الاميره والتنين الجزء الثاني

الاميره والتنين الجزء الثاني

0 reviews

حسناً، سأكمل القصة الخيالية  التي بدأتها لك. هذا هو الجزء الثاني من قصة الأميرة والتنين:

وبينما كان التنين يحمل الملك والملكة في مخالبه، ويستعد لأكلهما، شعرت ليلى بشيء غريب يحدث في داخلها. شعرت بدفء يملأ قلبها، وضوء ينير عقلها، وقوة تنبع من روحها. وسمعت صوتاً داخلياً يقول لها: "يا ليلى، لا تخافي، فأنت الأميرة المنتظرة، التي تحمل في قلبها الشجاعة والحنان والحكمة. أنت التي ستنهي حكم التنين، وتحرير الناس من شره. فقط تبعي قلبك، واصغي إلى صوتك الداخلي، وثقي في نفسك."

فتذكرت ليلى كلام والدها، وأدركت أنها لا تستطيع أن تترك والديها وشعبها يموتون على يد التنين. فقررت أن تواجهه، وتحاول إنقاذهم. فنهضت من مكانها، وأخذت سيفاً من أحد الحراس المقتولين، وركضت نحو التنين، وهي تصرخ: "أيها التنين الشرير، أترك والدي، وأترك شعبي، وأترك مملكتي. أنا ليلى، الأميرة المنتظرة، وأنا لست خائفة منك. أنا سأنهي حكمك، وسأحرر الناس من شرك."

ولما سمع التنين صوت ليلى، ورأى شجاعتها، ضحك بسخرية، وقال: "أنت؟ أنت التي ستنهي حكمي؟ أنت التي ستحرر الناس من شري؟ أنت مجرد أميرة صغيرة وضعيفة، لا تعرفين شيئاً عن القتال أو السحر أو النبوءات. أنت لا تستطيعين أن تواجهيني، ولا تستطيعين أن تهزميني. أنت فقط طعام لي، وسأأكلك بعد أن أنهي بوالديك وشعبك."

وبينما كان التنين يتكلم، ألقى بالملك والملكة على الأرض، وهو يستعد لأكلهما. ولكن ليلى لم تستسلم، وواصلت الركض نحوه، وهي تحمل السيف في يدها. وعندما وصلت إلى قربه، قفزت في الهواء، وحاولت طعنه في عينه. ولكن التنين كان أسرع منها، وأمسك بها بمخلبه الآخر، ورمى بها على الأرض. وسقطت ليلى بقوة، وتألمت من الصدمة. وفقدت السيف من يدها، وبقيت عاجزة عن الحركة.

ونظر التنين إلى ليلى، وهو يبتسم بشر، وقال: "ها هي آخر محاولة يائسة منك. أنت لا تستحقين أن تكوني الأميرة المنتظرة. أنت لا تستحقين أن تعيشي. أنت لا تستحقين أن تأكلي. أنت فقط تستحقين أن تموتي. وهذا ما سأفعله الآن. سأقتلك، وسأنهي النبوءة، وسأحكم العالم بلا منافس."

وبينما كان التنين يتقدم نحو ليلى، وهو يفتح فمه الكبير، ويظهر أسنانه الحادة، شعرت ليلى بشيء آخر يحدث في داخلها. شعرت بنبضة قوية في قلبها، وبريق في عينيها، وانفجار في روحها. وسمعت صوتاً داخلياً يقول لها: "يا ليلى، لا تستسلمي، فأنت الأميرة المنتظرة، التي تحمل في قلبها الشجاعة والحنان والحكمة. أنت التي ستنهي حكم التنين، وتحرير الناس من شره. فقط تبعي قلبك، واصغي إلى صوتك الداخلي، وثقي في نفسك."

فتذكرت ليلى كلام والدها، وأدركت أنها لا تستطيع أن تترك والديها وشعبها يموتون على يد التنين. فقررت أن تواجهه، وتحاول إنقاذهم. فجمعت كل قوتها، ونهضت من مكانها، وأخذت السيف من الأرض، وركضت نحو التنين، وهي تصرخ: "أيها التنين الشرير، أنا لست خائفة منك. أنا ليلى، الأميرة المنتظرة، وأنا سأنهي حكمك، وسأحرر الناس من شرك. أنا سأقاتلك حتى النهاية، وسأنتصر عليك."

ولما سمع التنين صوت ليلى، ورأى شجاعتها، فوجئ منها، وقال: "ما هذا؟ كيف تستطيعين أن تقاوميني؟ كيف تستطيعين أن تهاجميني؟ كيف تستطيعين أن تتحديني؟ أنت لا تعرفين ما تفعلين. أنت لا تعرفين ما أنا. أنا التنين الأقوى والأذكى والأشرس في العالم. أنا الذي لا يمكن أن يقهر. أنا الذي لا يمكن أن يهزم. ولكن حدث شي غير متوقع .

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

10

followers

1

followings

6

similar articles