مصباح الزيت المسكون
مصباح الزيت المسكون
الفصل الأول: الإرث الغامض
في قرية صغيرة تقع بين تلال بعيدة، كان يعيش رجل متقدمفي العمر يدعى العم شاكر. كان العم شاكر يعيش وحيدًا بعد وفاة زوجته، وكان يملك متجرًا صغيرًا يبيع فيه مقتنيات قديمة ونادرة و قيمة جدا. في أحد الأيام، بينما كان شاكر يرتب بعض الأدوات القديمة التي وصلته حديثًا، عثر على مصباح زيت قديم مغبر غريب الشكل . كان المصباح مصنوعًا من النحاس المنقوش، وكان يبدو كأنه يحمل في طياته قصصًا من عصور مضت و فات زمانها.
الفصل الثاني: الظهور الأول
قرر شاكر تنظيف المصباح وعرضه في متجره للبيع. في تلك الليلة، عندما عاد إلى منزله، أخذ المصباح معه. جلس في غرفة المعيشة وأضاء المصباح ليستخدمه كديكور. لكن ما إن اشتعلت الفتيلة، حتى بدأت أضواء المصباح تتراقص بشكل غريب، وكأنها ترقص على نغمات موسيقى غير مسموعة.
الفصل الثالث: الهمسات الغامضة
مع مرور الليالي، بدأ شاكر يسمع همسات تأتي من المصباح. كانت الهمسات غير واضحة، لكن كلما اقترب من المصباح، كانت الأصوات تزداد وضوحًا. "أعدني... أعدني إلى مكاني..." كانت تلك هي الكلمات التي استطاع شاكر تمييزها. شعر شاكر بعدها بالقلق، لكنه ظن أن ما يسمعه هو مجرد وهم نتيجة تعب اليوم الطويل.
الفصل الرابع: الحلم المزعج
في إحدى الليالي، رأى شاكر حلمًا مزعجًا و مخيفا. في الحلم، رأى رجلاً يرتدي زيًا قديمًا يقف أمام المصباح. كان الرجل ينظر إليه بعيون حزينة ومليئة بالخوف. "أعدني إلى مكاني، أو ستعاني من لعنتي." استيقظ العم شاكر مرعوبًا، ولم يتمكن من النوم بقية الليل بأكمله.
الفصل الخامس: البحث عن الحقيقة
قرر شاكر البحث عن تاريخ المصباح. توجه إلى مكتبته وأخذ يبحث في الكتب القديمة. اكتشف أن المصباح كان يعود إلى تاجر غني عاش قبل مئات السنين، وكان هذا التاجر معروفًا بقسوته وظلمه للناس و أكل حقوقهم. تقول الأسطورة أن روح التاجر محبوسة داخل المصباح بسبب لعنة ألقتها عليه ساحرة عانت من ظلمه كثيراً
الفصل السادس: المواجهة
في تلك الليلة، عندما أشعل شاكر المصباح مرة أخرى، ظهرت الروح أمامه بوضوح. كان التاجر ينظر إليه بعيون مليئة بالندم. "أعدني إلى المكان الذي وجدتني فيه، أو ستعيش نفس المصير." أدرك شاكر أن لا بد و حتما عليه إعادة المصباح إلى المكان الذي عثر عليه فيه.
الفصل السابع: النهاية
في اليوم التالي، أخذ شاكر المصباح وتوجه إلى المكان الذي اشتراه منه. كان متجرًا مهجورًا في أطراف القرية. وضع المصباح على الطاولة وخرج. في اللحظة التي ترك فيها المتجر، شعر براحة غريبة في الحال . وكأن عبءًا ثقيلًا قد أزيح عن كتفيه.
الخاتمة
عاد شاكر إلى منزله كالعادة ونام بسلام لأول مرة منذ اسابيع و ايام . أدرك أن بعض الأشياء يجب أن تترك في مكانها، وأن اللعب مع المجهول قد يجلب أكثر مما يتوقع المرء. عاش شاكر بقية حياته بسلام، لكن قصة المصباح المسكون بقيت تروى في القرية لفترات طويلة، محذرة الناس من الاقتراب من الأمور التي لا يفهمونها.