أشرقت: عندما تمتزج الرومانسية بالغموض - حلقة ١

أشرقت: عندما تمتزج الرومانسية بالغموض - حلقة ١

0 المراجعات

مقدمة 

مع اللحظات الأولي لشروق شمس أول أيام عيد الفطر المبارك، و علي نغمات يا ليلة العيد آنستينا، و وسط الجدل المُعتاد حول هوية سعد نبيهة حتى وصل الأمر إلى مطالبتهم للقديرة صفاء أبو السعود بأن تخبرهم من هو? وُلدت أشرقت".

لم تكن تملك حينها أي من المقومات
التي يمكن أن تجذب أنظار الجميع لها، علي
الأقل بالنسبة لي، فلم أكن أراها حينها، و لكن ….
نعم و لكن …

يبدو و كأنها شعرت باللامبالاة التي قد بدأت تكسو ملامحي تجاهها، فبدأت بالإقتراب نحوي، و ….
اقتربت بخطوات أسرع، حتي باتت لا تفصل
بيننا سوي بضع خطوات، فإبتسمت .. و يا لها
من إبتسامة لها من السحر لو تعلمون عظيم
.... و كأنه سحر بالفعل، فقد بدلت إبتسامتها
ملامحي رويداً رويداً و إرتسمت علي و جهي
شبح إبتسامة، و تسمرت عيني و تعلقت
بعيناها لحظات في صمت لم تلبث أن
اخترقته هي بصوت ناعم رقيق قائلة: صباح
الخير.
سرعان ما تلاشي شبح إبتسامتي و وجدتني
و قد رمقتها بنظرة لا تحمل أدني قدر من
الإهتمام، و أصادقكم القول أنني لم أكن أدري
سبباً لذلك، ليس كرهاً، فلم تتثني لي معرفتها
سوي شكلاً فقط، حتي إسمها و حتي
اللحظة لم أكن أعرفه، رغم أنها تسكن تلك الفيلا المجاورة لنا من حوالي سنة، و لا يفصل بين
الفيلتين سوي سور و باب صغير في الممر
الخلفي....
و بكل هدوء بادلتها تحية الصباح قائلاً: صباح النور ….

كانت المرة الأولي التي أستطيع القول أنني
قد تفحصت ملامحها بمنتهي الدقة .. لاسيما
و لم تكن تتزين بأي من أدوات التجميل في
تلك اللحظة
....
قمحية البشرة يكسوها بعض النمش ….
النمش الذي يعد من التفاصيل الدقيقة للغاية
التي يعشقها البعض في الأنثي ... و كم أعشق
التفاصيل!..
و ما بين سواد العين و بياضها نظرة وصل
بريقها حد النجوم، فلا نظرات تسعفك ولا
خواطر تدركك و أنت أمامها، و إن كانتا
تحملان شيئاً من التعب يختفي وسط هيبة و
قوة تبدوا عليها .. تتألم في صمت تخفيه
أسوار إبتسامتها…..

شفتان متوسطتان رقيقتان يجتمعان معاً
لرسم آية لروعة و جمال الخالق عز و جل..
خدان مكتنزان كأنهما تفاحتان إحمرا خجلاً و
أنا أرمقها من قمة رأسها و حتي قدميها بنظرة خاوية....
شعر أسود في خبايا الحجاب حالك كسواد
الليل و بينما كنت أمعن النظر إليها، لمست الحياء في صوتها و هي تقول:
"أسفة جداً، محمد إبن أخويا كان بيلعب
بالكرة في الجنينة عندنا و وقع الكرة عندكوا ….

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
اسلام ابراهيم
المستخدم أخفى الأرباح

المقالات

460

متابعين

613

متابعهم

116

مقالات مشابة