الادمان و قصه ساره معه و كيف تغلبت عليه

الادمان و قصه ساره معه و كيف تغلبت عليه

0 المراجعات

في حي صغير  في ضواحي المدينة، عاشت سارة، فتاة في مقتبل العمر، تتسم بالحيوية والنشاط. كانت سارة طالبة جامعية متفوقة وموهوبة في الرياضة، لكنها كانت تعيش في ظل توترات عائلية كبيرة. كانت والدتها تعاني من مرض مزمن ووالدها يغرق في العمل لتوفير احتياجات الأسرة. في خضم هذه الظروف، وجدت سارة نفسها تبحث عن مخرج من الضغط والتوتر الذي يحيط بها💔💔

في يوم من الأيام، دعيت سارة إلى حفلة من قبل زميلتها في الجامعة. لم تكن سارة معتادة على الحفلات، لكنها قررت الذهاب بحثًا عن بعض الترفيه والهروب المؤقت من مشاكلها. في الحفلة، عُرضت عليها مادة مخدرة من قبل أحد الحاضرين، وبعد تردد قصير قررت تجربتها. شعرت سارة في البداية بشعور غامر من السعادة والنشوة، وكأن همومها قد تبخرت فجأة. كان هذا الشعور الجديد والمريح هو بالضبط ما كانت تبحث عنه.🧠

بدأت سارة في استخدام المخدرات بشكل منتظم. في لبداية، كانت تتعاطاها فقط في الحفلات واالمناسبات الخاصة، لكنها سرعان ما بدأت في استخدامها بمفردها في المنزل. وجدت سارة في المخدرات ملاذًا يخفف عنها الآلام النفسية والضغوط اليومية. ومع مرور الوقت، أصبحت تعتمد عليها بشكل متزايد، لدرجة أنها لم تعد تستطيع التركيز في دراستها أو أداء مهامها اليومية بدون تعاطيها،💔

مع تزايد استخدام سارة للمخدرات، بدأت تظهر عليها أعراض الإدمان. أصبحت تشعر برغبة ملحة في التعاطي، وصارت تستهلك كميات أكبر للحصول على نفس التأثير. لاحظت أسرتها وزملاؤها في الجامعة التغيرات التي طرأت على سلوكها وأدائها الأكاديمي، لكنهم لم يدركوا السبب الحقيقي وراء ذلك. بدأت سارة تتغيب عن محاضراتها وتفقد اهتمامها بالأنشطة التي كانت تستمتع بها سابقًا.

في أحد الأيام، انهارت سارة أثناء حضورها محاضرة، وتم نقلها إلى المستشفى. اكتشف الأطباء أنها تعاني من آثار جانبية خطيرة نتيجة تعاطي المخدرات. عندما واجهتها والدتها بالحقيقة، انهارت سارة بالبكاء واعترفت بإدمانها. كانت هذه اللحظة هي نقطة التحول في حياتها.

قررت سارة أنها بحاجة إلى مساعدة للتغلب على إدمانها. بدأت بحضور جلسات العلاج النفسي والانضمام إلى مجموعات الدعم. كانت العملية صعبة ومليئة بالتحديات، لكن سارة كانت مصممة على استعادة حياتها. بمرور الوقت، وبفضل الدعم الكبير من عائلتها وأصدقائها، بدأت سارة تتعافى تدريجيًا.

أدركت سارة أهمية الحديث عن تجربتها ومشاركة قصتها مع الآخرين لتوعية الناس بخطورة الإدمان وكيف يمكن أن يؤثر على حياتهم وحياة من يحبونهم. بدأت تلقي محاضرات في المدارس والجامعات، وتشارك تجربتها الشخصية لتكون عبرة لغيرها.

من خلال رحلتها مع التعافي، تعلمت سارة أن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على الاعتراف بالمشكلة والسعي للحصول على المساعدة. وأدركت أن الحياة، رغم صعوباتها، تستحق أن تُعاش بكل ما فيها من تحديات وفرص للنمو والتحسن. كانت سارة مثالًا حيًا على أن الإدمان ليس نهاية الطريق، بل يمكن أن يكون بداية جديدة لحياة أفضل إذا ما تم مواجهته بشجاعة وإصرار.بدأت سارة تشارك في نشاطات تطوعية، مما أعطاها شعورًا بالهدف والانتماء. بدأت تعمل مع منظمات محلية تقدم الدعم للأشخاص الذين يعانون من الإدمان. وجدت في مساعدة الآخرين وسيلة لتعزيز تعافيها الشخصي وإضافة معنى لحياتها.على الصعيد الأكاديمي، بدأت سارة تركز على دراستها مجددًا. كانت تعلم أن تحقيق النجاح الأكاديمي سيعزز من ثقتها بنفسها ويساعدها على بناء مستقبل أفضل. تخرجت سارة بامتياز من الجامعة، وحصلت على وظيفة مرموقة في مجال تخصصها. كان هذا الإنجاز مصدر فخر كبير لها ولأسرتها 

في النهايه لا تجعل الادمان يتحكم بك 💪

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

0

متابعهم

8

مقالات مشابة