العاشق المجنون الجزء الاول

العاشق المجنون الجزء الاول

0 المراجعات

كانت تلك الليلة الباردة مليئة بالغموض والخيبة. بينما كنت أعود إلى شقتنا الجديدة، كانت الهمسات الباردة تتسلل إلى آذاني مع كل همسة من الرياح الليلية. لم يكن هناك إلا الظلام والصمت الذي رافقني في تلك الرحلة الطويلة.

عندما حاولت الاتصال بزوجتي، واجهتني إشارة الانتظار اللامتناهي. كل مرة كنت أسألها فيها عن هويتها، كانت تتجنب الإجابة وكأنها تختبئ وراء جدران الصمت. طال انتظاري، ومع كل دقيقة مرت، كانت الشكوك تتسلل إلى قلبي.

استمرت هذه الحالة لفترة، حتى اضطررت إلى اتخاذ خطوة جذرية. حلفت زوجتي بترك الهاتف كما هو، وعندما عدت إلى الشقة، وجدتها في حالة من الاستيقاظ والتفتيش المتأني. لم يكن لديها فكرة عن الاتصالات التي فقدتها ولم تكن على دراية بما حدث.

لم يكن هناك أي سجل للمكالمات، وعندما تواصلت مع شركة الاتصالات، أكدوا أنه لم يتم تسجيل أي مكالمات على الخط. كنت أشعر بالفزع والغموض، كما لو أن هناك قوة غامضة تتلاعب بحياتنا.

في محاولة يائسة لفهم الوضع، كسرت التليفون الذي كنت قد كسرته في اليوم السابق وألقيته في سلة المهملات. حاولت أن أقنع نفسي بأن هذا التليفون ليس هو نفسه، ولكن الحقيقة كانت صعبة القبول.

خرجت لتجديد خط جديد، وعندما عدت، وجدت الوضع لا يزال غامضًا وغير مفهوم. استمرت زوجتي في تلقي مكالمات غامضة، حتى بدأت في التشكيك في عقلها. ازداد الغموض والفزع، وأصبحت الليالي تمر ببطء مؤلم.

في لحظة من اليأس والغضب، قررت أن أبحث في شؤوننا بشكل أعمق. لكنني وجدت التليفون الذي كسرته في يوم الحادثة، سليمًا وكأنه لم يتعرض لأي ضرر. اقتنعت أن هناك شيئًا خارقًا يحدث، ولكن مراتي لم تصدق تلك القصة.

رغم جميع المحاولات لتفسير الأمور، لا تزال الألغاز تحيط بحياتنا. وفي ظل هذا الغموض، كانت الليالي تمر بصمت مخيف، والهمسات الباردة تظل تتسلل إلى أذني، ترسل رعبًا إلى قلبي.

………………………………………………………..

اذا وجدت تفاعل كبير سوف اقوم باضافة الجزء الثانى 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

15

متابعين

3

متابعهم

5

مقالات مشابة