قصة نجاح اسطورة البرازيل بيليه
قصة نجاح اسطورة البرازيل بيليه
أديسون أرانتيس دو ناسيمنتو، المعروف باسم "بيليه"، ولد عام 1940 وتوفي نهاية 2022 في البرازيل، لقب بـ "الملك" وكان من أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف، واستطاع الفوز بكأس العالم في 3 نسخ، ونال عما حققه خلال 22 عاما من مسيرته أوسمة كثيرة توجت تاريخه الكروي.
ونال بيليه ألقابا كثيرة لكثرة إنجازاته الكروية، فأطلقوا عليه لقب "الجوهرة السوداء، الملك، ملك الكرة" ولقب في مكان نشأته بـ "ديكو" والتي تعني المحارب.
وعشق لعب كرة القدم منذ صغره، ولم يكن يمتلك سوى موهبته الفطرية التي جعلته أول نجم رياضي عالمي أسود البشرة.
وبدأ بيليه مسيرته الاحترافية في سن الـ 15، حيث لعب بين عامي 1956 و1977 لناديي سانتوس البرازيلي وكوزموس الأميركي، كما لعب لمنتخب البرازيل في الـ 16. وفي عمر الـ 17 كان بطل العالم، وما كاد يكمل العشرين حتى اعتبرته الحكومة البرازيلية "ثروة وطنية".
ويعود الفضل إلى الساحر بيليه في إطلاق لقب "اللعبة الجميلة" على كرة القدم، ولقب "الفريق الجميل" على المنتخب البرازيلي.
ومنذ اعتزاله عام 1977 أصبح سفيرا لكرة القدم، ويعرف يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني باسم "يوم بيليه" للاحتفال في ناديه سانتوس بالذكرى السنوية لهدفه الألف.
المولد والنشأة
ولد إديسون أرانتيس دو ناسيمينتو في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1940 في ولاية ميناس جيراس في بلدة تريس كوراسويز، التي تعني "القلوب الثلاثة"، في البرازيل، وهو الطفل الأول لعائلة مسيحية كاثوليكية.
وسماه والده إديسون نسبة إلى مخترع الكهرباء توماس إديسون، لأن الحي الذي كان يسكن فيه عرف الإضاءة قبل ولادته بأيام.
ولأنه كان يخطئ في نطق اسم لاعبه المفضل حارس المرمى "بيلي" فإن زملاءه في المدرسة أطلقوا عليه اسم “بيليه”
وكره الطفل "بيليه" هذا اللقب في البداية، وطرد من المدرسة لأنه لكم زميله الذي أطلقه عليه، لكنه ما لبث أن اشتهر به في مباريات الصالات والشوارع، ثم أصبح اللقب الذي يعرف به في ملاعب كرة القدم العالمية.
وعشق كرة القدم، وتمنى لو غير اسمه وجعله "أديسون أرانتس دوناسيمونتو فوتبال". وقال عن نشأته "ولدت فقيرا في منزل صغير بني من أحجار القرميد، لم يكن منزلا متينا، وكان يمكن أن ينهار في أي لحظة، وحالته البائسة كانت بادية للعيان" وفيما بعد سمي الشارع الموجود فيه هذا المنزل باسم "بيليه".
وبعيدا عن كرة القدم، كان من هواياته صيد السمك، كتابة الأغاني، عزف الغيتار. كما كان يحب السباحة، وكان يهرب من الدروس من أجل السباحة مع أصدقائه في النهر المحاذي لسكة القطار، حيث كانوا يسبحون بثياب المدرسة ثم ينشرونها على أغضان الأشجار إلى أن تجف.
طفل عامل
نتقل "بيليه" عام 1944 إلى مدينة باورو مع عائلته التي كان يعمل جميع أفرادها، حيث امتلك جده وجدته عربات تجر بالأحصنة واستعملوها في بيع وتوصيل الحطب، بينما كان والده الملقب بـ "دوندينو" لاعب كرة قدم في نواد محلية، لكنه لم ينل أية شهرة تذكر، وعندما أصيب في ركبته اعتزل الكرة، ورفض ناديه أن يدفع أجره.
ومن شدة فقر أسرته، كان "بيليه" يمشى حافي القدمين ويلبس الثياب المستعملة، وكانت وجبة طعامهم أحيانا قطعة من الخبز مع قليل من الموز، لذلك قرر باعتباره أكبر شقيقيه الاثنين أن يعمل في مسح الأحذية، لكي يعين والده على مصاريف أسرته.
وقال "بيليه" عن تلك المرحلة التي عاشها "أظن أن عمري كان 7 سنوات عندما جمعت، بمساعدة عمي جورج، المال الكافي لشراء العدة المطلوبة لمسح الأحذية، لم أحصل على المال في البداية، فنصف شارعنا كانوا حفاة، ولذلك كان لدي زبون واحد لم أعرف ما الأجر الذي ينبغي أن أطلبه منه".
وكانت أم "بيليه" تصر على ألا يعمل ابنها بعيدا، وقبلت مكرهة أن يرافق أباه إلى ملعب نادي "يورو أتليتيك" أيام المباريات. وهناك وجد ما يكفي من أحذية المشجعين لمسحها، ثم انتقل إلى محطات القطار وأصبح يدر دخلا لا بأس به.
مهرج الصف الدراسي
ملت والدة "بيليه" على أن يتابع ابنها دراسته بانتظام، وكانت تخيط له سراويل قصيرة ممزقة وقمصانا مصنوعة من أقمشة أكياس القمح ليذهب بها إلى المدرسة.
وذكر "بيليه" أن عائلته اشترت له مجموعة أقلام ملونة استهلكها خلال فترة قصيرة، إذ كان يرسم كل ما يراه أمامه.
وكان "بيليه" منضبطا بدراسته في البداية، بعد أن علم من والده بأنه لن يصير طيارا كما يريد إلا إذا تعلم. لكنه سرعان ما أصبح "مهرج" الصف على حد قوله، وقد عاقبته مدرسته كثيرا بالسجود على حبات من الفاصولياء الجافة التي تشبه الحصى.
كما نال عقوبات أخرى، ومنها أنه كان يقف فترة طويلة في زاوية قاعة الدرس ووجهه على الجدار ويداه ممدودتان.
كان قد وصف نفسه بأنه لم يكن تلميذا متميزا، حيث قال "كنت أريد التعلم ولم أكن غبيا، لكننا كنا، أنا والمدرسة، عالمين متنافرين".
من كرة الشوارع إلى الاحتراف
كان "بيليه" هزيلا، وكان جسمه مدعاة لسخرية زملائه، ولم يكن يحب كرة القدم في البداية، إلا أنه أصبح متأثرا بوالده لأنه من علمه مبادئ اللعبة.
ولعب "بيليه" في شوارع الحي حافيا، وكان هو وأصدقاؤه يصنعون كرتهم من الجوارب والأسمال ويخيطونها وبها يلعبون. وكانت الكرة تكبر كلما وقع في يدهم جورب أو ثوب جديد غالبا ما يسرقونه من حبال نشر الغسيل في الحي.
وكان حلم "بيليه" الذي يردده دوما أمام زملائه "ذات يوم سوف أصبح قويا مثل والدي" وبقيادة هذا الأخير، شارك مع أول فريق له بالعديد من البطولات المحلية، وفاز معه "بيليه" بلقب هدّاف البطولة.
كما قاد صغار نادي باورو إلى بطولتين للشباب، ثم لعب مع "رايدوم" وكان جزءا من مسابقة كرة القدم الداخلية الأولى بالمنطقة، وفاز مع فريقه بهذه البطولة والعديد من البطولات الأخرى.
وكان أول مبلغ مالي، جمعه من الكرة، عندما سجل هدف الفوز في مباراة بين فرق الأحياء، حيث ألقى عليه المشجعون بعض النقود والعملات المعدنية، وعندما جمعها وضعها في يد والدته كي ترضى عنه وتتركه يلعب كرة القدم، إذ لم تكن ترغب بأن يصبح لاعبا مثل والده، بل كانت تطمح بأن يصبح طبيبا.
مسيرة تاريخية مع سانتوس
في سن الـ 11، حصل "بيليه" على أول حذاء رياضي، بعد أن كان من بين الذين اختارهم اللاعب السابق "فالديمير دي بريتو" -الذي كان يكتشف المواهب ويضمها إلى نادي "أتليتيكو باورو" للناشئين- حتى استطاع الانضمام عام 1954.
وفاز "بيليه" مع الفريق بكأس الناشئين وسجل أكثر من 100 هدف في 33 مباراة. وكان هذا النجاح خطوته نحو نادي "سانتوس" بمساعدة "دي بريتو" الذي قال حينها "أنتم أمام أفضل لاعب في العالم".
قال مؤرخ النادي "جييرمي جوارشي" آنذاك "وصل فتى نحيل من بوارو عام 1956، لا أصدق أن بيليه الصغير تمكن من التدرب مع الفريق الأول فورا. كان أولئك اللاعبون أبطالا عام 1955، وفي قمة ترتيب بطولة الولاية. وكان بيليه يراوغ الجميع، والكل يتساءل عن هويته"
قال اللاعب "فاسكونيسلوس" بدوره "كان الرقم 10 في الفريق يعود لي دون نقاش، حتى وصول فتى صغير نحيل القدمين مثل عودي ثقاب دخل التاريخ تحت اسم بيليه".
ولعب نجم الكرة البرازيلي أول مباراة له بالتزامن مع اليوم الوطني للبلاد، وأحرز باكورة أهدافه على أرضية ملعب لم يعد له وجود الآن.
وابتداء من عام 1957، أصبح منتظما بالفريق، ولعب به من 1956 إلى 1974. وحصد أول إنجاز له عام 1958، حيث فاز ببطولة باوليستا وحصل على لقب الهداف بـ 58 هدفا، وهو رقم قياسي لم يتخطاه أحد حتى الآن.
وحقق بيليه 11 بطولة إقليمية، والدوري المحلي 5 مرات، كما فاز مرتين ببطولة كوبا ليبرتادوريس، ومرتين بكأس إنتركونتننتال، ومرتين بمونديال الأندية.
وخلال 18 عاما لعبها مهاجما مع النادي، بلغ مجموع أهدافه 643 هدفا في 656 مباراة، كما كان لاعبا بديلا لمنصب حارس مرمى، وارتدى القفازات 4 مرات خلال مسيرته مع النادي، ولم يستقبل أي هدف في مرماه.
كنز وطني
عام 1960، أبدت عدة أندية عالمية الرغبة في انضمام "بيليه" إلى صفوفها. وعرض آنذاك إنتر ميلان الإيطالي 40 مليون كروزيرو برازيلي، مقابل التعاقد معه.
غير أن البرازيل اعتبرته "كنزا وطنيا لا يمكن تصديره" مثلما أعلن رئيس البلاد وقتها "جانيو كورداس" وأكد عليها البرلمان عام 1961، وصدر قرار أمني بمنعه من الرحيل عن فريقه "سانتوس".
مع منتخب السيليساو
بدأ "بيليه" رحلته الدولية مع منتخب البرازيل الشهير باسم "السيليساو" وعمره لا يتجاوز 16 عاما و9 شهور. وفي 7 يوليو/تموز 1957، شارك في أول مباراة له أمام الأرجنتين، وسجل خلالها أول أهدافه الدولية.
وعام 1958 فاز "بيليه" بكأس العالم المقامة بالسويد، وحقق بذلك وعدا قطعه على نفسه، بعدما رأى دموع والده حين خسرت البرازيل أول كأس عالمي نظّم على أرضها عام 1950، فقال لوالده "لا تبك يا أبي، يوما ما سأفوز بكأس العالم من أجلك".
ووقتها حقق إنجازا غير مسبوق بصنع 3 أهداف في نهائي 1958، وتكرر الإنجاز في تشيلي عام 1962، لكنه تعرّض لإصابة في البطولة الأخيرة ثنته عن المشاركة بكأس العالم عام 1966، وفي تلك النسخة خسرت بلاده الكأس ليعود في مونديال المكسيك عام 1970
وكان "بيليه" ثاني لاعب يهز الشباك في 4 نسخ من كأس العالم، كما أنه وقّع على 6 تمريرات حاسمة انتهت بأهداف سجلت بمونديال 1970، وهو رقم قياسي، بالإضافة إلى هدفين أمام إيطاليا. فرفع رصيده إلى 12 هدفا في 14 مباراة خلال المونديال.
وقد حصلت البرازيل على كأس "جول ريميه إلى الأبد" بسبب الفوز الثلاثي، لكنها سرقت عام 1983 ولم يعثر عليها بعدها.
ملك جديد
عام 1958 واجه المدرب "فيسنتي فيولا" آنذاك اعتراضا شديدا من الطبيب النفسي للاتحاد الرياضي البرازيلي على مشاركة النجم الشاب في نهائيات كأس العالم بالسويد، بداعي أنه لم ينضج بعد، وكان رد المدرب "قد تكون على صواب، إلا أنك لا تعرف شيئا عن كرة القدم، وأنا رأيت كيف يلعب بيليه".
وقال "بيليه" في فيلم وثائقي "عندما اتجهت إلى كأس العالم 1958 اعتقد الناس أنها ستكون تجربة يصعب عليّ تحملها، وأنها مسؤولية أكبر من اللازم، إلا أن الأمر لم يكن على هذا الشكل، لم أشعر بالقلق، وأول هدف سجلته في شباك ويلز كان الهدف الذي فتح الباب لمسيرتي".
وكان "بيليه" أصغر لاعب في البطولة وقتها، بعمر الـ 17 سنة و249 يوما، واستهل مشاركته من دكة البدلاء، ثم شارك أساسيا أمام منتخب الاتحاد السوفياتي، وسجل أول هدف له في مباراة ربع النهائي أمام منتخب ويلز، فأصبح أصغر لاعب يسجل هدفا في كأس العالم.
وقاد بلاده إلى المباراة النهائية، بتسجيل 3 أهداف في شباك منتخب فرنسا، ثم إلى الفوز بكأس البطولة حين سجل هدفين من أصل 5 أهداف في مرمى منتخب السويد، ومن شدة فرحه سقط مغشيا عليه بعد المباراة.
وكانت هذه البطولة نقطة انطلاق مسيرة "بيليه الصاعدة" ففي تلك السنة ظهرت صوره على أغلفة المجلات والصفحات الأولى من جرائد العالم، وأعلنت مجلة "باري ماتش" الفرنسية عن بروز "ملك جديد".
وبينما كان ذلك الإنجاز لحظة تعريف البرازيل، التي صارت تُسمى في تلك الفترة ببلد "بيليه". وكانت البرازيل قد نسيت إرسال أرقام لاعبيها إلى الاتحاد الدولي (فيفا) فتم اختيارها بطريقة عشوائية. وبالصدفة نال "بيليه" الرقم 10 الأبدي على ظهر قميصه.
وأدت مشاركة "بيليه" عام 1967، ضمن جولة فريقه "سانتوس" إلى بلدان أفريقيا، إلى وقف طرفي الحرب الأهلية النيجيرية آنذاك مدة 48 ساعة، وذلك من أجل مشاهدة "بيليه" وهو يلعب في مباراة استعراضية أمام نادي النسور النيجيرية بمدينة "لاغوس".
كما كان قرار استبعاد أسطورة كرة القدم، من تشكيلة المنتخب البرازيلي في مباراة ودية، قد تسبب في إقالة المدرب آنذاك، وعندما طرده الحكم الكولومبي السابق "بيلاسكيز" في مباراة ودية مع نادي "سانتوس" عام 1968، جعله عرضة لشتائم الجمهور البرازيلي، وانهال عليه نحو 25 شخصا بالضرب بعد المباراة.
وقال الحكم "بيلاسكيز" -في مقابلة صحفية عام 2010- إنه طُلب منه بعد ذلك مغادرة الملعب وتسليم الصافرة إلى أحد مسؤولي الخطوط، ليعاد بيليه للملعب.
ملهم في أميركا
أقنع وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر الحكومة البرازيلية بالتخلي عن "بيليه" لفائدة نادي "كوزموس" مقابل 6 ملايين دولار، وهو رقم لم يحصل عليه حتى الرئيس الأميركي جيرالد فورد الذي كان راتبه حينها 200 ألف دولار. وكانت الولايات المتحدة في تلك الفترة قد قررت لأول مرة إنشاء دوري كرة قدم محترف.
وكان "بيليه" في الـ 35 من عمره حين وصل إلى نيويورك في 28 يونيو/حزيران 1975. وقال وقتها "يمكن إذاعة الخبر للعالم كله الآن أن كرة القدم وصلت للولايات المتحدة".
وأصبح "الملك" بالنسبة للاعبي كرة القدم كما قال "بوارنر روث" المدافع السابق للنادي "أسطورة وشخصا لا يمكن تخيل لقائه فكيف باللعب إلى جانبه" وتابع "شعرنا أن هذا الرجل هو الذي سينهض بلعبة كرة القدم في الولايات المتحدة".
وحقق "بيليه" في 3 مواسم رفقة نادي "كوزموس" 64 هدفا في 107 مباريات، وفي مباراته الأخيرة نهاية مسيرته رفع كأس البطولة أمام 37 ألف متفرج في ملعب بورتلاند جاؤوا لوداعه، وحُمل على الأكتاف وأصبح "الأوري" (الملك) بالولايات المتحدة. وكان وقتها قد تحول من لاعب كرة قدم إلى علامة تجارية.
الاعتزال
أعلن "بيليه" اعتزاله كرة القدم دوليا عند وصوله الـ 37 من عمره عام 1977، بحضور 150 ألف متفرج في مباراة أمام يوغسلافيا على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو.
ونهاية المباراة، وضع أسطورة كرة القدم البرازيلية على رأسه تاجا من الذهب الخالص، وطاف به أرجاء الملعب حاملا في يده قميصه رقم 10 وهو يمسح الدموع من عينيه، وذلك بعد أن أصبح الهدّاف التاريخي للبرازيل برصيد 77 هدفا في 92 مباراة.
وأصبح "بيليه" سفيرا لكرة القدم في العالم، وحصل على منصب الرئيس الفخري لنادي "كوزموس" الأميركي، وعين عام 1995 في منصب وزير الرياضة في البرازيل، وسفيرا للنوايا الحسنة من قبل منظمة اليونسكو. كما كان مستشار للاتحاد البرازيلي لكرة القدم، ومتعاونا مع الأمم المتحدة، وسفيرا لمونديال عام 2014.
وفي سيرته الذاتية، قال ملك كرة القدم "أنا رجل عرفت حياته الأحلام الأكثر جنونا، لقد تخللتها الضحكات والدموع، والانتصارات والهزائم. عرفت في المحصلة من الفرح أكثر مما عرفت من المتاعب". وخلال مسيرته الكروية الحافلة ارتدى شارة القيادة البرازيلية مرة واحدة فقط.
أبرز الأهداف
- هدف في شباك نادي فلومينيزي عام 1961، صنف أحد أعظم الأهداف في تاريخ كرة القدم، ووضع له لوح تذكاري وكُتب عليه "هدف يستحق لوحا تذكاريا".
- هدف في مرمى منتخب فرنسا في مواجهات كأس العالم 1958.
- هدف من ركلة حرة مباشرة في مرمى منتخب رومانيا في كأس العالم 1970.
- هدف بضربة رأسية في مرمى المنتخب الإيطالي 1970.
أرقام قياسية
- التتويج بكأس العالم في 3 نسخ من أصل 4 شارك فيها.
- أصغر لاعب في تاريخ نهائيات كأس العالم يسجل 3 أهداف "هاتريك" في مباراة واحدة.
- سجل 127 هدفا بشكل استثنائي لسانتوس في سنة واحدة.
- سجل 92 "هاتريك" في مسيرته الكروية.
- سجل ألفا و281 هدفا في ألف و363 مباراة (ودية ورسمية) وكان قد أصدر كتابا عن قصة حياته حمل عنوانه عدد أهدافه التي سجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
- صنفت العلامة التجارية "بيليه" على أنها ثاني أكبر علامة تجارية في العالم وفق استفتاء في أوروبا عام 1980.
- عام 1977 جذب لفريق كوزموس الأميركي 62 ألفا و394 من المشجعين، وفي مباراة الذهاب 77 ألفا و891 مشجعا.
من أشهر أقوال بيليه:
ـ لقد ولدت لكرة القدم، تماما كما ولد بيتهوفن للموسيقى.
ـ أي طفل يلعب كرة القدم في جميع أنحاء العالم يريد أن يكون بيليه. لدي مسؤولية كبيرة لأبين لهم ليس فقط كيف يكونون لاعبي كرة قدم، ولكن أيضا كيف يكونون رجالا.
ـ هكذا سجلت هدفا على تشيكوسلوفاكيا.. قذفت الكرة بقوة نحو الهدف، دون تفكير ولكن بوعي تام.
ـ الفريق الذي يرتكب الخطأ الأول قد يدفع الثمن الأغلى.
ـ وأنا صغير كنت أنظر لأقدام الناس، اليوم الناس ينظرون إلى قدمي.
ـ حين تم اختياره كأفضل لاعب بالقرن العشرين، سُئل من هو بيليه ومن هو أديسون آرانتيس دو ناسيمينتو، فأجاب: إنهما شخصان في شخصية واحدة، بالنسبة للأطفال ومن يحبون كرة القدم هو أسطورة، نموذج لكل العالم. ولكن أديسون شخص لديه مزايا وعيوب، هذا هو الفارق.
الإنجازات
- نهائي كأس أميركا الجنوبية عام 1959.
- كأس ليبرتادوريس عامي 1962 و1963.
- كأس إنتركونتننتال عامي 1962 و1963.
- كأس البرازيل أعوام 1961 و1962 و1963 و1964 و1965 و1968.
- لقب دوري ساو باولو أعوام 1956 و1958 و1960 و1961 و1964 و1965 و1967 و1968 و1969 و1973.
الجوائز
- لاعب القرن العشرين مناصفة مع الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا.
- رياضي القرن من قبل اللجنة الأولمبية الدولية عام 1999.
- أول من حقق جائزة "لوريس لايفتايم أتشيفمنت" عام 2000.
- في قائمة الأشخاص الأكثر أهمية بالقرن العشرين، التي أصدرتها مجلة "تايم" الأميركية.
- جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم المئوية عام 2004.
- كرة الفيفا الشرفية عام 2013، من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
- سفير النوايا الحسنة لليونسكو عام 1993.
- كأس هداف ليبرتادوريس عام 1965.
- هداف إنتركونتننتال عامي 1962 و1963.
- هداف الدوري البرازيلي أعوام 1961، 1963، 1964.
- هداف كامبيوناتو باوليستا 11 مرة أعوام: 1957، 1958، 1959، 1960، 1961، 1962، 1963 1964، 1965، 1969، 1973.
- هداف تورنيو ريو ساو باولو عام 1963.
- أفضل لاعب في كأس العالم عام 1958.
- الكرة الفضية في كأس العالم عام 1958.
- الكرة الذهبية (أفضل لاعب) في كأس العالم 1970.
- هداف كوبا أميركا عام 1959.
- الكرة الذهبية 7 مرات: 1958، 1959، 1960، 1961، 1963، 1964، 1970.
- وسام الاستحقاق من الفيفا 1984.
- رياضي السنة من "بي بي سي" عامي 1970 و2005.
- جائزة لوريوس للإنجازات عام 2000.
- عضو فريق العالم في القرن العشرين عام 1998.
- سفير الأمم المتحدة عام 1977، وسفير النوايا الحسنة لليونسكو عام 1993.
- وسام فارس شرفي بدرجة قائد من بريطانيا العظمى 1997.
- وسام الفيفا تكريما لمسيرة 80 عاما من العطاء عام 1984.
- وسام الاستحقاق من اتحاد أميركا الجنوبية عام 1984.
- وسام الاستحقاق الوطني من حكومة البرازيل عام 1991.
الوفاة
توفي أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه يوم الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول 2022، عن عمر ناهز 82 عاما.
وأفاد بيان صادر عن مستشفى "ألبرت أينشتاين" في ساو باولو بالبرازيل، أن سبب الوفاة "فشل العديد من الأعضاء، الناتج عن تطور سرطان القولون".
وكان اللاعب البرازيلي الأشهر قد نقل إلى المستشفى في ساو باولو يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بسبب ما وصفه فريقه الطبي بإعادة تقييم علاجه الكيميائي الذي يتلقاه منذ خضوعه لعملية جراحية لإزالة ورم القولون في سبتمبر/أيلول 2021.