"نيران باردة.. قصة فتاة تحترق بمشاعر لا يراها أحد وتحليل نفسي جريء"

"نيران باردة.. قصة فتاة تحترق بمشاعر لا يراها أحد وتحليل نفسي جريء"

0 المراجعات

مقدمة: 

هل جربت يومًا أن تحترق بصمت؟

أن تعيش بين الناس وأنت تحمل في صدرك نيرانًا باردة… نيران لا يراها أحد لكنها تلتهمك ببطء؟

في هذا المقال، نحكي عن ليلى… قصة فتاة تحمل في قلبها لهبًا لا يطفئه صمت ولا ينقذه تجاهل.

ولأن القصص أحيانًا تشبهنا، سنحاول في النهاية أن نكتشف معًا ماذا تفعل بنا هذه النيران.

القصة:

في مدينة لا صوت فيها يعلو فوق همس الهموم، عاشت ليلى.

فتاة هادئة، تظهر للجميع طبيعية… مبتسمة… لكن من يعرفها كان عددهم صفر.

في كل ليلة، كانت تنام حاملة في صدرها نارًا لا يعرفها أحد.

مشاعر مكبوتة، جروح قديمة، خيبات متراكمة.

لم تبكِ… لم تشكُ… فقط قالت لنفسها "أنا بخير".

لكن مع الوقت، كان اللهيب يتصاعد.

وفي إحدى الليالي الباردة…

التقت بشاب غريب الأطوار اسمه آسر.

في أول نظرة، قال لها:

“أرى نيرانك.”

تجمدت في مكانها.

لم يتحدث كثيرًا… فقط أكمل:

“ما تحمليه ليس عاديًا… إنها نيران باردة، تأكلك دون أن تحترقي. وأنا… أعرف كيف تنطفئ.”

وبدأت حكايتهما.

التحليل النفسي:

في الحقيقة… نيران ليلى موجودة بداخلنا جميعًا.

كل إنسان مر بلحظة حمل فيها وجعًا خفيًا، وخوفًا دفينًا، وألمًا لم يعرف التعبير عنه.

نسميه أحيانًا "توتر"، وأحيانًا "حزن"، وأحيانًا "ضغوط".

لكن علم النفس يقول:

> “المشاعر المكبوتة تتحول إلى صراعات داخلية مؤذية تظهر في هيئة نوبات قلق، اضطرابات نوم، أو حتى أمراض جسدية.”

 

⚠️ المشكلة الحقيقية ليست في وجود النار… بل في إخفائها.

نيران باردة هو مصطلح مجازي لحالة نفسية يمر بها البعض:

يظهرون للناس بصورة متماسكة

يبتسمون وهم في قمة الانهيار

لا يتحدثون عن مشاكلهم لأنهم لا يجدون من يفهم

 

وهؤلاء… هم الأكثر عرضة للأذى النفسي الحاد.

👉 الحل:

الاعتراف بالمشاعر

التحدث مع شخص موثوق

التدوين والفضفضة

أو حتى العلاج المهني عند الحاجة

سؤال للقارئ:

هل تحمل بداخلك نيرانًا باردة مثل ليلى؟

لو كنت مكانها… ماذا كنت ستفعل؟

اكتب لنا رأيك في التعليقات، لعل كلماتك تكون ماءً باردًا على نيران قلب آخر لا تعرفه. ❤️‍🔥

 

الخاتمة:

نيران باردة ليست مجرد قصة…

هي حكاية الكثيرين منا، لكنها في قالب سهل وبسيط يذكّرك أن لا تخجل من ألمك.

فحتى النيران الباردة… يمكن إطفاؤها إن وجدت من يراها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

0

متابعهم

6

مقالات مشابة