عبد الله ابن سبا و عثمان ابن عفان

عبد الله ابن سبا و عثمان ابن عفان

0 المراجعات

راس الافعي الذي اشعل الفتنه في العالم الإسلامي 

من هوه عبد الله ابن سبا ؟

عبد الله بن سبأشخصية ظهرت في فترة خلافة عثمان بن عفان وتنسب إليه الروايات التاريخية بأنه مشعل الاضطرابات والاحتجاجات ضد عثمان بن عفان في الخفاء؛ كان من الغلاة بحب علي بن أبي طالب ومدعٍ لألوهيته، ومؤسس الفرقة السبئية وهي أصل فكرة التشيع من وجهة نظر البعض. وهو أول من أظهر الطعن والشتم للصحابة خصوصاً أبي بكر وعمر بن الخطاب وعائشة بنت أبي بكر. كما انه يعتبر من اكثر الشخصيات الغامضة والضبابية التي نسبت اليه احداث موثرة . كما ان المورخين اختلفوا في حقيقة وجوده التاريخي 

ذكر ابن سبا في العديد من الكتب للطبري و ابن خلدون

مولده ديانته ؟

ورد أن ابن سبأ كان رجلاً من أهل اليمن، وكان يعتنق اليهودية، وكانت أمه ذات بشرة سوداء، وهو الأمر الذي منحه لقبه الأشهر "ابن السوداء".

اعتنق ابن سبأ الإسلام في زمن خلافة الخليفة الثالث عثمان بن عفان وتنقل بعدها الي كثير من البلدان منها الحجاز والعراق ومصر والشام وذلك لجمع الساخطين علي عثمان فتجمعوا في المدينة وقاموا بقتل عثمان رضي الله عنه

 

اشعال الفتنه  الكبرى علي الخليفة عثمان ابن عفان 

نشأت الفتنة على يد اليهودي الخبيث عبد الله بن سبأ ، هذا الرجل الذي دخل في الإسلام في ظروف غامضة! وانتحل الإسلام، وادعى حرصه وغيرته الشديدة على قيمه وحدوده وحرماته! وانطلق ابن السوداء إلى المدينة المنورة؛ ليدرس أحوال المدينة في صمت وخبث ودهاء، وليتسمع أخبار الأمصار والأقاليم، وليرسم خطته بإحكام وإتقان، ولما انتهى من رسم الخطة انطلق في البلاد؛ لينفث سمومه الكبيرة! ووجدت هذه السموم بعض الآذان الصاغية من الموتورين! وهؤلاء لا يخلو منهم زمان ولا مكان، حتى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.وانطلق هذا الرجل الخبيث بهذه العبارة الخطيرة، وبهذه الفتنة الكبيرة التي بدأها بالطعن في خلافة عثمان رضي الله عنه وأرضاه، وقال عبارته الشهيرة: إن لكل رسول وصياً، وإن علياً وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن عثمان وثب على الأمة، وأخذ الحق من صاحبه! هذه هي بداية الفتنة، وانطلق في البلاد والأمصار، فبدأ بالبصرة، ثم ذهب إلى الكوفة، ثم إلى الشام، ثم إلى مصر، ونجح ابن السوداء في أن يستقطب بعض الموتورين من ضعفاء النفوس وأصحاب أمراض القلوب، واتفقوا جميعاً تحت هذه المظلة التي تخدع الكثير والكثير في كل زمان ومكان! ومما قال لهم محبباً لمنهجهم: تظاهروا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ابن سبا : إن علياً وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن عثمان قد اعتدى عليه، وأخذ الحق من صاحبه، فانهضوا؛ لتردوا الحق إلى أهله! واتفق هؤلاء على أن يلتقوا جميعاً بالمدينة المنورة، وخرجوا وقد تظاهروا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأبلغوا الناس أنهم ما خرجوا إلا للقاء عثمان رضي الله عنه وأرضاه؛ ليستعفوا بعض عماله، ووصلوا إلى المدينة المنورة في أعداد تقل قليلاً عن ثلاثة آلاف رجل، في الوقت الذي كان فيه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في البعوث والغزوات، بل ومنهم من خرج إلى حج بيت الله الحرام.

هل وُجد ابن سبأ حقاً؟

بعكس وجهة النظر السابقة، ذهب العديد من الباحثين المعاصرين إلى القول إن شخصية عبد الله بن سبأ هي مجرد شخصية وهمية أسطورية تم اختلاقها، ولم يكن لها أي وجود حقيقي، وكل ما نُسب إليه من تدبير لخطط ومؤامرات ما هو إلا محض افتراءات، لأن الثورة على عثمان كانت قد توفّرت لها أسباب موضوعية أدّت إلى اندلاعها

لحجة الأولى التي لجأ إليها هؤلاء الباحثين لنفي الوجود التاريخي لابن سبأ، تمثلت في الركون إلى أن بعض المصادر التاريخية الأقدم لم تذكر اسم ابن سبأ على الإطلاق، ولم تشر إليه لا من قريب ولا من بعيد. ومن تلك المصادر كل من "الطبقات الكبير" لابن سعد. فتوح مصر وأخبارها" لابن عبد الحكم

ولما كانت كل تلك المصادر التي تم تدوينها في بدايات القرن الثالث الهجري قد اتفقت على إغفال ذكر ابن سبأ، فإننا لا يمكن أن نتهم أصحابها جميعاً بالتواطؤ على الكذب، بل الأرجح هو أن هؤلاء المؤلفين لم يعرفوا شيئاً من الأساس عن ابن سبأ، ما يتعارض مع الدور الكبير الذي تنسبه المصادر الأخرى إليه

لا يمكننا القطع بوجود عبد الله بن سبا كما لا يمكننا انكاره لكن لايزال عبد الله ابن سبا اغرب شخصية عرفتها التاريخ الإسلامي 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة