بيت الظل: القصة المرعبة للأرواح المحبوسة وشجاعة الأصدقاء الثلاثة ( قصة حقيقية) ( الجزء السادس ) !!!

بيت الظل: القصة المرعبة للأرواح المحبوسة وشجاعة الأصدقاء الثلاثة ( قصة حقيقية) ( الجزء السادس ) !!!

0 المراجعات

في اليوم التالي، اجتمع كلٌ من محمد، نور، وليلى في الحديقة كالعادة. كانت أفكارهم مشغولة بالأحداث الغامضة التي اكتشفوها في "بيت الظل" اليوم السابق. كانت نور تحاول فهم معنى الرسائل المشفرة التي وجدوها، في حين كان محمد يحاول ربط كل شيء بالأساطير التي يسمع عنها منذ الطفولة، وكانت ليلى تحاول تقديم فرضيات عقلانية وعلمية لما حدث.

"ماذا نفعل الآن؟" سألت ليلى بينما هي تتجول بين الأشجار.

"يجب أن نعود إلى 'بيت الظل'، ربما نجد المزيد من الأدلة هناك." اقترح محمد بحماس.

"نعم، لكن كيف نعرف أننا آمنون؟" قالت نور مترددة.

بعد مناقشة طويلة، اتخذوا قرارًا بالعودة إلى المنزل في وقت متأخر من بعد الظهيرة، حيث كانت الشوارع هادئة تمامًا. وصلوا إلى "بيت الظل" بسرية، ودخلوا من خلال النافذة التي تركوها مفتوحة في اليوم السابق. وجدوا الغرفة تمامًا كما تركوها، لكنهم بدأوا في التفتيش بشكل مكثف هذه المرة.

في أحد الأدراج، وجدوا كتابًا قديمًا مجدولًا بإحكام. كان الكتاب مليئًا بالنصوص القديمة والصور الرمزية التي كانت تبدو وكأنها تروي قصصًا عن أساطير قديمة. كانت هناك صفحات عديدة مكررة فيها رسومات لأشكال غريبة تشبه الأرواح، وكلمات مشفرة بلغة غير مفهومة.

"هل ترى هذا؟" سألت ليلى وهي تمرر صفحات الكتاب ببطء.

"ربما هذا ما كان يقصده الرجل الغريب الذي رأيناه الأمس. يبدو أنه كان يبحث عن هذا الكتاب." قال محمد وهو يحاول فك رموز النصوص.

فجأة، سمعوا صوتًا خفيًا خلفهم. كانت هناك شخصية غريبة تتجول في الهواء، وهي تتلاعب بالظلال بطريقة غير طبيعية. لم يكونوا وحدهم في "بيت الظل".

"من أنتم؟" صاحت الشخصية بصوت مرعب.

تجمد الأصدقاء في مكانهم، محاولين فهم ما يحدث.

كان الصوت المرعب يتردد في أذنيهم، وهم يحاولون التعرف على الشخص الغريب الذي يتجول في الظلال. كانت عيونه تلمع بنور غير طبيعي، وكانت ظلاله تتحرك حوله بشكل متقن كأنه يتحكم فيها بإرادته.

"من أنت؟" تكرر محمد السؤال بهدوء محاولًا التفاوض.

"أنا حامي هذا المكان، وأنتم لستم مرحبين هنا." كانت إجابة الشخصية الغريبة مخيفة بما يكفي لتثير الرعب في قلوب الأصدقاء.

لكن ليلى، التي لم تكن تخاف بسهولة، قررت التحدث بشكل أكثر جرأة. "نحن لسنا هنا لنؤذيك. نحن نبحث عن الحقيقة والمعرفة التي ربما تكون موجودة في هذا المكان."

بدأت الشخصية الغريبة تتغير قليلاً، حيث بدأت عيونها تفقد بعضاً من التوتر. "الحقيقة؟ هل تبحثون عن الحقيقة؟" سألت بصوت أكثر هدوءًا هذه المرة.

"نعم، نريد أن نعرف ماذا يحدث هنا، ولماذا ترتبط هذه الأساطير بمنزلك." أجابت نور بثقة.

بدأت الشخصية تخبرهم عن قصة قديمة، عن كائنات قديمة تعيش في الظلال وتحمي هذا المكان منذ قرون. كانت تلك الكائنات تعتبر هذا المنزل موطنًا لها، ولكنها كانت تخشى من البشر الذين يدخلونه بأغراض غير مفهومة.

في حين كانوا يستمعون إلى هذه القصة، لاحظوا أن الظلال التي كانت تحيط بالكائن تتحرك بسرعة نحوهم. كانت تلك الكائنات تظهر الآن أمامهم، وكانت عليهم أن يتخذوا قرارًا سريعًا بين الهروب أو مواجهة الكائنات التي تسكن "بيت الظل".

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

33

متابعين

9

متابعهم

4

مقالات مشابة