عن الحضاره المصريه القديمة(الفراعنه)
عن الحضارة المصرية العظيمة
“الحضارة مش شوية آثار ومعابد، الحضارة أدب، فن، فكر… أسلوب حياة!
ونتكلم اليوم عن الملك امنحوتب الرابع وشهرته (أخناتون)
الملك أخناتون هو فرعون مصري كان يحكم اثناء الأسرة الثامنة عشرة لعصر الدولة الحديثة في مصر القديمة، وقد عرف بتغييره للديانة التقليدية بمصر من عبادة الكثير من الآلهة إلى عقيدة التوحيد من خلال التعبد لإله واحد وهو آتون، وقد ولد الملك إخناتون في مصر تقريباً بعام 1380 قبل الميلاد، وهو الابن الثاني للفرعون أمنحتب الثالث، وحين توفي أخوه الكبير، فالتابعية أضحى أخناتون هو ولي العهد في مصر، وقد نشأ داخل القصر الملكي ليتعلم كيف يكون قائدًا لمصر.
اخناتون وريث العرش
أخناتون كان ابن كل من أمنحتب الثالث وزوجته الملكة تي، وفي أثناء حكمهم، قد امتدت مصر إمبراطورية بدايةً من سوريا في غرب آسيا، وصولاً إلى الشلال الرابع بنهر النيل في السودان الحديثة، وكانت العاصمة الجديدة لإخناتون، تم اكتشفت على نقوش حوالي 350 لوحًا وهي تعرف باسم “رسائل العمارنة” في عام 1887، وهي توضح المراسلات الدبلوماسية فيما بين إخناتون وأصدقائه من ملوك غرب آسيا، إلى جانب التوابع المخلصين والموالين للملك المصري.
كما أوضحت الرسائل إلى وجود إمبراطورية تعرف بالحثيين، وكان مقرها في تركيا الحديثة، كانت ظاهرة بشكل كبير اثناء حكم إخناتون، وكانت في حرب مع ميتاني، وقد كان شعب متحالف مع مصر، فقد كتب علماء المصريات ديفيد سيلفرمان وجوزيف فيجنر وجنيفر إلى جانب صراعاتهم مع ميتاني، قد كان الحيثيون قد تسببوا في عدم الاستقرار في الولايات التي تتبع سوريا، فوجدت مجموعة من البدو الرحل كانوا سبب الاضطرابات في سوريا وفلسطين.
كما قالوا أنه بينما كان من الجائز أن يقوم الملوك المصريون السابقون بحملة عسكرية لغرب آسيا بسبب هذه الاضطرابات، ولكن لم يقوم إخناتون بفعل شيئًا، فبعض من العلماء المعاصرين قد أنتقدوا إخناتون، وأشاروا إلى أنه كرس كل جهوده على الأفكار الدينية وبالتالي قد أهتزت مكانة مصر الدولية وتدهورت.
عندما تولى أخناتون العرش، كان لا يزال اسمه هو أمنحتب كما في ولادته، وكان لقبه الرسمي هو الفرعون أمنحتب الرابع، ولكن فيما يقرب من السنة الخامسة من حكمه فقد قام بتغير اسمه إلى اسم أخناتون، وكان هذا الاسم الجديد هو نتاج إيمانه بالدين الجديد وهو يوضح أنه يعبد إله الشمس آتون، فكان الاسم يعني “روح آتون الحية”، فقد قام بتغيير الديانة فور أن أصبح فرعونًا، فقد قرر إخناتون إصلاح الديانة المصرية، ففي خلال آلاف السنين، كانت عبادة المصريون لمجموعة كثيرة من الآلهة مثل آمون وإيزيس وأوزوريس وحورس وتحوت، ومع هذا، كان أخناتون مؤمناً بإله واحد وهو آتون، فبنى أخناتون مجموعة من المعابد لإلهه آتون، كما قام بغلق الكثير من المعابد القديمة ومحو الآلهة القديمة بهدم التماثيل وإزالة النقوش، لم يرضى الكثير من المصريين والكهنة بهذا التوجه.
كانت الزوجة الرسمية لإخناتون هي الملكة نفرتيتي، وقد كانت نفرتيتي ملكة قوية جداً، فقد استطاعت أن تحكم مع أخناتون وأعتبرت ثاني أقوى شخص في مصر، عرفت نفرتيتي من خلال تماثلها أنها كم كانت جميلة، كما كان يُشار إليها في التاريخ أنها هي “أجمل امرأة في العالم”، كما غيير اخناتون الفن بالتابعية مع تغيير الدين، فقد قام إخناتون بوضع تغييرًا جذريًا في الفن المصري، فقبل إخناتون، كان الناس يقدمون مثالاً أمثل وأجسادًا مثالية في النقوش، أما خلال فترة حكم إخناتون، كان الفنانون يرسمون الناس أكثر كيف كانوا يبدون بالحقيقة، وقد كان هذا تغييرًا جذريًا، ومن أبرز وأجمل الأعمال الفنية المميزة من نوعها من مصر القديمة كانت خلال هذه الفترة الزمنية.