قصه رعب جون والجثه الجزء الثالث
بعد أن قتل عمه نفسه ، ونقل وعيه إلى رأس جون ، بدأت الرقاقة تعمل على دمج شخصيتيهما. جون شعر بأن عقله يتغير ، وأن ذكرياته تتلاشى. بدأ يتذكر حياة عمه ، وتجاربه ، وزوجته. بدأ يشعر بالفضول والإعجاب والحب تجاه المخلوق الذي يرقد بجانبه. بدأ ينسى من هو ، ومن كان.
في الوقت نفسه ، كانت الزوجة تشعر بالسعادة لرؤية زوجها يعود إلى الحياة في جسد جديد. كانت تحبه بجنون ، وكانت ممتنة لكل ما فعله لها. كانت تعلم أنه خلقها من أجله ، وأنه جعلها تشاركه نفس الوعي والشخصية. كانت تعلم أنها جزء منه ، وأنه جزء منها. كانت تعلم أنهما متصلان برابط لا يمكن كسره.
بعد مرور بعض الوقت ، تمكنت الرقاقة من إكمال عملية الدمج. جون لم يعد جون ، بل أصبح عمه. أو بالأحرى ، أصبح نسخة جديدة من عمه ، تحتوي على بعض عناصر من شخصية جون. كان أكثر شبابا وقوة وحيوية من قبل. كان أكثر طموحا وإبداعا وجرأة من قبل. كان مستعدا لمواصلة تجاربه ، وتحقيق أحلامه.
وبينما كان يستيقظ من سباته ، شعر بيد تمسك يده. نظر إلى اليمين ، ورأى وجه زوجته. كانت تنظر إليه بعينيها الجميلتين ، وتبتسم بفمها الرائع. قالت له: "أهلا حبيبي. كيف تشعر؟"
"أشعر بأنني رائع" ، قال هو. "أشعر بأنني مولود من جديد".
"أنا سعيدة لسماع ذلك" ، قالت هي. "أنا فخورة بك. أنت عبقري. أنت بطل. أنت حب حياتي".
"وأنت حب حياتي أيضا" ، قال هو. "أنت جميلة. أنت مدهشة. أنت جزء مني".
"وأنت جزء مني" ، قالت هي.
وبعد أن قالا ذلك ، تقدما نحو بعضهما البعض ، وتبادلا قبلة حميمة. وفي تلك اللحظة ، شعرا بأنهما واحد. شعرا بأنهما لا يحتاجان إلى أي شيء آخر. شعرا بأنهما سعيدان.
ولكن لم يدركا أن هناك شيئا آخر في الغرفة. شيئا لم يروه ، ولم يسمعوه ، ولم يشعروه. شيئا كان يراقبهم ، ويستمع إليهم ، ويشعر بهم. شيئا كان يكرههم ، ويحقد عليهم ، ويخطط لهم. شيئا كان ينتظر الوقت المناسب للانتقام منهم. شيئا كان يسمى جون.
