاضي من هدية جحا، فسأله: "ما هذا يا جحا؟"

أجاب جحا: "هذا هو الحمار الصغير الذي ولدته حمارتي الليلة الماضية، أهديته لك كشكر على مساعدتك لي في السوق."

غضب القاضي من تصرف جحا، وقال له: "هل تعتقد أنني أحتاج إلى حمار صغير؟ أريد هدية قيّمة مقابل مساعدتي لك."

أجاب جحا: "ولكن يا سيدي القاضي، هذه هي أفضل هدية يمكنني تقديمها لك. لقد ساعدتك في السوق، وأنت ساعدتني، فما أجمل من أن نبادل بعضنا البعض الهدايا؟"

أدرك القاضي ذكاء جحا وحكمته، وابتسم له وقال: "لقد صدقت يا جحا، هذه هدية رائعة، شكرًا لك."

الحكمة من القصة:

  • التعاون: تُظهر هذه القصة أهمية التعاون بين الناس، وكيف يمكن أن يساعد كل شخص الآخر في الأوقات الصعبة.
  • الامتنان: تُعلّمنا هذه القصة أهمية الامتنان للآخرين على مساعدتهم، حتى لو كانت بسيطة.
  • الذكاء: تُظهر لنا هذه القصة ذكاء جحا وحكمته في كيفية تعامله مع القاضي.
  • التواضع: تُعلّمنا هذه القصة أهمية التواضع، حتى لو كنا نملك ذكاءً وحكمةً.

ملاحظة:

توجد العديد من الروايات المختلفة لهذه القصة، مع بعض الاختلافات في التفاصيل. لكن جوهر القصة يبقى ثابتًا، وهو أهمية التعاون والامتنان والذكاء والتواضع.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

65

followers

28

followings

29

مقالات مشابة